علي هامش السيرة متي نظل عبارة عن آلة بشرية يحركها أيضا بشر مثلنا هل الرئيس الذي يحكمنا ويدير دولة أو مجتمع بأكمله هل هو غير مخطئ أو ليس له أخطاء المنطق يقول لابد أن يخطئ فالإنسان بطبيعته خطاء. ولكن لابد أن يكون من سمات الرئيس أن يكون قدوة لحكومته أولاً ثم ينعكس هذا علي شعبه. علي الرغم من عدم اختلاف طبيعة الإنسان من إنسان لآخر فالعقل أيضا يتغير من إنسان لآخر. فإننا نلاحظ أن هناك حكاما كثيرين قد يكونون ملمين بالقوانين الدستورية أكثر منهم ملمين بالدين الإسلامي. فقد يكون الشعب آنذاك يعيش عبارة عن آلة بشرية في هذا المجتمع إذا أراد أن يعيش فيه فلابد ألا يفكر إلا في مأكله وملبسه ومشربه وهذا ما يشغله في الدنيا ولكن لابد أن نغير وجهة نظرنا في الحياة ونفكر في مستقبل كله انفتاح سواء اقتصادي أو اجتماعي ولابد أن يكون التعليم رمزاً له أولاً وأخيراً فهل خلق الإنسان لكي يعيش هكذا؟ أم خلق لكي يعرف كل شيء عن مجتمع حاضره وماضيه حتي يكون هناك مستقبل؟ هل يصارع الإنسان في المجتمع من أجل يكائد لكي يأكل ويشرب فقط؟ هل يضيع سنين عمره من أجل صراع علي الحياة ولكن الإنسان في نهاية حياته لا يرضخ لمجتمع كآلة بشرية لابد أن يعيش علي رسالة يؤديها في المجتمع حتي تتعلمها الأجيال ليكون هناك مستقبل زاهر في جميع الأزمنة. نمر في هذه الأيام بيأس كبير من الدنيا والمجتمع حتي أصبح اليوم يتلاعب بأعصاب الشعب المصري والضغوط النفسية التي يتعرض لها نتاج إشاعات كثيرة ومبالغ فيها سواء في الطبيعة أو في الدنيا الحقيقية. فلابد أن يعي الإنسان إلي أين نذهب مجتمعه. لابد أن يعي المراحل المأساوية التي سوف تمر بها قدما بداية من انتخابات مجلسي الشعب والشوري إلي وضع الدستورية مرحلة انتخابات رئاسة الجمهورية فهذه المراحل لابد أن نعي أنها مراحل عصيبة سوف يمر بها كم عديد من التساؤلات تطرح نفسها علي الساحة المصرية لابد أن نفكر معها فأصبحت هذه التساؤلات كبوسا لا يقدر الإنسان أن يفوق منه وإذا فاق منه ما هي الضريبة التي سوف يدفعها من أجل حياته يجيب علي هذه التساؤلات ممن لم يع كل هذا ليس وطنيا. كل هذا ونحن نخرج كبشر من عبودية ثلاثون عاما عشناها بدون أن نعي ما حولنا خارجيا وداخليا من الآخر لابد أن نفيق كبشر مسئولين عن كرامتنا ومجتمعنا فالرسول "صلي الله عليه وسلم" قال "من غشنا فليس منا" ادعوا لمصر من أجل أن يعفو عنها الله من الأشرار والبلطجية.