* يسأل عامر. أ من الجيزة: تركت زوجتي منزل الزوجية منذ أكثر من عام إلي مكان غير معلوم والآن تقيم في بيت أخيها وتطالبني بالنفقة.. فمارأي الدين في ذلك؟ *. يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشرعية بالازهر: من حقوق الزوجة علي زوجها حقها في النفقة لقوله تعالي: "اسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتي يضعن حملهن "سورة الطلاق6"". فالقاعدة أن النفقة واجبة علي الزوج مادام قد دخل بزوجته دخولاً شرعياً ولكن تسقط هذه النفقة عند نشوز الزوجة أو عصيانها لزوجها وكأن تمتنع عن معاشرته وفقا لشرع الله أو تنتقل من منزله الذي هيأه لها إلي منزل آخر بغير إذنه وبغير سبب شرعي. * يسأل عمرو محمد عبدالحكيم موظف بالشهر العقاري: هل سمح النبي صلي الله عليه وسلم لأصحابه بالاجتهاد في عصره؟ ** لقد سمح النبي صلي الله عليه وسلم لاصحابه بالاجتهاد في عصره فكانوا يجتهدون في المواقف والنوازل والسفر ويقيسون بعض الاحكام علي بعض ويعتبرون النظير بنظيره. وقد اجتهد الصحابة في زمن النبي صلي الله عليه وسلم في كثير من الاحكام ولم يعنفهم كما امرهم يوم الاحزاب أن يصلوا العصر في بني قريظة فاجتهد بعضهم وصلاها في الطريق وقال: لم يرد منا التأخير. وإنما أراد سرعة النهوض. فنظروا إلي المعني واجتهد آخرون وأخروها إلي بني قريظة فصلوها ليلاً نظروا إلي اللفظ وهؤلاء سلف أهل الظاهر وهؤلاء سلف اصحاب المعاني والقياس. واجتهد سعد بن معاذ في بني قريظة وحكم فيهم باجتهاده فصوبه النبي صلي الله عليه وسلم وقال: لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات. واجتهد الصحابيان اللذان خرجا في سفر فحضرت الصلاة وليس معهما ماء فصليا ثم وجدا الماء في الوقت فأعاد أحدهما ولم يعد الاخر فصوبهما النبي صلي الله عليه وسلم وقال للذي لم يعد: اصبت السنة وأجزأتك صلاتك وقال للاخر: لك الاجر مرتين. ولما قاس مجزز المدلجي وقاف وحكم بقياسه وقيافته علي ان أقدام زيد وأسامة ابنه بعضها من بعض سر بذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي برقت أسارير وجهه من صحة هذا القياس وموافقته للحق وكان زيد أبيض وابنه أسامة أسود فألحح هذا القائف الفرع بنظيره وأصلفه وألغي وصف السواد والبياض الذي لا تأثير له في الحكم. وقال أبو بكر الصديق- رضي الله عنه- في الكلالة: أقول فيها برأيي فإن يكن صواباً فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان أراه ما خلال الوالد والولد. ولما استخلف عمر قال: إني لاستحيي من الله أن أرد شيئا قاله أبو بكر وقال الشعبي عن شريح قال: قال لي عمر: أقض بما استبان لك من كتاب الله فإن لم تعلم كل كتاب الله فاقض بما استبان لك من قضاء رسول الله صلي الله عليه وسلم فإن لم تعلم كل أقضية رسول الله صلي الله عليه وسلم فاقض بما استبان لك من أئمة المهتدين فإن لم تعلم كل ما قضت به أئمة المهتدين فاجتهد رأيك واستشر أهل العلم والصلاح. ولا يكون لأحد أن يجتهد في الحكم حتي يكون عالماً بكتاب الله وعلومه وبما مضي قبلهمن السنن وأقاويل السلف واجماع أهل الحل والعقد. واختلاف العلماء ولسان العرب ويكون صحيح العقل ليفرق بين المشتبهات ولا يعجل ولا يمتنع من الاستماع ممن خالفه. * يسأل محمود مصطفي من المنوفية: ما هي أشهر الكتب التي يمكن الاستعانة بها علي الاذكار. وشرحها؟ ** يجيب من الكتب المفيدة في شروح الاذكار: كتاب الفتوحات الربانية علي الاذكار النووية للعلامة محمد بن علان الشافعي - رحمة الله تعالي- والمتوفي سنة 1075ه وهو شرح لكتاب الاذكار للامام النووي. ومن الكتب المفيدة ايضا في شروح الاذكار: كتاب تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين للامام محمد ن علي بن محمد الشوكاني وهو شرح لكتاب الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين للامام ابن الجزري.