الإرهاب يتراجع والتسلل قائم من قطاع غزة!!

من الواقع

تكشفت تفاصيل جديدة عن تورط بعض سكان قطاع غزة الفلسطيني في الهجومين اللذين وقعا في كرم القواديس.. وتم خلالهما كما أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي أنه تم القضاء علي 24 إرهابياً في هذين الهجومين واستشهد خلالهما 12 فرداً من قواتنا المسلحة.
أعلنت مصادر فلسطينية أن اثنين من قطاع غزة قتلا في سيناء بعد عمليات عسكرية للجيش المصري استهدفت بؤراً إرهابية.. وهذان الإرهابيان أحدهما يدعي "لؤي حرز الله". والثاني "محمود الطبراوي".
ويقوم أمن "حماس" بالتحقيق في تسلل هذين الإرهابيين لسيناء.. وصرح "أبومرزوق" عضو المكتب السياسي لحماس بقوله: إننا نرفض المساس بالأمن القومي المصري. والقاهرة صاحبة الدور المهم في القضية الفلسطينية.
وكانت مصر قد أشرفت علي اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس في الأسبوع الماضي وتعهد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس بحماية حدود غزة مع سيناء وعدم تسلل الإرهابيين إلي شبه الجزيرة.
الإرهابيان اللذان قتلا في سيناء كانا يترددان علي أحد المساجد التي تنشط فيها التيارات السلفية في غزة. والتي تعمل علي بث الفكر التكفيري بين الشباب الفلسطيني.. وهناك عشرات المساجد والزوايا التي تسيطر عليها التيارات السلفية المتشددة.
من هنا أكد اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية في اجتماعه مع مساعديه ومديري الأمن والقيادات الأمنية المعنية علي اتخاذ أعلي درجات الحذر واليقظة ومضاعفة الجهود وتفعيل جميع إجراءات الأمن لملاحقة وضبط العناصر الجنائية الخطرة ومرتكبي الجرائم التي تروع المواطنين ومداهمة البؤر الإجرامية.
قال إن تطورات الأوضاع الأمنية الراهنة والتحديات غير المسبوقة التي افرزتها الفوضي وعدم الاستقرار في الدول المجاورة تفرض علينا اتباع استراتيجية أمنية تعتمد علي مجموعة من الإجراءات الحاسمة والفاعلة لتوفير الأمن والاستقرار اللازمين لتحقيق التنمية الشاملة.
وتبدو تصريحات اللواء مجدي عبدالغفار في غاية الأهمية في ضوء سقوط عاصمة خلافة الدواعش المزعومة "الرقة" بعد 3 سنوات من سيطرتهم عليها وقد تحولت خلالها إلي مدينة أشباح حيث تشير التقديرات الأولية إلي أن 90% منها أصبح مدمراً.
وقد استسلم بالأمس 350 إرهابياً داعشياً في الرقة لقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية.. وأعلن مصطفي بالي المتحدث باسم القوات السورية أنه سيتم تطهير المدينة قريباً من الدواعش.
قال حيدر البغدادي رئيس وزراء العراق إنه سيعلن تحرير جميع الأراضي والسيطرة علي الحدود مع سوريا قريباً.
إن هزيمة تنظيم داعش في العراق والخوف من أن يفر المنهزمون منه ومن سوريا إلي بلاد أخري ومن بينها مصر - كما قال اللواء مجدي عبدالغفار - يقتضي منا الحذر واليقظة ومتابعة حدودنا علي الجهات الأربعة لمدة 24 ساعة يومياً.
واضح أن منظمة حماس لا تسيطر علي الحدود مع سيناء رغم قيامها بعملية مراقبة شديدة.. ولابد من الاستعانة بخبراء الأمن المصريين لاحكام هذه السيطرة.
ولابد أن تنشط قواتنا البحرية في البحر الأبيض المتوسط في مواجهة سيناء لضبط أي محاولة لتسلل الإرهابيين بحراً.. وكذلك إحكام مراقبة الحدود الغربية وتدمير محاولات الإرهابيين لدخولهم إلي تلك المنطقة كما تفعل قواتنا الجوية في تدمير عرباتهم وأسلحتهم التي يدخلون بها لحدودنا.
إن الضربات الاستباقية التي تقوم بها قوات الشرطة للبؤر الإرهابية والقضاء علي الإرهابيين في معاقلهم قبل تنفيذ مخططاتهم يجعلنا مطمئنين. وسنقضي قريباً علي كل محاولات الإرهاب سواء في سيناء أو في الوادي لتتطهر مصر منهم إلي الأبد.
لقد بدأت نهاية الإرهابيين في الوطن العربي تتهاوي ليعود الأمن لهذه البلاد وتبدأ عملية إزالة آثاره بتعمير المدن التي تهدمت.