واصلت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها في حادث الواحات الإرهابي حيث طلبت من مستشفي الجلاء العسكري بمصر الجديدة تقريراً عن تطورات الحالة الصحية للنقيب محمد الحايس لمعرفة مدي امكانية سماع أقواله ومناقشته في تفاصيل الحادث الإرهابي وتفاصيل احتجازه خلال مدة اختطافه. وقال الأطباء المعالجون: إن النقيب محمد الحايس لايزال في غرفة الرعاية المركزة موضوعا علي جهاز التنفس الصناعي وحالته مستقرة لكنه يعاني من الجفاف الشديدة لعدم تناوله الطعام والشراب إلا بكميات قليلة للغاية طوال مدة اختطافه علي يد الإرهابيين حيث كان يتناول 5 سنتيمترات مياه يومياً فقط إلي جانب كسرات من الخبز الجاف في المكان الذي احتجزه به الإرهابيون. وأضاف الأطباء انهم يعطون النقيب محمد الحايس الذي يعاني حالة جفاف شديدة أدوية منومة باستمرار حتي لا يصاب بحالات تشنجات. وفي نفس السياق تواصل النيابة تحقيقاتها مع عشرات الأشخاص الذين ألقت الجهات الأمنية القبض عليهم للاشتباه في تورطهم بحادث الواحات وحوادث إرهابية أخري. كما تستمع النيابة إلي أقوال ضباط وجنود الشرطة وقصاصي الأثر الذين شاركوا في مطاردة الإرهابيين الذين اتخذوا عدداً من المسارات في دروب الصحراء للهرب إلي ليبيا كما تم تحديد عدد من المدقات الصحراوية في جميع الاتجاهات التي تسكلها العناصر الإرهابية والإجرامية. وأصدرت النيابة قراراً بضبط واحضار ضابط جيش مفصول يدعي عماد الدين أحمد ان كان علي قيد الحياة حيث انه هو الذي قاد عملية الواحات الإرهابية وهو الشخص الملثم الذي تحدث عنه الجنود المصابون في العملية حيث كان يحمل أسماء حركية وكان الإرهابيون ينادونه أثناء عملية الواحات بأبوحاتم. وكان الضابط المفصول قد انضم لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية مع زميله هشام العشماوي ثم تولي لجنة التدريب فيها حتي تم تكليفه من قبل أمير الجماعة أبوهمام الأنصاري بعمل فرع للجماعة بالوادي لكنه اختلف هو وعشماوي حول بيعة أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش وفرا إلي ليبيا. وكشفت تحريات جهاز الأمن الوطني التي تسلمتها النيابة أن هشام عشماوي كلف عماد الدين أحمد الانتقال إلي الواحات وجعلها محطة لاستقبال مجموعات من العناصر الإرهابية المسماة بالمرابطين لتنفيذ عمليات إرهابية واسعة بمحافظات الوادي الجديد وأسيوط والمنيا وبني سويف والجيزة والفيوم والأقصر لضرب السياحة. كما أكدت تحريات قطاع الأمن الوطني ان عناصر إرهابية في عدد من المحافظات تساعد حركة حسم الإخوانية في جرائمها بالتسليح والتدريب والإعداد والتجهيز لتنفيذ العمليات الإرهابية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار كما تبين من فحص الأوراق التنظيمية التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية في أثناء مداهمة وكر الإرهابيين الجمعة الماضي والتي أسفرت عن مقتل 13 إرهابيا وجود معلومات تفيد بأن الإرهابيين كانوا ينوون تنفيذ عمليات إرهابية قبل بداية موسم السياحة العالمي. وقالت التحريات إن تلك العناصر الإرهابية كان تخطط للهجوم علي كمائن شرطية في طريق الواحات والوادي الجديد من خلال تدريب عدد كبير من المسلحين. كما تم العثور علي بيانات وأوراق تفيد بتخطيط العناصر الإرهابية لاستقطاب شباب ليس لهم نشاطات إرهابية سابقة لتجنيدهم واستخدامهم في العمليات المقبلة. وفي نفس السياق كلف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة مصلحة الطب الشرعي بتشريح جثامين إرهابيي طريق الواحات الذين تمت تصفيتهم أثناء مداهمة القوات المسلحة والشرطة لأوكار العناصر الإرهابية وكذا تكليف الطب الشرعي بإجراء تحاليل الحمض النووي والبصمة الوراثية لتحديد هوياتهم وأسمائهم.