صورة مشرقة تعيشها بورسعيد 30 شابا استلموا مصانعهم من ضمن 58 مصنعا.. بدأت آلات مصانعهم في الدورات لإنتاج الملابس الجاهزة والشنط والأحذية علي أحدث مستوي عالمي. قال الشباب إنهم رفضوا الوظيفة الميري.. وحاربوا البطالة علي أرض الواقع ومدت لهم الدولة يد المساعدة فالتقطوا الخيط واستلموا مصانعهم ودار المكن. وفي مصنع واحد علي سبيل المثال يعمل 15 عاملا أقل مرتب لأحدهم هو 1500 جنيه. قالوا: إنهم تجاوزوا الصعاب وقهروها بدلا من أن تقهرهم وعرفوا طريق النجاح.. والبقية تأتي. "المساء" التقت بهم علي أرض الواقع. قال المحاسب عادل عبدالفتاح مدير الهيئة العامة للتنمية الصناعية جنوب بورسعيد: الحمد لله تم تسليم 30 مصنعا للشباب في الدفعة الأخيرة من ال 58 مصنعا. وتحول الحلم إلي حقيقة وسيتم افتتاح هذه المصانع وهي تعمل بكامل قوتها علي الأرض في احتفالات بورسعيد بالعيد القومي ديسمبر القادم لنحتفل معًا بتحويل منطقة الجنوب إلي قلعة صناعية كبري علي مساحة 356 فدانا وتقوم الهيئة العامة للتنمية الصناعية في هذه المرحلة بترفيق الأرض لعدد 118 مصنعا متوقفين علي التسكين في المرحلة القادمة. أضاف مدير المنطقة الصناعية ل "المساء" إن المرحلة الأولي من ال 58 مصنعا شهدت 13 مصنعا والمرحلة الثانية 23 مصنعا في 5 أكتوبر 2017 واليوم 30 مصنعا وتتمثل أنشطتها في أربعة صناعات رئيسية هي نشاط ملابس جاهزة وجلود وبلاستيك وكرتون مكملة للملابس. أضاف: طلب منا المحافظ ضرورة حصر المصانع المتوقفة وسبب توقفها مع استدعاء صاحب المصنع لو كانت الأيدي العاملة هي المشكلة نقوم بتوفيرها له ولو المشكلة مع البنك نقوم بالاتصال بهم ومساعدتهم وهناك مهلة 6 شهور حتي نصل إلي أن كل أرض يقام عليها مصنع يجب أن تعمل وتقوم بتشغيل عمالة وتنتج ولقد اتصلنا بمدير عام التعليم الصناعي ونظمنا رحلات لمدارس الصنايع لحين التخرج والالتحاق بالعمل في هذه المصانع. قال السيد شليل "صاحب مصنع بالمنطقة الصناعية" كنت قد تقدمت منذ ست سنوات لمصنع وكنت نسيت الموضوع أصلا وفوجئت انهم طلبونا وذهبت للمقابلة في المحافظة وتحدثت مع اللجنة المكونة من الأساتذة فؤاد ثابت وشريف صالح والسعيد شلبي وحكيت تجربتي مع التصنيع وقدمت ما يفيد ذلك. ويحكي شليل حكايته مع الصناعة فيقول أعشق نشاط الملابس الجاهزة وأنا خريج كلية تجارة من الأوائل بها لكن للأسف لم أتعين واشتغلت في الاستثمار مشرفا لرفض الوظيفة لطموحي. وبدأت بعد اكتساب الخبرة الطويلة أفتح محلا أمام الاستثمار وأدمج التجارة بالصناعة وبدأت أستثمر في تصنيع البنطلون الجينز وفي البداية عرضت منتجي علي محلات بورسعيد ثم بدأت أفتح أسواقا جديدة للمولات التجارية بالقاهرة وكارفور حتي فوجئت بهذا المصنع ولكن كانت أمامي عقبة التمويل لشراء ماكينات وتحدثت مع القائمين مع توكيل برازر وحصلت علي صفقة لأول مرة مصنع صغير يحصل عليها وأخذت ماكينات ب 700 ألف جنيه دفعت 150 وكل شهر 40 ألف علي مدي سنة والدفع بعد شهرين كنوع من الدعاية للمصانع الصغيرة واشتريت ماكينات مستعملة من الاستثمار ومشكلتي الآن هي الخامات في تمويلها. يضيف علي محمد أبوعياد "مصنع شنط جلود" تأزم الوضع مع الاستيراد بسبب القيود وسعر الدولار والجمارك التي رفعت بشكل رهيب فجمارك الحاوية 40 قدما وصلت 520 جمارك استيراد من الصين والشنطة الجلد تكلفتها في جملتها ب 150 جنيها لذلك اتجهت للتصنيع ومنذ خمس سنوات قدمنا دراسة جدوي أنا وصديقي مينا هنداوي في نفس المجال.. ربنا كرمنا ونجحنا بدون واسطة ولا محسوبية بعد ما نجح 42 فيه ناس انسحبت بسبب الفلوس لأننا مطالبون بدفع 6 شهور مقدم 3200 جنيه في الشهر ومصاريف الكهرباء 10 آلاف وتوضيب لأن المصنع علي المحارة ووعدونا بالصندورة لكن للأسف لم تتم وطالبنا أيضا بتمليك المصنع لأنه إيجار بنظام حق الانتفاع والحمد لله يعمل بالمصنع الآن 15 عاملا أقل مرتب 1500 جنيه وحصلت علي قرض 500 ألف للوفاء بكل هذه الالتزامات. يضيف أبوعياد: تقدمنا للمحافظ بطلب ضرورة توفير المواصلات وتسيير مني باص من الاستثمار للمصانع لأن المواصلات تكلفني شهريًا تأجير 2500 جنيه ميني باص وقدمنا طلبات إلي اللواء عادل عبدالفتاح مدير المنطقة الصناعية.. ووعدنا بذلك.. ومحتاجون دخول كهرباء في العمدان لأن المنطقة خطر ليلا والحمد لله بدأت بالفعل الإنتاج فقد قمت بشراء ماكينات من القاهرة خاصة بالشنط. أشار مينا هنداوي "مصنع شنط" الحمد لله تم تركيب خط تليفون أرضي والخدمات ستدخل بالتدريج.. وشيء رائع أن توفر المحافظة مثل هذه المصانع للشباب وطبعا وعدونا بالتصدير للخارج وتملك المصنع. ولقد طالبنا بضرورة إقامة معرض دائم لمنتجاتنا لأنها ستكون بسعر مناسب وبتكلفة الإنتاج.