نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريراً مهما منذ يومين تكشف فيه عن اقتراب حدوث ثورة تكنولوجية هائلة في استخدام شبكة الانترنت علي مستوي العالم سوف تحدث طفرة غير مسبوقة في استخدام هذه الشبكة العنكبوتية. يكشف التقرير عن اكتمال مشروع بناء أعلي الكابلات سعة من الألياف البصرية تحت سطح البحر. علي امتداد المحيط الاطلسي بعد مرور أقل من عامين علي انطلاقه. ويمكن للنظام الذي تم تطويره من خلال التعاون بين مايكروسوفت وفيس بوك وشركة البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية "Telxius" نقل مائة وستين تيرابايت من البيانات في الثانية الواحدة. أو ما يعادل تدفق 71 مليون مقطع فيديو عالي الوضوح في آن واحد ومن المتوقع أن تبدأ عمليات نقل البيانات أوائل عام 2018 والربط بين "شاطيء فيرجينيا" وبلباو واسبانيا عبر 4 آلاف ميل من كابلات الألياف البصرية. هذا الكلام معناه ببساطة بحسب رأي براد سميث رئيس شركة مايكروسوفت ان سرعة نقل البيانات بالألياف الجديدة تفوق سرعة اتصال الانترنت المنزلي الحالي بنحو 16 مليون وحدة. وان اطلاق هذا الكابل المسمي "ماريا" ومعناه "المد" باللغة الاسبانية سوف يساعد علي تلبية الطلب المتزايد علي الانترنت في جميع أنحاء العالم. كانت مايكروسوفت وفيس بوك قد كشفتا عن خطط مد هذا الكابل الضخم في مايو عام 2016 وبدأت عمليات البناء في أغسطس حيث كان من المتوقع ان يكتمل المشروع في أكتوبر الحالي لكن تم الاحتفال باكتمال المشروع في نهاية سبتمبر الماضي. وسيتم تشغيل الكابل الذي يبلغ طوله 6600 كيلو متر ويربط بين الولاياتالمتحدة وجنوب أوروبا خلال أشهر قليلة ويأتي نجاح هذا المشروع بعدما يقرب من 4 سنوات علي موافقة شركة جوجل بالتعاون مع خمس شركات آسيوية علي استثمار نحو 300 مليون دولار لتطوير وتشغيل شبكة الكابل عبر المحيط الهادي التي تربط الولاياتالمتحدة باليابان. ويوجد لدي جوجل كابل آخر يربط بين الولاياتالمتحدة والبرازيل وشبكة من الكابلات التي تربط اجزاء من آسيا وهناك خطط مستقبلية لمد كابلات أخري ضمن هذا المشروع الضخم ليربط بين دول أخري مما يسهل تعامل سكان الكرة الأرضية مع شبكة الانترنت بشكل اسرع وأيسر. هذه الثورة التكنولوجية سيكون لها انعكاس إيجابي بالطبع علي الاقتصاد العالمي وتداول المعلومات والتعاملات الدولية في جميع المجالات بما ينبئ بحدوث ثورة في عالم الاتصالات خلال أشهر معدودة.