عادت من جديد.. أفلام الأمس.. مسلسلات اليوم

من جديد عادت ظاهرة تحويل الافلام القديمة إلي مسلسلات لتتصدر المشهد التليفزيوني مرة أخري. فبعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "الطوفان" الذي يعرض حاليا علي شاشة إحدي القنوات الفضائية ويقوم ببطولته نخبة من الفنانين ويخرجه خيري بشارة. بدأت أسرة مسلسل "أبوالعروسة" التصوير الاسبوع الماضي وهو ذاته المقتبس من فيلم "أم العروسة" الذي سبق عرضه في الستينيات كذلك يتم التحضير لمسلسل "أرض النفاق" المأخوذ عن الفيلم الذي قدمه الراحل فؤاد المهندس عام 1968.
البداية مع مسلسل "أبوالعروسة" الذي سبق تقديمه في عام 1963 وقامت ببطولته الراحلة تحية كاريوكا وعماد حمدي المسلسل يعالجه درامياً السيناريست هاني كمال ويخرجه كمال منصور. ومن المقرر عرضه خارج الموسم الرمضاني مطلع العام الجديد يشارك في بطولة المسلسل سيد رجب وسوسن بدر وميدو عادل ومدحت صالح ومحمود حجازي ونرمين الفقي ورانيا فريد شوقي.
أمام النجم محمد هنيدي فقرر العودة للدراما التليفزيونية بعد غياب طويل من خلال مسلسل "أرض النفاق" المأخوذ عن فيلم يحمل نفس الاسم جسده الراحل فؤاد المهندس المسلسل تأليف أحمد عبدالله ويخرجه سامح عبدالعزيز ومن المقرر عرضه خلال السباق الرمضاني المقبل.
** الفنانة القديرة عفاف شعيب والتي شاركت في أكثر من عمل مقتبس عن افلام قديمة علي رأسها "العار" و"الكيف" قالت: أنا من أكثر المؤيدين لفكرة تحويل الافلام لمسلسلات خاصة إذا تطرق المسلسل لأحداث جديدة لم يتناولها الفيلم وهو ما حدث مثلا في مسلسلي "العار" و"الكيف" اللذين ناقشا الفكرة بأسلوب جديد وأفكار مختلفة عما ظهر في الفيلم بشكل يناسب قضايا العصر الحالي وأضافوا كثيرا من الشخصيات والاحداث التي جعلت المسلسلين يأخذان منحني جديدا ومختلفا عن الافلام فالاختلاف والتفاصيل الجديدة في رأيي هو الفيصل خاصة وأن وقت المسلسل أطول كثيراً من وقت الفيلم ويسمح بالتالي بإضافة عناصر وأحداث جديدا دون مط أو تطويل.
** الفنانية رانيا فريد شوقي تؤكد أن فكرة تحويل الأفلام القديمة إلي أعمال تليفزيونية ليست جديدة وقدمت من قبل في أكثر من عمل وبعضها لاقي نجاحاً كبيراً وقالت: طالما المسلسل مكتوب بشكل جيل وتتوفر له عناصر النجاح من إنتاج وإخراج وتمثيل. ويقدم قصته بشكل جديد يواكب تطورات العصر ويناقش ظواهر وقضايا اجتماعية حالية فلا اعتقد أبداً أن هذا سينتقص من تراث الافلام السينمائي بل علي العكس فإنه يدعمه ويؤكد أن هذه الافلام قصصها باقية وتناسب كل الأزمنة.
** أما المخرج سعيد حامد فقال: أنا لا أحبذ كثيراً الاتجاه لتحويل الافلام إلي مسلسلات لأن الأعمال الاصلية دوما محفورة في وجدان وأذهان المشاهدين ونجاحها كأفلام لا يعني أبداً بالضرورة نجاحها عند تحويلها إلي مسلسلات مضيفا: كثير من الأعمال التي تتحول يضطر كتابها الجدد لاضافة تفاصيل وشخصيات جديدة تماما علي الاحداث وهو أمر قد لا يحبه المشاهد.
** من جانبه أكد الكاتب والسيناريست محمد أبوالعلا السلاموني أن تحويل الأفلام القديمة إلي مسلسلات هو نوع من الإفلاس الفني وقال: للأسف الشديد بعض الكتاب استباحوا تحويل الافلام لمسلسلات دون ضوابط وأنا لست ضد هذه الظاهرة في المطلق ولكن يجب أن يحمل التحويل إلي مسلسل ابعادا جديدة وأفكارا أخري لم يتطرق الفيلم إليها أما التحويل لمجرد التحويل دون أي عناصر جديدة فهو افلاس فني وفكري يحتاج لمراجعة خاصة أن العصر الحالي به الكثير والكثير من القضايا الملحة التي تحتاج لمعالجتها وإلقاء الضوء عليها.