كأي فتاة ظلت "ف.م" تحلم بالجلوس عروسا في الكوشة وبالزفاف علي أغنية "طالعة السلالم يا مشاء الله عليها ست العرايس والشموع في ايديها".. وتحقق لها ذلك ولكن تلقت مفاجأة غير سارة كانت في انتظارها.. فالعريس الذي طالما حلمت انه سيطير بها علي حصان أبيض وتحقق معه كل أحلامها وجدته صامت ساكتا ليلة الدخلة.. فاعتقدت انه مكسوف فظلت صامتة هي الأخري وأخذ وقت ليلة العمر يمر والعريس يزداد ارتباكا فبكت خوفا من شيء مجهول ثم كان المصير المحتوم بخلودهما إلي النوم.. وفي الليلة الثانية أمطرها بكلام معسول فقط.. وتبعه في الليالي المتعاقبة بمزيد من الهدايا لالهائها عن التفكير في العلاقة الزوجية التي فشل فيها. لم تتحمل العروس وصاحته لحل المشكلة.. فبادرها قائلا: لا تقلقي.. ما أمر به يحدث لأزواج آخرين في الشهور الأولي من الزواج. وبمرور الوقت ضاقت ذرعا.. فحلم الأمومة يراودها وسؤال الأهل والأقارب يقلقها ويزيد من توترها ومخاوفها حتي وجدت نفسها تتحدث مع صديقتها عن السر المحبوس داخل صدرها فنصحتها باللجوء إلي محكمة الأسرة وعدم الكسوف والخجل.. ولم تنتظر العروس البائسة فسارعت إلي مكتب أحد المحامين لتحريك دعوي خلع ضد "عريس الغفلة" بمحكمة الأسرة.