نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن سبعة مدنيين بينهم فتاة قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح بنيران الأمن السوري في مدينتيْ الرستن وتلبيسة قرب حمص بوسط البلاد اللتين يحاصرهما الجيش وشهدتا مع مدن أخرى أمس مظاهرات تطالب بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. وقال ناشط حقوقي للوكالة إن أكثر من مائة نقلوا إلى المستشفى الوطني والمستشفى العسكري في حمص، ثالثة المدن السورية الكبرى.
ومن جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ستة أشخاص لقوا حتفهم في تلبيسة والرستن، ونقل عن مصادر طبية أن عشرات الجرحى بينهم امرأة نقلوا إلى المستشفى الوطني والمستشفى العسكري بحمص.
وكانت وكالة رويترز نقلت أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عدد آخر بجروح في الرستن وتلبيسة، بعد محاصرة الجيش المدينتين.
واندلعت مواجهات اليوم بعد مظاهرات شهدتها عدة مدن أمس في إطار ما سمي "سبت نصرة الشهيد حمزة الخطيب"، وهو الطفل الذي قتل تحت التعذيب الأربعاء الماضي.
فقد تظاهر العشرات بمنطقتي الحجر الأسود والقابون القريبتين من العاصمة دمشق، كما خرج الآلاف للتظاهر ليلا بمدينة حماة للتنديد بالتعذيب الذي تعرض له الخطيب، منددين بما سموها الجرائم التي ترتكبها قوات الأمن ضد المتظاهرين.
وفي بلدة دير الزور قتل شخص على الأقل عندما فتحت قوات الأمن النار لتفريق مظاهرة ليلية. كما انتظمت مظاهرة في بلدة بنش بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد احتجاجا على اعتقالات جرت الجمعة.
استهداف جنود وفي الأثناء، أظهرت صور حصلت عليها الجزيرة جنودا بالجيش ينزفون بعد تعرضهم -وفقا لناشطين حقوقيين- لإطلاق نار من قبل زملائهم، بسبب رفضهم تنفيذ أوامر قادتهم بقتل المتظاهرين العزل في درعا.
ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جثث سبعة محتجين قتلوا يوم 29 أبريل/نيسان قرب مدينة درعا سلمت لأسرهم أمس السبت، ومن بينها جثتان ظهرت عليهما آثار التعذيب.
وفي سياق آخر، أعلنت المنظمة السورية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن قتلت 12 متظاهرا الجمعة خلال احتجاجات اندلعت في 91 موقعا من أنحاء البلاد.
وذكرت المنظمة في بيان السبت أن السلطات ما زالت تستخدم الذخيرة الحية لمواجهة المظاهرات الحاشدة، وأن عشرات الأشخاص اعتقلوا الجمعة.
وتقدر جماعات حقوقية أن ألف مدني قتلوا على أيدي قوات الأمن والجيش ومسلحين موالين للأسد خلال الأسابيع العشرة المنصرمة، وتقول إن عشرة آلاف شخص ألقي القبض عليهم "مع استمرار ممارسات مثل الضرب والتعذيب".
وتلقي السلطات باللوم على "عصابات مسلحة وإسلاميين ومندسين أجانب" في العنف، وتقول إن 120 فردا من الجيش والشرطة على الأقل قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس/آذار الماضي. ويقول نشطاء إن الشرطة السرية قتلت العشرات من الجنود لرفضهم إطلاق النار على المدني