لا قي مقترح الرئيس السيسي بضرورة دمج ال104 أحزاب الحالية في عدد لا يتجاوز 10-15 حزباً بهدف تقوية الأحزاب والحياة السياسية قبولاً من الأحزاب والسياسيين خصوصاً أن بعض تلك الأحزاب لا يتعدي عدد أعضائه أصابع اليد الواحدة ولا يعلم الشعب المصري حتي مجرد اسمها فلا يوجد لها كوادر أو تشكيلات بالمحافظات طالب خبراء السياسة والأحزاب بضرورة دمج الأحزاب الصغيرة مع الأحزاب الكبري طالما ان البرامج والميول السياسية والأيدلوجية متقاربة لأن في ذلك تقوية للحزب وللحياة السياسية في مصر لأن قوة الحزب تكمن في جماهيريته. أكد أساتذة العلوم السياسية علي توافقهم التام مع دعوة الرئيس لتكوين كيانات قوية تمثل الحياة السياسية والحزبية في مصر ويكون لها تأثير قوي بالشارع وتمنوا من الأحزاب الاستجابة سريعاً للدعوة التي تهدف إلي تأسيس حياة سياسية وحزبية في مصر بعد فترة اهتم خلالها المسئولون بالنواحي الاقتصادية والأمنية ووجب حالياً التأسيس لحياة حزبية قوية تقوم علي علاج وإصلاح مشاكل البلد مع استبعاد الأحزاب التي يمثل وجودها خطراً علي الدولة والمجتمع. أكد إيهاب الطماوي عضو مجلس النواب عن المصريين الأحرار أن مقترح دمج الأحزاب غير عملي وذلك لأن كل حزب له أيدلوجية قد لا تتفق مع الأحزاب الأخري ولابد من التوافق مع الأحزاب ذات الأيدلوجية الواحدة ولكن في مصر فان الواقع العملي يؤكد عدم وجود تجارب ناجحة في اندماج الأحزاب واري انه من الأفضل إحداث تطور في الحياة الحزبية ويواكب هذا تطور تشريعي علي قانون الأحزاب الحالي بما يضمن استمرار الأحزاب الجادة في العمل التنظيمي والجماهيري وبما يضمن عدم تأسيس أحزاب إلا بشروط محددة تضمن جدية هذه الأحزاب وكونها تضيف إلي الحياة السياسية بما يعمق ويرسخ الممارسة الديمقراطية فليس من المنطقي ان يكون هناك شرط تأسيس حزب ب5 آلاف عضو في دولة يزيد عدد سكانها عن 100 مليون نسمة. ** يري الطماوي أن الأصعب حالياً هو استمرار تلك الأحزاب علي الورق فقط وقد ينتهي بها الحال لوجود حزب عدد أعضائه لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة واعتقد انه لا يوجد أحزاب حقيقية في الواقع العملي لا تتجاوز 10 أحزاب من الأحزاب المقيدة في لجنة الأحزاب. * أصاف الطماوي ضرورة تعديل قانون الأحزاب بما يتوافق مع تحديد الأهداف التي وردت في الدستور ويجب ان يعدل قانون الأحزاب لعمل طفرة في الحياة الحزبية. * أما نبيل ذكي. القيادي بحزب التجمع فيري أن فكرة ضم الأحزاب ودمجها هي فكرة جيدة خصوصاًَ للأحزاب ذات البرامج المتقاربة والمتطابقة ولكن هذا ليس أمراً سهلاً..!! ** أكد ذلك أن حزب التجمع له دعوات كثيرة في هذا المجال مع الأحزاب اليسارية حتي نكون حزباً سياسياً واحداً قوياً ومؤثراً في الحياة السياسية ولكن للأسف نصطدم ببعض النزعات الذاتية والتي تعرقل الاندماج خوفاً علي مقعد أو مركز. ** يري ذكي أن الفكرة مقبولة وايجابية ولابد من تطبيقها علي أن تتم بين الأحزاب ذات البرامج المتقاربة ولكن هذه النقطة لا تدعو للتفاؤل وأرجو ان نعلو علي نزعات بعض رؤساء الأحزاب الذاتية كي تكون أكثر قوة مما نحن عليه الآن. قالت د.مني مكرم عبيد- أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية: أؤيد بشدة الاقتراح المقدم بدمج الأحزاب والكيانات الصغيرة غير المعروفة التي ليس لها تأثير بالشارع بالكيانات والأحزاب الكبيرة حتي يكون هناك كيانات أكبر تستطيع تأدية دورها السياسي وتكون مسئولة بشكل كبير عن مستقبل الحياة السياسية بدلاً من هذا الكم الضخم من الأحزاب التي لا نسمع عنها ولا نعرف أعضاءها. أشارت إلي أن هذا الدمج سوف يكون له رؤية واضحة للعمل السياسي علي أرض الواقع ووزن بالشارع خاصة أن تلك الأحزاب الصغيرة لا أحد يسمع عنها أو يعرف أعضاءها وبالتالي تأثيرها لا يتجاوز الصفر في الحياة السياسية ولكن اصحابها أنشأوها للفوز وتحقيق بعض المكاسب علي المستوي السياسي وترويجا لأفكارهم الشخصية.