في كل يوم يسقط شهداء من أبناء مصر علي أرض سيناء الحبيبة ترتوي بدمائهم الطاهرة منطقة العريش التي تشهد جرائم الإرهابيين ضد قواتنا المسلحة ورجال الشرطة. هؤلاء الشهداء عزيمتهم لم تفتر ونور الايمان يملأ قلوبهم. ومهما تمادي الإرهابيون في أعمالهم الخبيثة فإن جنودنا الأوفياء لهم بالمرصاد. يتحدون مكر وتدبير خفافيش الظلام. صدورهم تتلقي الضربات وشتي أنواع الغدر برجولة تؤكد انهم خير أجناد الأرض. بطولة ورجولة حتي ان أهل هؤلاء الشهداء يؤكدون: انه لو كان لديهم ألف ولد لن يضنوا بهم علي مصر وأرضها الطيبة. الوطنية تشعل النار في صدورهم ضد هؤلاء الأوغاد وجرائمهم التي تدبر بليل وبأحقاد تثير الأسي والاستياء!! أرض الفيروز تتعرض لهجمات من الإرهاب علي فترات متعاقبة وبعيون ترصد تحركات جنودنا ويتحينون الفرصة لتوجيه ضرباتهم الدنيئة لكن الأبطال من أبنائنا يقفون كالأسود في وجه هؤلاء الأوغاد. ومهما تنوعت حيلهم وخبث طويتهم فإن النصر لجنود مصر. وشهدائنا. كل شعب مصر ظهير لهم ولن تهدأ النفوس إلا بعد تطهير أرض سيناء شمالاً وجنوباً من هذه البؤر الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار لهذا الجزء العزيز من ترابنا الوطني كما ان عيوننا لن تغمض حتي نتخلص بصفة نهائية ونقضي علي جرائمها التي تحصد الأرواح وتستهدف التدمير والتخريب لأن هؤلاء مثل البؤر السرطانية لابد من استئصالها!! في نفس الوقت ان لشهدائنا الأبرار دينا في رقبة كل مصري يتمثل في ضرورة الثأر لهؤلاء الشهداء وهذا الدين سيظل يغلي في الصدور حتي نقتص لدماء جنودنا ورغم ان رجال قواتنا المسلحة قد وجهوا ضربات للإرهابيين ومواقع تمركزهم ومخازن أسلحتهم الا ان تلك الضربات الموجعة لن تشفي غليلنا إلا بعد ان نطهر كل ركن في أرض بلادنا الطيبة من الإرهابيين واجتثاث جذورهم وتطهير كل بقعة من آثارهم الخبيثة وتوعية شبابنا من خبث أفكارهم الهدامة المتطرفة التي تسعي جاهدة لنشر ارائهم بتكفير المجتمعات المسلمة واستباحة الأموال والأعراض والدماء ولابد ان نضع لهؤلاء الشباب جانبا من آراء أهل العلم المعتدلين الذين يتمسكون بقول الله تعالي: "ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" الوسطية والاعتدال هي القاعدة الأساسية لهؤلاء العلماء. كما نضع أمام شبابنا مدي فرحة هؤلاء التكفيريين وشماتتهم في استشهاد جنودنا من القوات المسلحة والشرطة في مطاردة الإرهابيين الذين ينتمون لهذه الجماعات المتطرفة "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا". ولاشك ان قواتنا المسلحة ورجال الشرطة يخوضون معارك شرسة ضد هؤلاء الإرهابيين وتتواصل جهودهم لتطهير منطقة العريش بشمال سيناء من أوكار الإرهاب وفي نفس الوقت يحرصون علي حماية أرواح المدنيين من سكان هذه المناطق الطيبة من أرضنا المباركة والحفاظ علي ممتلكاتهم لأنهم يدركون أن هؤلاء المدنيين هم الآباء والأمهات والأشقاء خاصة ان سكان هذه المناطق يتعاونون مع القوات المسلحة والشرطة وكم تعرضوا من الايذاء من الإرهابيين نتيجة تعاونهم وتأييدهم في معاركهم ويتطلعون إلي يوم النصر وتطهير البقعة المباركة من هؤلاء الإرهابيين. ان الثأر والقصاص لهؤلاء الشهداء دين في رقبة كل فرد من أبناء مصر. وهذا الدين يتطلب من كل المصريين مؤازرة هؤلاء الجنود والوقوف كظهير لحمايتهم والاشادة بدور أبناء سيناء في تضحياتهم مع رجال قواتنا المسلحة والشرطة وضرورة المشاركة في كشف البؤر الإرهابية وارشاد جنودنا الأوفياء إلي أوكارهم لضربها وتطهيرها. وفي نفس الوقت يجب ان تتضافر الجهود للوقوف بجانب أسر الشهداء والاستجابة لكل مطالبهم. كما يتعين ان نقف بجوار الدولة في هذه الفترة حتي تنتهي هذه الأزمات والمشاكل الاقتصادية وان تتجنب وسائل الإعلام والقنوات الفضائية التركيز علي السلبيات وليدرك هؤلاء اننا جميعاً في مركب واحد وما يدبر لمصر سواء بالداخل أو الخارج ليس خافياً علي أحد. يا سادة ان هؤلاء الشهداء وتضحياتهم من أجل مصر وشعبها يخوضون المعارك نيابة عنا.. والثأر لهم دين في رقبة كل واحد من أبناء هذا البلد.