حالة من التوتر الشديد تسود قطاع «غزة»، الذي تسيطر عليه حركة "حماس"، بعد أن تصاعدت وتيرة الصدامات بين الحركة وتنظيم أنصار بيت المقدس الموالي ل«داعش»، على إثر قيام حماس بحملة اعتقالات استهدفت المئات من عناصر الجماعة السلفية الجهادية، التي تعتبر التربة الخصبة لتوريد العناصر المسلحة للتنظيم الإرهابي الموجود في سيناء. أيضًا: بعد تهديدات «الهاشمي».. «حماس» ترفع «الاستنفار» وتداهم مساجد الدواعش إهتمام إسرائيلي في تقرير لموقع والا العبري، أسهب الصحفي الإسرائيلي المتخصص في الشأن العربي آفي يسسخروف، في شرح الأزمة بين حماس والتنظيم التكفيري فى سيناء، كاشفًا عن إن الحركة اعتقلت خلال الأيام الأخيرة أحد كبار قادة تنظيم داعش في سيناء «محمد الرميلات» لدى وصوله إلى قطاع غزة، لمناقشة جملة من الأمور من بينها خطوط تهريب بين سيناءوغزة، حيث يدور الحديث عن تصعيد جديد في العلاقات بين التنظيمين.
أيضًا: كواليس الأزمة المشتعلة بين «أنصار بيت المقدس» و«حماس» وأوضح يسسخروف إن الاجراء الأخير من جانب حماس يأتي بعد أن قامت داعش بالتضييق بشكل ملحوظ على عمليات التهريب في الأنفاق بين سيناءوغزة، وذلك كرد فعل على اعتقال أجهزة أمن حماس للمئات من عناصر التنيظمات السلفية بغزة.
وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أن تنظيم داعش قد استمر بالفعل في نقل جرحى الحرب في سيناء إلى غزة عبر الأنفاق، لكي يتم استخدامهم بشكل معاكس في تهريب وسائل القتال إلى من غزة إلى سيناء، ولكن التنظيم قلل وبشكل ملحوظ من إدخال البضائع إلى غزة، والتي تقلصت ايضا بشكل كبير في السنوات الأخيرة بغزة.
وفي الأسابيع الأخيرة خرج قائد ولاية سيناء ضد حماس وادعى علانية أن عناصر الحركة «كفار»، وحاليًا، اعتقال الرميلات يشكل مرحلة جديدة من التدهور في العلاقات بين التنظيمين.
معركة وجود لم تكن واقعة اعتقال «محمد الرميلات» هي الأولي خلال الفترة القليلة الماضية، حيث أكدت مصادر فلسطينية مطلعه، أن حماس تعتقل فى سجونها، حوالي 3 قياديين فى أنصار بيت المقدس، كانوا يتلقون العلاج فى القطاع، بعد اصابتهم خلال عمليات مسلحة كانت تستهدف الجيش المصري. أيضًا: سيناريو انهيار «الإرهابية» ينتظر «حماس» وأوضحت المصادر فى تصريحات خاصة لبوابة «صوت الأمة»، أن حماس استشعرت الخطورة الداهمه التي تهدد وجودها فى القطاع، بعد أن تنامى نفوذ الجماعات التكفيرية، وأمتد لدرجة التنسيق المباشر بينه وبين أعضاء بيت المقدس.
وأضافت المصادر ل«صوت الأمة» أن هناك تقديرات موقف أمنية فلسيطينية، تشير إلى أن التنظيم يجهز لمعركة مباشرة مع حماس داخل قطاع غزة، بعد أن وصلت الأمور بينهما إلى نقطة اللاعودة.
وأشارت المصادر إلى ألتزام حماس بخطوات أمنية مع الجانب المصري، خلال عدة اجتماعات عالية المستوى مع مسؤولين أمنيين مصريين، ألزمتها بضبط منطقة الحدود الواقعة بين مصر والقطاع، وكذلك فرض أقصى درجات الرقابة على الأنفاق الواصلة بين المنطقتين وإيقاف التعامل خلالهما.