شيعت مدينة كفر شكر في جنازة شعبية كبيرة حضرها أكثر من عشرة آلاف شخص ابنها الشهيد سعيد إبراهيم الدسوقي الذي استشهد في مسجد الروضة بالعريش وسط صرخات وعويل الأهالي الذين افجعهم موت ابنهم خاصة وان والد الشهيد لم يمض علي وفاته سوي 8 أيام فقط. كانت جنازة الشهيد قد خرجت من مسجد آل عطالله كفر شكر بحضور اللواء فرحات السبكي السكرتير عام للمحافظة نيابة عن اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية وسط هتافات تندد بالإرهاب وتطالب بالقصاص العادل للشهداء. يقول أيمن الدسوقي شقيق بأن سعيد يرافق زوجته التي تعمل ممرضة بمستشفي بئر العبد بالعريش ويقضي في شقته بالعريش عشرين يوما ثم يعود لقضاء "الاجازة" عشرة أيام بيننا.. ليعود بعدها للعريش حيث سافر آخر مرة منذ أسبوع بعد حضوره جنازة والده وتلقي العزاء بنفسه بعدها سافر إلي العريش ليستشهد في نفس الأسبوع الذي توفي فيه والده. أوضح شقيق الشهيد بأن سعيد له ابنتين هما نوال 12 عاما ومنذ عام بالإضافة إلي محمد 15 عاما مشيراً إلي ان سعيد كان يتمتع بخلق بين أهله وجيرانه وقال محمد نجل الشهيد الذي نجا من الموت ان والدي ذهب للمسجد وأنا ذهبت خلفه بعدها بنحو 10 دقائق. أضاف إنني عندما اقتربت من المسجد فوجئت بحوالي 30 شخصاً لهم لحية كثيفة وشعرهم طويل حاملين رايات سوداء أمام باب المسجد يطلقون أعيرة نارية في كل مكان وأصبت بشظيه في الرقبة واتخذت من شجرة ساتراً ورفضت التحرك.. الا بعد أن انصرفوا واستقلوا 4 سيارات دفع رباعي بعدها دخلت المسجد فوجدته عبارة عن بركة من الدماء ووالدي أصيب بطلق ناري في الرقبة وتوفي وحملته بين يدي وجلست أصرخ.