الآلام تعتصر القلوب. والدموع لم تجف. والأحزان تبدو علي الوجوه.. الكل يبكي شهداء الوطن في صحراء الواحات. هؤلاء الرجال تحملوا المسئولية من أجل الحفاظ علي أمن الوطن واستقراره. وتأمين الحدود. تضحيات هؤلاء الأبطال ستظل محفورة في صدور المصريين. وسوف يسجلها التاريخ بأحرف من نور في صفحات خالدة لتؤكد للأجيال المتعاقبة أن مواجهة الإرهاب وأعوانه في مقدمة الأولويات. مهما تكن التضحيات. وسوف يظل الغليان في الصدور. ولن يهدأ البال حتي نأخذ الثأر لهؤلاء الشهداء. وسوف يظل أمانة في أعناقنا نحن أبناء مصر جميعاً. لن تخمد النيران في صدورنا حتي نقتلع الإرهاب من جذوره وتطهير مصر من أوكاره والقضاء علي كل من يقف وراءه من التكفيريين. ودُعاة التطرف. وكذلك التصدي لكل من يدعم هؤلاء الإرهابيين بالمال أو السلاح. ولا شك أن الحفاظ علي أمن الوطن واستقراره سيظل أهم الأهداف. حتي يتم دحر الإرهاب وأعوانه. ولابد من وحدة الصف واتخاذ كافة التدابير للوقوف خلف أبطالنا من رجال القوات المسلحة والشرطة البواسل. المهام الوطنية تطالبنا جميعاً بالتصدي للإرهابيين وتفنيد أكاذيبهم والرد علي أباطيلهم وأفكارهم والسعي بكل جهد لحماية شبابنا من هؤلاء الأشرار وأفكارهم التي تجذب أبناءنا زوراً وبهتاناً. وأن نتضامن من أجل تحصين الشباب بأحدث الأساليب العلمية لنشر سماحة الدين الإسلامي الحنيف. والرد بكل قوة علي أي شبهات قد يثيرونها دُعاة الإرهاب والتطرف والوقوف في وجه هؤلاء الذين يدعمون الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح. وفضح أساليبهم لتدمير وتقسيم عالمنا العربي والإسلامي وتحويله إلي دويلات. وخضوعه لسيطرة هذه القوي التي تسعي لتدمير الأخضر واليابس. إن أيدي الغدر التي اغتالت أعز الأبناء وسقطوا شهداء في ساحة الشرف والفداء. لن تغمض عيوننا حتي نثأر لهذه الدماء الطاهرة والوقوف بجانب أسرهم وتضميد جراحهم وتعويضهم مادياً وأدبياً بما يكفل لهم حياة كريمة. وبما يتناسب مع زيادة الأسعار حتي يشعروا بأننا جميعاً نقف معهم. إن أسر هؤلاء الأبطال لابد أن تظل الدولة بجوارهم لتدبير احتياجاتهم ونسف المعوقات التي تعترض حياتهم. الوقوف في وجه الإرهاب من أهم الواجبات الوطنية والتصدي لجرائمه وأعماله الخسيسة. خاصة أن كل دول العالم قد اكتوت بنيران هؤلاء الإرهابيين وأن مصر سبق أن نبهت العالم بمدي خطورة الإرهاب وجرائمه. وضرورة التصدي لكل من يسانده ويقدم له العون المادي والمالي. ولا يغيب عن الخاطر أن بعض الدول التي تدعم الإرهاب وجرائمه لم تسلم من أياديه القذرة. جرائم الدهس وإطلاق الرصاص علي الأبرياء. أحداث و جرائم سقط خلالها ضحايا وأبرياء.. ويكفي أن نلقي نظرة علي ما جري ويجري في أمريكا وبريطانيا. التي تؤوي الإرهابيين وتؤفر لهم كل وسائل الأمن والإقامة. ومن المثير للأسي والاستياء أن قطر. ذلك البلد العربي. لا يخفي علي أحد دعمه المالي للإرهاب ونشر جرائمه في عالمنا العربي. ويكفي ما نراه ماثلاً أمام أعيننا في سوريا واليمن وليبيا وفي العراق من قبل هذه الأعمال الإجرامية. تتطلب وقفة دولية من أجل التصدي للإرهاب لوقف تدميره للشعوب وتشريدهم.. إن دماء أبطالنا في الصحراء تستصرخ ضمائرنا وتنادي بصورة لا تحتمل الانتظار. بضرورة الثأر لهؤلاء الرجال.. وسوف يظل هدف الأخذ بالثأر أمانة في أعناقنا جميعاً نحن أبناء هذا البلد الآمن. من أجل الحفاظ علي الاستقرار والأمان الذي نعيش في ظلاله. والاستمرار في بناء مصر الحديثة وإقامة المشروعات القومية في ظلال مستقبل مشرق بإذن الله. ودحر قوي الظلام والإرهاب. والاستفادة من الدروس التي أحاطت بحادث الواحات. وستظل مصر بإذن الله واحة الأمن والأمان.