جنيف - وكالات الأنباء: أطلق رؤساء ثلاث وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة مناشدة جديدة للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية لرفع الحصار المفروض علي اليمن قائلين إن آلافا لا تعد ولا تحصي من الضحايا الأبرياء بينهم كثير من الأطفال سيموتون ما لم تصل شحنات المساعدات. وأغلق التحالف كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية إلي اليمن الأسبوع الماضي. بعد اعتراض صاروخ أطلق صوب العاصمة السعودية. وقال إنه يسعي لوقف تدفق الأسلحة من إيران إلي جماعة الحوثي التي يقاتلها التحالف في حرب اليمن.. وقال البيان إن هناك سبعة ملايين يمني علي شفا المجاعة بالفعل لكن إذا لم تفتح كل الموانئ فإن هذا العدد قد يزيد بواقع 3.2 مليون شخص. وقال ديفيد بيزلي وأنتوني ليك وتيدروس أدهانوم جيبريسوس رؤساء برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية علي التوالي في البيان المشترك تكلفة هذا الحصار تقاس بعدد الأرواح التي تُفقد. وأضافوا معا: نوجه نداء عاجلا آخر للتحالف بأن يسمح بدخول مساعدات حيوية إلي اليمن استجابة لما أصبحت الآن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. وقالت السعودية منذ ذلك الحين إن بالإمكان إدخال المساعدات عبر الموانئ المحررة لكن ليس عبر ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون والذي كانت تمر منه معظم واردات اليمن.. وعلي مدي شهور حذرت الأممالمتحدة من أن إغلاق ميناء الحديدة قد يساهم في تصعيد الأزمة بشكل حاد. وقال بيان آخر للأمم المتحدة إنه حتي يوم الأربعاء الماضي تم منع 29 سفينة تحمل 300 ألف طن من الغذاء و192 ألف طن من الوقود من الدخول بينما تنتظر سفن تابعة للأمم المتحدة تحمل إمدادات صحية وغذائية و25 ألف طن من القمح للرسو في الحديدة. وقال رؤساء الوكالات من دون وقود فإن حاويات تبريد اللقاحات وأنظمة إمداد المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ستتوقف عن العمل. ومن دون غذاء ومياه آمنة فإن خطر المجاعة ينمو كل يوم. وذكروا أن نحو مليون طفل علي الأقل مهددون بالإصابة بالدفتيريا إذا لم يتم التصدي لها وهناك خطر أيضا من تجدد تفشي الكوليرا التي تراجعت بعد أسوأ انتشار يتم تسجيله علي الإطلاق والذي أصاب أكثر من 900 ألف شخص في الأشهر الستة الأخيرة.. وقال شيرين فاركي نائب ممثل يونيسيف باليمن في مقابلة هاتفية من صنعاء إن عدد حالات الإصابة الجديدة بالكوليرا تراجع خلال الأسابيع الثمانية الماضية. وأضاف أن ميناء عدن الخاضع لسيطرة الحكومة استأنف العمل بينما يعمل مطار صنعاء للرحلات التجارية لكن هذا ليس كافيا لأن الاحتياجات هائلة. وقال فاركي توجد أزمة وقود. تقول بعض التقديرات إن الوقود يكفي لمدة 20 يوما فقط بسبب الحصار وبسبب التحديات التي تواجه إدخال الوقود إلي البلاد. وذكر أن يونيسيف تساهم في توفير المياه النظيفة لستة ملايين يمني من خلال ضمان وصول الوقود إلي محطات ضخ المياه في المدن. وأضاف مبعث قلقنا هو أنه في ظل نقص الوقود. يمكن أن يؤثر هذا بل ونفترض أنه قد يعكس اتجاه التراجع "في حالات الكوليرا".