صمد دفاع إف سي مصر أمام هجمات الدراويش لمدة89 دقيقة, قبل أن يحرز الظهير الأيسر بهاء مجدي هدفا قاتلا من تسديدة سكنت شباك الفريق, ليفوز الإسماعيلي باللقاء ويصعد لدور الثمانية لكأس مصر في آخر لحظات المباراة قبل الدخول في معمة ركلات الحظ الترجيحية.. خاض الإسماعيلي اللقاء بدون عدد من الركائز الأساسية, مثل إبراهيم حسن وعماد حمدي ومحمد فتحي بجانب محمود متولي لعدم الجاهزية. نجح لاعبو الإسماعيلي في تخطي فريق إف سي مصر المجتهد بفضل خبرة اللاعبين حيث كانت المباراة فقيرة من الناحية الفنية ولم تشهد هجمات خطيرة علي مرمي الفريقين إلا نادرا, ولم يعط لاعبو الإسماعيلي فريق إف سي مصر الاهتمام الكافي. كاد فريق إف سي مصر يحقق مفاجأة من العيار الثقيل عندما أضاع مهاجمه عبد الفتاح دروجبا فرصة محققة في منتصف الشوط الثاني, نتيجة تفوقه عن طريق تحركات حسين حمدي وعلاء كمال في الأوقات الأخيرة من المباراة, إلا أن خبرة وتألق محمد عواد حارس الإسماعيلي أحبطت كل المحاولات. بدأت المباراة هادئة من الفريقين وانحصر اللعب في منطقة وسط الملعب حيث لعب الإسماعيلي بتشكيل هجومي منذ الدقيقة الأولي من المباراة بقيادة دييجو كالديرون ووجيه عبد الحكيم كرأسي حربة صريحين ومن خلفهما, كريم بامبو وإسلام عبد النعيم. في المقابل, لعب فريق إف سي مصر بشكل متوازن بالطريقة الرقمية1/2/3/4 وبعد مرور ثلث ساعة من المباراة بدأت ملامح الخطورة الإسمعلاوية في الظهور بتسديدة مفاجئة من حسني عبد ربه من خارج منطقة الجزاء نجح وليد توفيق حارس فريق مصر في إنقاذها كما ألهبت جماهير الإسماعيلي القليلة التي كانت مرافقة للدراويش في ملعب ستاد السويس الجديد حماس لاعبيها بعدما تأخر إحراز هدف السبق لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين. ومع انطلاق الشوط الثاني حاول سباستيان ديسابر المدير الفني للإسماعيلي تجديد الدماء الهجومية للفريق بإجراء التغيير الأول بنزول موسي كمارا بدلا من وجيه عبد الحكيم وفي الدقيقة64. كاد فريق إف سي مصر يسجل الهدف الأول عندما انطلق مصطفي سلطان من الناحية اليسري ويوزع كرة متقنة علي رأس عبد الفتاح دروجبا يلعبها من الوضع طائرا لتمر الكرة بجوار القائم الأيسر لمرمي محمد عواد حارس الاسماعيلي كما غابت الروح القتالية والحماسية في معظم أوقات المباراة عن لاعبي الدراويش الذين ظهروا بشكل متراخ للغاية, بينما شكلت الهجمات المرتدة لفريق مصر خطورة علي مرمي الإسماعيلي ويشارك نادر رمضان بدلا من كريم بامبو البعيد عن مستواه وينفرد دييجو كالديرون بمرمي إف سي إلا أن وليد توفيق حارس المرمي عرقله خارج منطقة الجزاء ليحصل الحارس علي الكارت الأصفر ويسدد حسني عبد ربه الضربة الحرة قوية إلا أن الحارس يتألق وينقذها, بعدها ضغط الدراويش بكل صفوفه حتي جاءت الدقيقة89 التي أعلنت عن هدف التقدم للإسماعيلي عن طريق بهاء مجدي عندما أرسل حسني عبد ربه كرة طولية من منتصف الملعب لينفرد بهاء مجدي بالمرمي من ناحية اليسار ليسددها بمنتهي القوة في سقف المرمي لينتزع التأهل للدراويش بهدف نظيف. وثيقة المباراة حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الإسماعيلي, فوزا قاتلا علي حساب إف سي مصر, أحد أندية دوري القسم الثاني, بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع بين الفريقين عصر أمس, ملعب السويس الجديد في إطار منافسات دور ال16 لبطولة كأس مصر, لينتظر الإسماعيلي بهذا الفوز بعد صعوده إلي دور الثمانية ببطولة كأس مصر, حيث ينتظر الفائز من لقاء مصر المقاصة مع المقاولون العرب. أحرز هدف اللقاء الوحيد, الظهير الأيسر لكتيبة الدراويش, بهاء مجدي في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء. ديسابر: صعدنا بصعوبة قال الفرنسى سباستيان ديسابر المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بنادى الإسماعيلى، أن لاعبيه أدوا مباراة جيدة خاصة أنها لم تكن سهلة كما ظن البعض، فجميع الفرق مهما كان اسمها يجب احترامها، فلا توجد مباراة سهلة سواء فى الدورى أو الكأس، مشيرا إلى أنه درس فريق إف سى مصر جيدا وطالب اللاعبين بعدم الاستهانة بالمنافس، فالبطل يجب أن يعطى احتراما لكل المنافسين، مؤكدا أن الأمور تغيرت فى هذه المباراة عن مباراة بتروجت الأخيرة التى انتهت بالتعادل السلبى فى الدورى الممتاز حيث كان اللاعبون فى حالة عصبية فى الدقائق الأخيرة من مباراة بتروجت وهو ما تغير فى مباراة إف سى مصر، فاستطاع الإسماعيلى إحراز هدف فى الدقيقة الأخيرة من المباراة بفضل هدوء اللاعبين. المزين: شكرا للاعبين قال أيمن المزين المدير الفني لفريق إف سي مصر أشكر لاعبي فريقي علي هذه المباراة الكبيرة التي أدوها أمام فريق الإسماعيلي الكبير واستطعنا إغلاق مفاتيح لعب الدراويش طوال المباراة وكانت هناك مساحات خلف خط دفاع الإسماعيلي, إلا أن فقدان التركيز أدي إلي عدم استغلال الفرص, مشيرا إلي أنه حان الوقت للعودة للتركيز في هدفنا الأساسي بالصعود إلي الدوري الممتاز, فلدينا الكثير من العمل من أجل احتلال قمة المجموعة خاصة أن الفريق يلازمه سوء توفيق منذ بداية الموسم.