شاعر النيل معاني الصمود والاحياء القومي التي بثها شاعر النيل حافظ إبراهيم. نحتاج الي بعثها من جديد في زمننا هذا الذي فقد فيه معظم الناشئة مؤشر الانتماء لديهم. والشباب والناشئة بالذات يحتاجون الي الكتاب الصغير المكثف الهادف. وهذا ما بادر الي إنجازه د.عوض الغباري بوضع كتاب يحمل عنوان: "شاعر النيل حافظ إبراهيم". ويقع في أقل من مائة صفحة. ليكمل مبادرته التي قدمها من قبل بكتابيه حول "بنت الشاطيء عائشة عبدالرحمن" و"محمد عبده رائد الإصلاح والتنوير". كتاب د.عوض الجديد صادر في سلسلة "قمم مصرية" عن المجلس القومي للشباب. ويتضمن عدة أبواب عن حافظ إبراهيم. منها: النشأة والحياة. وشعره الوطني. وقصيدة صوت مصر. والمصلح الاجتماعي. والسياسي. وحافظ الثائر. وحافظ الإنسان. وحافظ في شعر شوقي. عندما أريده تبدو مي رفعت صادقة مع نفسها. غير متجرئة علي الشعر ولا حتي علي القصة. بل هي قانعة بأن تعبر عن ذاتها وانطباعاتها تجاه النفس والناس والكون كله في كتابها الصادر بعنوان: "عندما أريده". صنفت مي كتابها علي انه "مجموعة رؤي" ولم تقل "شعر" أو "قصة" والكثيرون يكتبون الآن كلاماً عشوائياً ساذجاً سمجاً ويسمونه شعراً أو قصيدة نثر!! هذه اللقطات التي تعني باستبطان النفس البشرية. والغوص في اختلاجات الصدور يمكنها ان تخرج من الذاتية المفرطة احياناً الي النظر للآخر: الأمريكي والغربي والحياة المتيسرة له والمتعسرة علينا!!.. وعناوين هذه اللقطات موحية ودقيقة. منها: مطر. هم وأنا. العابرون. دوائر الحرية. نورس. قطعة من القلب. نورانية. خلف الستار * قدمت سلسلة "كتاب اليوم" نسقاً جديداً في اصدارها لشهر نوفمبر الحالي يجمع بين أدب الرحلات والجغرافيا السياسية والوصف الدقيق للأماكن والبلاد من خلال كتاب "خلف الستار .. وجه آخر لأفغانستان" للكاتب خالد منصور. حيث يصف فيه رحلته الي منطقة من أكثر مناطق العالم اشتعالاً وهي آسيا الوسطي وأسخن مناطقها أفغانستان وما يحيط بها من بلاد تساعد في اشتعال الوضع هناك مثل باكستان وطاجيكستان وأذربيجان. تشير الكاتبة نوال مصطفي رئيس تحرير "كتاب اليوم" الي ان خالد منصور نوعية من الكتاب الذين يجمعون بين الثقافة العميقة والقدرة علي الملاحظة والمعايشة. وكذلك ساهم إتقانه الشديد للغة الإنجليزية في استعانته بالكتب والمراجع الغربية الي جانب العربية وبذلك جمع بين الرؤيتين معاً في تحليل الموضوعات الشائكة التي يتعرض لها في كتاباته.