تواصل نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية برئاسة المستشار مصطفي بركات رئيس النيابة بإشراف المستشار أحمد عز الدين المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية تحقيقات موسعة مع أكثر من 44 متهما بأحداث شغب قسم شرطة المقطم لوفاة المحتجز داخل القسم. أمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المتهم لمعرفة أسباب الوفاة وتسليمها إلي ذويها لدفنها. كما أمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة داخل القسم وخارجه بالمحال التجارية المقابلة للقسم لتحديد هوية العناصر الإجرامية المثيرة للشغب التي حاولت اقتحام القسم لإلقاء القبض عليهم. وأمرت النيابة أيضا باستدعاء بعض من شهود العيان من المحتجزين داخل القسم لسماع أقوالهم حول الواقعة وسماع أقوال الضابط الذي تمكن من القبض علي عفروتو. كشفت المعاينة الأولية للنيابة عن قيام قوة من مباحث قسم المقطم بالقبض علي المتهم محمد عبدالحكيم 22 سنة عاطل وشهرته محمد عفروتو وبحوزته كمية من مخدر الاستروكس وأثناء احتجازه داخل القسم شعر بحالة إعياء شديد توفي علي أثرها قبل نقله للمستشفي.. وترتب علي ذلك تجمهر عدد كبير من أهالي وأصحاب المتوفي أمام القسم محاولين اقتحامه ولكن تصدت لهم القوات فقاموا بإلقاء الحجارة علي رجال الأمن وزجاجات المولوتوف علي سيارات الشرطة.. فتم تفريقهم من أمام القسم بالقنابل المسيلة للدموع وترتب علي ذلك إصابة أعداد كبيرة من الطرفين.. وإلقاء القبض علي بعض المتجمهرين أمام القسم. كما أسفرت المعاينة عن وقوع تلفيات ب 16 سيارة تابعة للقسم بعضها لضباط وبعضها محجوز علي ذمة قضايا لمتهمين داخل القسم والعثور علي عربتين متفحمتين بالكامل. كلف اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية مساعده لقطاع التفتيش بالوزارة بالتحقيق الفوري في واقعة وفاة المتهم محمد عفروتو. داخل قسم شرطة المقطم. أول أمس الجمعة. ومحاسبة المقصرين إذا ثبت ان التجاوز في معاملة المتوفي كانت السبب في نهاية حياته. علي أثار وفاة عفرتو الذي قامت قوة من قسم شرطة المقطم بنقله إلي المستشفي وهو في حالة إعياء شديدة بعد القبض عليه. تجمع عشرات الأشخاص من جيرانه وأصدقائه وقاموا بالتعدي علي القوات المعينة لتأمين القسم ورشقها بالحجارة عن بعد. حاولت القوات تفريقهم بعيدا عن محيط القسم بطلقات تحذيرية وغاز مسيل للدموع بعد قيامهم باشعال النيران بسيارات الشرطة المتواجدة أمام القسم. تمكنت قوات الحماية المدنية من إطفائها وبوصول قوت الدعم من مديرية أمن القاهرة فر المتجمهرون فيما تم القبض علي ما يقرب من 44 شخصا بتهمة التجمهر والتعدي علي قسم الشرطة. انتقلت "المساء" إلي منطقة مساكن مصر العليا بالمقطم حيث الشارع التجاري الذي يسكن فيه محمد عفروتو وبداخل شقة اسرة عفرتو روت شقيقته ندي 18 سنة تدرس في معهد تجاري أن شقيقها الجمعة الماضية ليلة القبض عليه كان تحت البيت يقف مع اثنين من أصحابه هما سعيد السيسي وعلي ناصر عفرتو كان لسة نازل من البيت. وإحنا واقفين في البلكونة شايفينه والأمناء جم بتكاتك وميكروباص وفتشوه مالقيوش معاه حاجة وقالوا تعالوا كلكم معانا علي القسم احنا هاناخدكم فرفض عفرتو وعلي ومسكوا علي ناصر فحصل شد وجذب بينهم وبين أمين الشرطة المعروف بأبو أدهم. قالت سالمين الأخت الكبري لعفرتو 27 سنة أن آخر مرة رأت اخاها فيها كان الخميس الماضي وجاءت هي وزوجها بعد سماع الخبر وهي تتمني أن ما سمعته ليس صحيحا وتضيف عارفين ان حق اخويا مش هايجي. أبويا حقه راح قبل كده لما دكتور عمله عملية الغدة وقطعله الاحبال الصوتية ولا حد جابلنا حقنا. والدة عفرتو قالت مش عايزة حد يجيب حق أبني غير ربنا ومش ها أناشد حد. ربنا هو إلي هايجيب حق ابني. قال والده عبدالحكيم محمود عامل نظافة بمستشفي الهلال وهو ممسك بفتحة زوره ليتمكن من الحديث انا عايز حق ابني انا سمعت الجيران بتنادي علي وتقولي القسم خد عفرتو بالعافية. وأسفل البيت كان صوان العزاء حيث تواجدت اعداد كبيرة من الشباب والذين أجمعوا علي رواية واحدة... وهي انه بعد أن أخذت قوة قسم شرطة المقطم عفرتو هو وسعيد السيسي وعلي ناصر وبعدما يقرب من ساعة علموا من أحد معارفهم بمستشفي المقطم القريبة جدا من القسم ان عفرتو توفي داخلها وتوجهوا إلي القسم لمعرفة ما حدث وثاروا عندما علموا بوفاته وتأكيد أطباء المستشفي لهم ان الوفاة نتيجة تهتك بالطحال ونزيف داخلي. وأضافوا بعد التجمهر امام القسم سمحت لهم القوة بالمستشفي أن تأخذ جثة عفرتو بعد توقيع والده علي استلامه وذهبوا به إلي البيت ثم في تمام الساعة الثالثة فجرا قدم ضابط يدعي محمود إسماعيل من القسم وطلب ان يأخذ الجثة مرة أخري وعندما اعترض شقيقه الاكبر حاول تهدئتهم وايهامهم انهم سيتوجهون به الي مشرحة زينهم.