اشتهرت بأدوارها الرومانسية. استطاعت أن تحقق دويتوهات تمثيلية رائعة مع العديد من كبار الفنانين منهم العندليب عبدالحليم حافظ ورشدي أباظة ثم محمود ياسين. فهي فنانة لها ثقلها السينمائي وأفلامها التي تشتهر بها ومنها: "عروس النيل" و"أنا حرة" و"الوسادة االخالية".. النجمة الكبيرة لبني عبدالعزيز التي تحاورت معها المساء الأسبوعية. حول تكريمها من المهرجان القومي للسينما. أعربت عبدالعزيز عن سعادتها الكبيرة والبالغة بالتكريم قائلة: أي تكريم من الدولة يكون له طابع خاص ومختلف. ويفرق كثيراً مع الفنان. لأنه له ثقل بخلاف أي تكريم آخر. أضاف: اتمني أن يكون لنا وجود علي الشاشة قريباً. وأن يتم تقديم أعمال مناسبة للفنانات الكبار سواء كانت تاريخية أو إنسانية. بدلاً من تركيزنا علي الأفلام الخفيفة والشبابية التي تضم النكد والرقص. قالت من المفترض أن الفنانة تتحول إلي "موديل" عندما تكبر في السن. لكن: للأسف الفنانة عندما توصل لسن معين "بتتركن". وهذا الأمر قد لا يعاني منه الفنانون الرجال لأنهم يستطيعون أن يقدموا أي دور. ولكن الفنانات يتأثرن ويعانين. وبسؤالها عن الأعمال التي تعرض عليها قالت: ما يعرض علي لا يناسب قيمتي. تصلني سيناريوهات مختلفة سواء للدراما أو للسينما. ولكنها بلا محتوي ولا ترضيني ولا تستحق أن أذهب لتصويرها: "ازاي أكون قدمت أفلام درجة أولي. وأوافق علي تقديم أفلام خايبة وبميزانيات قليلة". أضافت: ما وجدته مؤخراً يليق بي هو فيلم: "جدو حبيبي". الذي كان بمثابة أملاً لأصحاب الشيخوخة للحب والغرام. والحمد لله حقق نجاحاً مع الجمهور. لذلك أتمني كتابة نصوص مخصصة للنجوم الكبار. مثلما حدث في فيلم "الملكة اليزابيث" وكانت البطلة تتعدي سن ال ..80 أكدت عبدالعزيز أنه لا يفرق معها العودة من خلال التليفزيون أو السينما. إنما يهمها أن يكون الدور مختلفاً. حيث أميل للأدوار التاريخية. لأنه ينقصنا أن نعرف معلومات حول تاريخنا. كما انني أفكر خارجياً في تقديم عمل يخاطب الغرب ويصحح صورة الإسلام عندهم بدلاً من إنهم "يفكروننا إرهابيون". أضافت: للأسف المنتجون المصريين لا يفكرون إلا بالسينمات الداخلية فقط. ولا ينظرون للخارج. حيث اتذكر أنني قدمت فيلم "أدهم الشرقاوي" حتي أقدم الفنان عبدالله غيث للجمهور. لأن المنتج كان يقول لي "هبيع فيلم لعبدالله غيث لمين؟!". لذلك وافقت علي تقديم الدور الصغير من أجله. أما عن أحب الأفلام إليها. والتي أحدث نقلة في حياتها الفنية. قالت: كل فيلم قدمته كان نقلة. ولكن الفيلم الذي كان بالفعل نقلة في السينما المصرية "أنا حرة" والذي تحدث عنه مهرجان "بيروت" في لبنان لمدة ثلث ساعة كاملة حول شخصية البطلة التي قمت بها. والذي كان مقدماً بشكل عصري ومختلف عن السائد وقتها. أضافت: أتضايق وأتألمم عندما أشاهد نفسي علي التليفزيون. وخاصة عندما اشعر أنه كان بإمكاني أن أقدم الأفضل. لذلك لا أحب مشاهدة أفلامي واعتمد فقط علي رأي الجمهور. أشارت إلي أنها لا تحب فيلم "الوسادة الخالية" بينما هو الفيلم المفضل لدي الجمهور. حيث أنها تميل إلي الأدوار التي بها مشاعر وأحاسيس والتعبير عن الأعماق. وبإتجاهها "للكوميديا" في فترة من الفترات قالت: أنا أعشق الكوميديا. والحمد لله سنحت لي الفرصة أن أقدم أفلاماً كوميدية تعتمد علي القصة والروايات وليس لمجرد الضحك فقط. مثل فيلم "عروس النيل". وهذا الأمر لم يعجب المنتجيين لأنهم يرون الكوميدي لماري منيب أو وداد حمدي. وليس لي باعتباري بطلة للرومانسيات. ولكنني أخلفت توقعاتهم وحققت نجاحاً في أعمالي التي تميل للكوميديا. عن فكرة التصنيف أو الحصر في أدوار معينة قالت: أنا كممثلة أستطيع أن أقدم أي أدوار. وهذا هو الفرق بين النجم والممثل. فالنجم هو الذي يحبه الجمهور في أدوار معينة ويحب أن يشاهده فيها مثل الكبير "فريد شوقي" فهو مرتبط مع الجمهور بالضرب والقوة. لكن أنا رفضت هذا التصنيف. ولم أعتمد أو اختار لوناً معيناً من الدراما. وقدمت كل الشخصيات المختلفة والمتنوعة لأن هذه وظيفة الممثل. لذلك أنا "ممثلة ولست نجمة". أكدت عبدالعزيز أن هناك هوجة من المهرجانات الفنية. وللأسف عندما تكثر هذه المهرجانات نقل قيمتها وبهجتها. قائلة: "اعتبر جميع المهرجانات التي ظهرت مؤخراً منها مهرجان "الجونة السينمائي"" جميعها محاولات "ظريفة" ولكنها ليس لها ثقل. أضافت: اعتبر المهرجان القومي للسينما ومهرجان القاهرة هما الأبرز في مصر. ولكن للأسف مهرجان "القاهرة السينمائي"" مستواه قد هبط بشكل كبير. وهذا الأمر سببه الإدارة وليس التمويل. لأنه لو هناك إدارة قوية ومميزة سيكون هناك الآلاف الداعمين له. وقالت إننا نعاني في السينما من نقص في الكتاب والأفكار والانتاج. ونقص في السينمائيين. بالرغم من إننا لدينا مخرجين ومواهب عديدة. وبسؤالها عن رأيها في ملابس الفنانات الحالية في المهرجانات والمحافل الفنية قالت: كل عصر له استايل خاص به وألوانه التي تميزه. ومن الصعب المقارنة بين زمان ودلوقتي. لأنني أري أن هذا العصر لا يعتمد علي "الكلاسيك" بل علي "الفاشون" وهو موضة وهتروح. أضافت: أناقة السيدة المصرية زمان كانت تنافس الأناقة العالمية. ونحن لدينا جميلات السينما المصرية مثل "ميرفت أمين ونادية لطفي وسعاد حسني ومريم فخر الدين ومديحة يسري وليلي فوزي". كنا ينافسن نجمات أوروبا والغرب. عن رأيها في دراما رمضان الماضي قالت: "للأسف لا أشاهد المسلسلات نهائياً. لأنني أري أن الموضوعات المقدمة في التليفزيون لا تناسب شهر رمضان. ولا تتوافق مع مجتمعنا. لذلك ابتعدت عن مشاهدة كل شيء حالي. وأركز كل مشاهداتي علي الأخبار والأفلام القديمة والأجنبية فقط. قالت لبني عبدالعزيز أن اقامتها في الخارج لسنوات طويلة لم تغير فيها شيء. بل عاشت مصرية في أمريكا وعادت مصرية مثلما كانت. مؤكدة أن تربيتها ودراستها في المدارس والجامعات الأمريكية ساعدتها في معرفة الثقافة هناك. ولكن كان من الصعب وجود صديق حميم مثل العربي أو المصري. أضافت: لم انزعج من ترك الأضواء في أوج شهرتي. حيث إن أولادي عوضوني عن كل شيء. وهم الأهم في حياتي.