نجح الدراويش في حجز بطاقة التأهل لدور الثمانية علي حساب الفريق العنيد إف سي مصر بعد ان تمكن أبناء الاسماعيلي من تحقيق فوز صعب بهدف للاشيء في المباراة التي أقيمت بينهما باستاد السويس الرياضي. هدف التأهل للدراويش جاء في الدقيقة 44 من عمر الشوط الثاني بعد ان فقد الفريقان الآمال في تحقيق الفوز في العمر الأصلي للمباراة إلا ان حسني عبدربه لاعب وسط الاسماعيلي كان له رأي آخر بعد ان نجح في تمرير كرة بينية رائعة وسط زحام لاعبي إف سي مصر إلي بهاء مجدي الذي لم يفكر إلا تفكيراً واحداً وهو إطلاق كرة صاروخية في المرمي دون أي حسابات لتسكن الشباك وتعلن فوز الدراويش. تأهل الدراويش كان صعباً ومعقداً أمام فريق إف سي مصر القادم من دوري المظاليم إلي الأضواء الكاشفة للمجد والشهرة وبقيادة متخصص الانجازات مع فرق القسم الثاني أيمن المزين المدير الفني للفريق وان كان الخروج من المسابقة في الدور ال 16 انجازاً بالنسبة لهم كونهم فريقا يبحث بخطي ثابتة عن مكانته وسط الكبار. فوز الدراويش وتأهلهم أسعد بالطبع المدير الفني سباستيان ديسابر الذي أشاد بأداء فريقه وحرصهم علي تحقيق الفوز حتي اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء مؤكداً ان المباراة لم تكن سهلة بالنسبة له وجهازه المعاون خاصة بعد ان درس فريق إف سي مصر ووجده فريقاً قوياً يسعي للتأهل علي حساب الاسماعيلي. قال ديسابر إن الاسماعيلي كان لديه إرادة قوية من أجل تحقيق الفوز والتأهل لدور ربع النهائي في بطولة كأس مصر وكانت المباراة تكتيكية في المقام الأول ولعب علي تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم. أوضح ان تأخر الفوز حتي الدقيقة 44 من عمر الشوط الثاني بسبب ان المباراة قوية ولم تكن سهلة بحسب ما كان يراه عدد كبير من المتابعين للمسابقة. أشار إلي أن اللاعبين أثبتوا قدرتهم علي مواصلة المسيرة نحو الفوز بالكأس ودفعة معنوية نحو تقديم مباراة متميزة أمام الزمالك في مسابقة الدوري العام. كشف المدير الفني للاسماعيلي انه جاء لتولي المهمة وأمامه هدفان سيسعي لتحقيقهما وهما الفوز ببطولتي الكأس والدوري وإسعاد الجماهير العاشقة لفريقه. أشار إلي أنه سيسعي مع مجلس الإدارة لضم 3 لاعبين جدد في فترة الانتقالات الشتوية وان كان حسب حديثه مقتنعا بجميع اللاعبين الحاليين في الفريق. أما أيمن المزين المدير الفني لفريق إف سي مصر فلم يخف حزنه بعد الخروج من المسابقة وان كان أبدي سعادته بالأداء الرجولي لفريقه أمام الاسماعيلي مؤكدا ان اللاعبين قاموا بلعب مباراة قوية وجيدة سعياً للفوز والتأهل الذي لم يتحقق. قال المزين إنه لعب المباراة و كان قد أعطي تعليمات للاعبي فريقه بضرورة غلق جميع مفاتيح لعب فريق الاسماعيلي وزيادة الضغط الهجومي الذي كان صعباً بسبب الدفاع القوي للدراويش. أشار إلي أن عدم التركيز في الدقائق الأخيرة من المباراة كان سبباً في الهزيمة رغم أنه حذر لاعبيه قبل المباراة بضرورة التركيز في اللحظات الأولي والأخيرة من اللقاء. أشار إلي أن صفحة كأس مصر أغلقت تماماً وسيسعي لتجاوزها مع اللاعبين والتركيز في الممتاز "ب" لتحقيق الصعود للدوري الممتاز. أحداث المباراة جاءت المباراة هادئة في أحداث شوطها الأول وان كانت قوية في دقائقها الأولي نسبياً حيث ظهر تقدم فريق إف سي مصر الهجومي واللعب إلي الأمام بحثاً عن هدف مبكر وكانت هذه الدقائق الأفضل خططياً وتكتيكياً عكس باقي دقائق المباراة. وسعي لاعبو إف سي مصر حسين حمدي وعبدالفتاح دروجبا ومصطفي سلطان والبنداري مسعد في امتلاك منطقة المناورات ووسط الملعب ولكن لم يسمح لهم لاعبو الدراويش وانقلبت المباراة سريعاً ليفرض الاسماعيلي سيطرته بمرور دقائق المباراة وأحكم حسني عبدربه ومصطفي بامبو الايقاع وقاموا بتحقيق سرعة نقل الكرات بين خطوط الفريق وهو ما أدي إلي تحقيق خطورة علي مرمي إف سي مصر وان لم تكن لها فاعلية. سار الشوط الأول دون أي اختبار حقيقي لحارسي مرميي الفريقين وانتهي بالتعادل السلبي بدون أهداف. في الشوط الثاني أعطي المديران الفنيان للدراويش وأف سي مصر دشاً ساخناً بين الشوطين للاعبين في غرف الملابس وطالبوهم بالتركيز وظهر الشوط الثاني ساخناً وألزم أيمن المزين لاعبيه بضرورة التكتل الدفاعي وخلق ساتر دفاعي بشري أمام هجوم الاسماعيلي واللعب علي الهجمات المرتدة أملاً في ان يستغل إحداها حسين حمدي مهاجم إف سي مصر. عزز المدير الفني للاسماعيلي ب 2 مهاجمين في صفوفه لمواجهة التكتل الدفاعي حتي تمكن حسني عبدربه في كسره وتحطيمه بعد ان مرر كرة خادعة ماكرة إلي زميله بهاء مجدي في الدقيقة 44 من الشوط الثاني سددها من الناحية اليمني في الشباك لا تصد ولا ترد.. ويحجز بها الاسماعيلي بطاقة الصعود.