قتل عشرة أشخاص علي الأقل في مواجهات متفرقة بسوريا في إطار الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات بين قوات الجيش والمنشقين في شمال البلاد. تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط ثلاثة قتلي من الجنود ومدني واحد في اشتباكات اندلعت مع مسلحين يعتقد أنهم من المنشقين عن الجيش بمحافظة إدلب..كما قال ناشطون إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في إطلاق نار عشوائي قرب نقطة ببلدة تلبيسة بمحافظة حمص..وأفاد ناشطون بأن الجيش يكثف عملياته في مدينة تلبيسة. وقد تزامن ذلك مع إعلان كتيبة خالد بن الوليد المنشقة عن الجيش السوري أن انسحابها من مدينة الرستن في حمص جاء حفاظا علي أرواح المدنيين..و في غضون ذلك أظهرت صور بثها ناشطون علي الإنترنت جنودا من الجيش السوري في مدينة سرمين بمحافظة إدلب. وهم يهتفون تأييدا للأسد ويكتبون علي الجدران وأبواب المحال شعارات مؤيدة له ومهددة للسكان.كما أفاد ناشطون بأن القوات السورية اعتقلت أكثر من ثلاثة آلاف شخص في مدينة الرستن وحدها في الأيام الثلاثة الماضية.وطبقا لشهود لم يترك الجيش السوري شارعا أو مدرسة إلا قصفها. كما تعرضت القبور للنبش مع خطف عدد من الجثامين. وتجاوز عدد المعتقلين الثلاثة آلاف. كان أغلبهم في معمل الإسمنت الذي تحول إلي أكبر المعتقلات إضافة للمدارس.كما قال شهود إن الرستن تعيش أوضاعا إنسانية صعبة وهناك ضرورة ملحّة لكافة أنواع المساعدات. حيث تعيش المدينة بلا خبز أو حليب أطفال منذ خمسة أيام. ولاتزال خدمات الماء والهواتف مقطوعة بشكل كامل..وقال شاهد إن عدد الضباط المنشقين الذين حاولوا الدفاع عن المدينة وحماية الأهالي تجاوز ال250 عنصرا كما انضم إليهم جنود من مناطق أخري لمساندتهم.وطبقا للشهود أيضا تمت تصفية العديد من الضباط والعناصر الذين رفضوا إطلاق النار أو حاولوا الانشقاق. وقد استخدم الجيش في عملياته بالرستن الدبابات وراجمات صواريخ إضافة إلي طيران استطلاعي.