لفت نظري هذا الأسبوع ان نائباً من نواب جنوبسيناء تقدم باستجواب لمجلس النواب حول مبان انشئت في جنوبسيناء ولم يمض عليها 20 عاماً أي مبان حديثة ولكنها معرضة للانهيار وبها تشقق وتصدع وأين؟ في سيناءالجنوبية ولا أظن ان سيناء الشمالية في وضع أفضل بكثير. لا تقل لي "إرهاب"! الإرهاب عدو ظاهر لنا سوف نطحنه طحناً وندوس عليه بالنعال كما ندوس علي عقرب ولكن أين نحن من إرهاب إنعدام الضمير الذي أصبح ينخر في أجسامنا كما ينخر السوس في الخشب. طيب ماذا نفعل مع ضمائر المقاولين ونحن في مرحلة نتطلع فيها جميعا إلي تعمير سيناء سواء في الشمال أو الجنوب هل سنعمرها أيضا بمساكن ومباني آيلة للسقوط؟ أين ذهب ضمير المصريين وحضارة ال7آلاف سنة التي نري شواهدها ماثلة أمامنا في الأهرامات الخالدة ومعابد الكرنك وأبوسمبل وخلافه.. بل في القاهرة الخديوية وحتي الفاطمية مبان مر عليها مئات السنين وتزداد جمالها مع الأيام لا انهيارا كما في المباني الحديثة. لاشك ان نتائج كثيرة ظهرت لثورة 25 يناير منها نتائج لا تسر مثل المباني المخالفة في كثير من المحافظات واشهرها الاسكندرية وبعد ذلك نقل فؤادك أين شئت في باقي المحافظات. صحيح ان المباني التي نعنيها في جنوبسيناء أو في شمالها انشئت قبل ثورة يناير بسنين وقت أن كان الشعار السائد اخطف واجري! فلماذا لايخطف المقاول ولماذا لا يخطف المهندس الذي يستلم المبني.. أين القناعة التي تربي المصريون عليها والشعار السائد وغير المستعمل من البعض: القناعة كنز لايفني! نريد أن نعود لمبادئنا وقيمنا الجميلة وإلي مبدأ إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه.. وإذا كان في قانون المناقصات والعطاءات شئ غلط يجعل المقاولين يغشون في مواد البناء فلنراجع ذلك ولدينا والحمد لله مجلس نواب محترم. نريد ان نصحح أوضاعنا ونبتعد عن الشطارة والفهلوة وأنا نفسي ومن بعدي الطوفان.. عيب! النار والغضب نجح الرئيس الأمريكي ترامب في اصدار قانون القدس في ساعات وفشل في منع نشر كتاب "النار والغضب" الذي بصدوره يبدأ العد التنازلي لسقوطه وسقوط قرار القدس أيضا. الكتاب كان من المقرر صدوره يوم الثلاثاء بعد غد ولما حاول الرئيس ترامب منع صدوره قدم الناشر موعد صدوره وتوزيعه فأصدره أمس الأول الجمعة. في الكتاب وصف لكيف يتناول ترامب الهامبورجر بالجبنة كل يوم في السادسة والنصف مساء بعد ان ينعزل في غرفته لهذا الغرض وهو يشاهد التليفزيون عبر 3 شاشات. في الكتاب أيضا اراء كبار رجال الادارة في رئيسهم فمنها الغبي والطائش كذلك عدم قدرته علي الاستفادة بما يتم نقله اليه.. كما ركز المؤلف علي حالة ترامب الصحية والعقلية وتكرار نسيانه بما يجعل الوثوق فيه امرا مستحيلا. يتطرق الكتاب أيضا الي العلاقة الروسية وما ورد علي لسان "باسونة" "بأن لقاء نجل ترامب بمحامية روسيه يعد خيانه". بداية النهاية لرئاسة ترامب التي اكتملت عاما بالكاد والذي يثبت انه في النهاية لايصح الا الصحيح.. صحيح ان هيلاري قد تكون الأسوأ.. أسوأ من ترامب لعلاقتها المشينة "بالإخوان" ولكن يبدو أن أمريكا تنفض عن نفسها الغبار.. قبل أن ينفضها التاريخ من صفحاته.