لا أحد يعرف كيف ومتي سيتعافي نادي الزمالك من خسارته المدوية أمام إنبي وسقوطه في نهائي بطولة كأس مصر الذي خطفه إنبي باقتدار ومعلمة وبجدارة محققا انجازا تاريخيا.. ليثبت انه مازال يحتفظ بمكانته كأحد اندية القمة للكرة المصرية بعد أن قهر قطبي الكرة في رحلته لمنصة التتويج فاز علي الاهلي ثم الزمالك في النهائي.. ضرب زلزال إنبي قلعة الزمالك البيضاء بعنف وهز اركانها بشدة نتيجة لان لاعبي الزمالك ومدربهم حسن شحاتة قد هيأوا أنفسهم لحمل الكأس ووضعوا برامج وليس برنامجا واحدا للاحتفال به وبعودة البطولات لدولاب القلعة البيضاء انطلاقا من ان كل الظروف والمعطيات التي سبقت اللقاء وترشيحات الخبراء تري ان كفة الزمالك الارجح ولكن غرور لاعبي الزمالك بسبب الثقة الزائدة في أن الكأس قادم لا محالة كان وراء هذا السقوط المدوي والمبكر جدا والذي اصاب جماهير الزمالك العظيمة بصدمة شديدة وحالة من الاحباط القاسية وجعلها تتساءل متي يفوز الزمالك ببطولة في ظل استقدام المعلم الذي يجيد لغة الفوز بالبطولات وتلبية طلباته في تدعيم صفوف الفريق بصفقات جديدة وفي ظل غياب اقوي منافسين للزمالك علي البطولات وهما الاهلي والاسماعيلي ومن هنا اصبح مجلس الادارة وجهازه الفني في مأزق غاية في الصعوبة بحثا عن افضل السبل للتعامل مع توابع زلزال إنبي وكيفية علاج سلبياته بما يضمن استعادة الفريق لبريقه وقدراته وهيبته نحن ننتظر ومعنا جماهير الزمالك التي وضعت ايديها في الشق من هذا الفريق الذي يتعامل فيه اللاعبون باستهتار وتراخ شديدين في الاوقات الجادة والمباريات الحاسمة مثلما حدث في الموسم الماضي عندما فرطوا في الدوري ويا ليت المعلم يتخلي عن حكاية التفاؤل والتشاؤم سواء في التغييرات أو اللعب "بفانلة معينة"... الخ مثلما فعل في نهائي الكأس فعليه الاخذ بالاسباب فقط فيما يتعلق بجاهزية لاعبيه فنيا وبدنيا وبما يتمتع به من روح قتالية عالية وغيرة علي الفريق.. وهذا يتطلب اعادة النظر في التشكيل من جديد.. أما فريق إنبي البطل فقد نجح نجومه في تقديم عرض كروي مزيكا في تحقيق التوازن بين عمليتي الدفاع والهجوم واجاد المعلم مختار مختار قيادتهم في الملعب فكان الترابط في خطوط الفريق والصلابة في الاداء الدفاعي والفاعلية في الهجوم بقيادة الثنائي احمد عبدالظاهر وأحمد رءوف نجمي المباراة ويحسب لمختار نجاحه في تعطيل مفاتيح اللعب للزمالك الممثلة في ظهيري الجنب ليحسم نجوم البطولة لصالحهم عن استحقاق وجدارة ويكتب هؤلاء النجوم اسماءهم بحروف من ذهب في سجل تاريخ الكرة المصرية للمرة الثانية .