"Black Friday" حكاية بدأت من أمريكا بالأسود 00 ووصلت مصر بالأبيض

الجمعة السوداء Black Friday يأتي كل عام بعد عيد الشكر في الولايات المتحدةوعادة يكون في نهاية شهر نوفمبر من كل عام . ويعتبر هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد . وفي هذا اليوم تقوم أغلب المتاجر بتقديم عروض وخصومات كبيرة. فتفتح أبوابها مبكرا لأوقات تصل إلي الساعة الرابعة صباحا. بسبب الخصومات الكبيرة ولأن أغلب هدايا عيد الميلاد تشتري في ذلك اليوم. فإن أعدادا ًكبيرة من المستهلكين يتجمهرون فجر الجمعة خارج المتاجر الكبيرة ينتظرون افتتاحها. وعند الافتتاح تبدأ الجموع بالتقافز والركض كلى يرغب بأن يحصل علي النصيب الأكبر من البضائع المخفضة الثمن. في يوم الجمعة السوداء تقوم أيضا بعض متاجر الإنترنت بتقديم عروض مغرية و خصومات علي منتجات عديدة. وعروض خاص جدا علي منتج معين يتغير كل ساعة. ومن أشهر المواقع التي تعتمد تخفيضات الجمعة السوداء متجر أمازون للتسوق الإلكتروني والذي يتلقي طلبات من جميع أنحاء العالم للشراء منه لما يوفره من تخفيضات كبيرة في ذلك اليوم. تعود تسمية الجمعة السوداء إلي القرن التاسع عشر. بالازمة المالية التي تابت الولايات المتحدة الامريكية عام 1869 حيث كسدت البضائع وتوقفت حركات البيع والشراء مما سبب كارثة إقتصادية في أمريكا. تعافت منها عن طريق عدة إجراءات منها اجراء تخفيضات كبري علي السلع والمنتجات لبيعها بدل من كسادها وتقليل الخسائر قدر المستطاع ومن ذلك اليوم أصبح تقليد في أمريكا تقوم كبري المتاجر والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات كبري علي منتجاتها تصل إلي 90% من قيمتها لتعاود بعد ذلك إلي سعرها الطبيعي بعد انقضاء الجمعة السوداء.
أما وصف هذا اليوم باللون الأسود فيرجع للاختناقات المرورية الكبيرة وتجمهر والطوابير الطويلة التي تحدث أمام المحلات خلال هذا اليوم المعروف بالتسوق مما جعل إدارة شرطة مدينة فيلاديلفيا باطلاق ذلك اليوم بالجمعة السوداء لوصف تلك الفوضي والإزدحامات في حركة المرور من مشاة وسيارات وفي العالم العربي اطلق أحد مواقع التسوق الإلكتروني مبادرة عام 4102 لنسخة عربية منه وتم إختيار اللون الأبيض بدلا من الأسود لخصوصية يوم الجمعة لدي أغلبية العرب من المسلمين "قال هشام صفوت رئيس جوميا مصر انه تم تخصيص مايقرب من 70 مليون جنيه لهذا اليوم . وتم إطلاقه الاسبوع الماضي وحققت مبيعاته في أول خمس دقائق ما يعادل ماتم من انجازه في نفس الوقت من 2014. اضاف أن المنافسة الحقيقية باتت بين مواقع التجارة الالكترونية والتجارة التقليدية علي هذا اليوم . مؤكدا أن 85% من المشترين يقومون بالدفع عند الاستلام والنسبة الباقية من خلال بطاقات الائتمان . وكانت نسبة الدفع عند الاستلام تمثل 98% في عام 2014 ولكن الان اصبح الدفع الالكتروني. باستخدام بطاقات الائتمان. يتجاوز 15 % مما يعني إعادة ثقة العملاء في التسوق الالكتروني والتجارة الإلكترونية. وتوقع هشام أن عام 2017 سيشهد تجاوز العائدات 5 أضعاف ما تم تحقيقه في عام 2016 . موضحا أن العام الماضي كان بداية تثبيت فكرة الفرايداي في الأذهان. واصبح موسم للتسوق الالكتروني في شهر نوفمبر من كل عام . مما دعاهم لمده هَذَا العام لمدة شهر كامل من 21نوفمبر ل 21 ديسمبر . وعلي سبيل المثال فقد سجل الموقع خلال أول ساعة من اطلاق الحملة مليون ونصف زائر. و 20,000 طلب في اول 3 ساعات وتحقق حجم مبيعات في يوم واحد فقط يعادل 5 أيام في الاوقات غير الموسمية و تخطت التخفيضات 80% علي أكثر من 3,000 علامة تجارية وتقديم عروض قد تصل إلي 200,000 عرض .