من حق "نيكي هيلي" مندوبة الولاياتالمتحدةالامريكية لدي الاممالمتحدة أن تتقمص شخصية "البلطجية" وأن تقف في وجه دول العالم وتدافععن قرار رئيسها دونالد ترامب بشأن القدس وتقول: إن واشنطن لديها الصلاحيات لاختيار مواقع سفاراتها!! قالت هيلي في تصريحات لصحيفة "ذا هيل" الامريكية: "لدينا الحق ان نفعل ما يحلو لنا فيما يتعلق بالمكان الذي نضع فيه سفاراتنا ولا نحتاج ان تخبرنا بلدان أخري ما هو الصواب والخطأ"!! هذا التصريح لمندوبة امريكا يصدر عن عقلية متغطرسة تتباهي فيها بأن بلادها اقوي دولة في العالم. ومن حقها ان تتجاهل كل القوانين وكل قرارات الاممالمتحدة وتفرض رأيها بالقوة علي المجتمع الدولي. لايمكن أن نصف أسلوب "هيلي" الا بأنه اسلوب "بلطجي" تتخيله يحمل "شومة" ويقف بها في حارة ويقول : أنا "الفتوة" أأمر فأطاع.. فهل يستطيع أحد أن يعارضني؟! إنها بذلك طمست حقوق دولة ضعيفة واخذت منها مدينة "القدس" وأعطتها بالقوة لإسرائيل الدولة المدللة لدي أمريكا!! لم يعجب "هيلي" استنكار دول العالم حتي حليفات امريكا في اوروبا.. ولم يعجبها استنكار مجلس الامن الدولي الذي قال ان خطوة امريكا غير مجدية فيما يخص فرص تحقيق السلام في المنطقة.. وقراره رقم 2334 الذي يدعو إلي انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة.. ولا كل القرارات ذات الصلة بهذا الشأن!! قالت "هيلي" في تصريحاتها ضمن ما قالت: ان ترامب كانت لديه الشجاعة ونفذ رغبة الشعب الامريكي في الوقوف بجانب اسرائيل.. والآن يمكن ان نري بدء تفعيل عملية السلام. هذه السيدة المجنونة تناقض نفسها بنفسها.. تتحدث عن شجاعة ترامب وتنفيذه رغبة الشعب الامريكي.. مع أن معظم الأمريكان لم يعجبهم قرار ترامب!! وقالت انه وقف إلي جانب اسرائيل؟! لقد كان ترامب ظالما عندما اعطي اسرائيل "القدس" متحدياً بذلك كل القوانين الأممية.. ثم تقولين بعد كل تصريحاتك "التخريفية": الآن يمكن أن نري بدء تفعيل عملية السلام؟! عملية سلام إيه أيتها السيدة "المجنونة"؟! هل يمكن ان يقوم سلام في المنطقة بعد اغتصاب حق فلسطين في القدس؟! السلام اصبح بعيدا.. وعلي الفلسطينيين والعرب ان يعدوا العدة لمقاومة الظلم الامريكي.. تاريخ فلسطين كله مليء بالثورات ضد الاحتلال الاستيطاني.. وهو لن يخسر شيئا في الدفاع عن حقه بعد أن استشهد منه مئات الآلاف خلال تلك الثورات. شعب فلسطين لن يموت أبدا.. ولن تقدر أمريكا بقوتها وجبروتها.. ولا اسرائيل ربيبتها في كسر شوكة هذا الشعب الذي سينتصر في النهاية علي كل انواع الظلم. سبق أن كتبت قبل ذلك بيومين أو ثلاثة ان الذي يشجع ترامب علي اتخاذ قرار هو نائبه "بيتس" و"نيكي هيلي" مندوبة امريكا في الاممالمتحدة وذلك نقلا عن صحيفة "الاند بندنت" البريطانية. فهذان الشخصان هما قرنا الشيطان.. وفي النهاية نقول "إن حزب الشيطان هم الخاسرون".