قصص وحكايات تدمي القلوب يرويها أسر شهداء مسجد الروضة بالعريش.. مؤكدين تضامنهم الكامل مع القوات المسلحة والشرطة في حربهم ضد الإرهاب. قال راغب رضا الطناني نجل الشهيد رضا الطناني سكرتير المجلس المحلي ببئر العبد إن أصعب لحظات حياته هو رؤيته للشهداء وهو مشهد لن يمحي من ذكراته طوال حياته.. مشيرا إلي أنه شاهد والده وهو يصارع الموت وهو ينطق الشهادتين. أوضح ان قلبه يعتصر ألماً وحزناً لفقده عشرة من أصدقائه المقربين والجريمة الارهابية كابوس لم أصدقها حتي الآن وحق الشهداء عند الله. أضاف محمد أحمد إسماعيل شقيق الشهيدين فتحي ورضا: تلقيت اتصالا من فتحي نجل شقيقي رضا وأخبرني أن والده وعمه فتحي استشهدا ومعهما عدد كبير من أهالي قرية الروضة ولم نعلم أن الوفاة كانت في المسجد إلا بعد أن وصلنا إلي قرية الروضة وعندما عرفنا بالمأساة احتسبناهم عند الله من الشهداء وتوجهنا إلي الله بالدعاء بأن يحفظ مصر وأن يحرق قلوب أهالي الارهابيين عليهم وأن يشربوا من كأس النار والفراق التي شربناها. قالت خضرة محمد عبدالسلام زوجة الشقيق الأكبر للشهيدين عندما عرفت بالخبر بكيت لأن الشهداء قتلوا بدون أي ذنب وهم ضيوف في بيت الله ولابد من ردع الارهابيين واعان الله قواتنا المسلحة عليهم. أما الطفلة منة حسن فتحي 9 أعوام حفيدة الشهيد فتحي قالت إن جدها كان يحبها كثيرا ويشتري لها الحلوي ويلعب معاها ويوم الحادث قام بتقبيلها كثيرا وكأنه يودعها مشير إلي أن الارهابيين اللي قتلوه يستاهلوا الحرق. أكد محمد سعفان وزير القوي العاملة والهجرة أن الهجوم الذي استهدف المصلين بمسجد الروضة بشمال سيناء عمل إرهابي خسيس وجبان استهدف أرواح الأبرياء الآمنين من أبناء الوطن وكافة الأديان السماوية منهم براء. قال سعفان- خلال زيارته الشيخ محمد عبدالفتاح رزيق إمام وخطيب مسجد الروضة بمستشفي الحسينية المركزي بمحافظة الشرقية إن مثل هذه الأعمال الإرهابية لا تقوم بها إلا فئة باغية استحلت الأنفس التي حرمها الله وتجردت من مشاعر الرحمة والانسانية ولن تنال من وحدة وعزيمة أبناء الوطن كما أنه يزيد من اصرار وثبات رجال الدين لتأدية رسالتهم السمحة ونشر الفكر الدعوي المعتدل وكشف الإرهاب الأسود وأعماله الخبيثة ولابد من وقوف ابناء الوطن صفا واحدا لمواجهة الإرهاب والارشاد عن أي مشتبه فيه لتقديمه للعدالة للقصاص منه. أشار سعفان إلي أن استهداف دور العبادة سواء المساجد أو الكنائس الهدف من ورائه التشويش علي ما تحقق من نجاحات علي كافة الاصعدة ومشروعات وطنية عملاقة لم نكن نحلم بها واننا علي طريق التقدم مستمرون لرفعة الوطن وعلينا ببذل مزيد من الجد والعرق لنهضة بلادنا. كما زار سعفان أسرتي الشهيدين رضا أحمد إسماعيل الموظف بالإدارة الصحية بالعريش وشقيقه فتحي مؤذن مسجد الروضة بمدينة العريش وذلك بمسقط رأسيهما بجزيرة سعود بمركز الحسينية لتقديم واجب العزاء وطالبهم بالصبر علي المبتلي وأن القصاص ات لا محالة من الارهابيين وسيتم تطهير البلاد منهم بفضل جهود قواتنا المسلحة ورجال الشرطة العيون الساهرة علي أمن البلاد. من جانبه قال د.محمد عبدالله محمد مستشفي الحسينية المركزي إنه من المقرر خروج الشيخ محمد عبدالفتاح محمود اليوم الاثنين مؤكدا أن الإمام تماثل للشفاء ويتمتع بصحة جيدة ومستقرة بعد ان خضع للعلاج وان اصابات الشيخ طفيفة وهي عبارة عن كدمات بالركبة ولا توجد اصابات بطلق ناري.