* تسأل سماح فتحي من الشرقية: ما هي حقوق الجار علي جاره .. وما هو جزاء الجار الذي يؤذي جاره بلسانه وأفعاله؟! ** يجيب الشيخ جميل عبدالحليم جبريل كبير مفتشي أوقاف الجيزة: الدين الاسلامي أعطي للجار حقوقاً لم يعطها دين قبله سواء كان الجار مسلما أو كتابيا ذارحم يقول سبحانه "واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا وبالوالدين احساناً وبذي القربي واليتامي والمساكين والجار ذي القربي والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل "ويقول صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره "وقال أيضا "والله لايؤمن والله لايؤمن والله لايؤمن: قالوا من يارسول الله؟ قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه "أي شروره وآثامه".. وفي الحديث الذي رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنه رسول الله قال: "مازال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت انه سيورثه والجيران ثلاثة: جار له ثلاثة حقوق وذلك الجار المسلم ذو القربي.. لان له حق الاسلام وحق الجوار. وحق القرابة.. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رجل: يا رسول الله: ان فلانة تصلي وتصوم وتتصدق غير انها تؤذي جيرانها بلسانها قال صلي الله عليه وسلم: هي في النار. * تسأل وفاء. أ من الدقهلية: زوجي صورة طبق الاصل من سي السيد فلا يعرف المزاح بيني وبينه منذ زواجنا من عشر سنوات أبداً فما رأي الدين في ذلك؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الازهر: إذا كان الجسد يحيا بالطعام والشراب. فإن سر استمرار الحياة بين الزوجين يكون بطيب وحسن العشرة بينهما إن الكلمة الطيبة والابتسامة المشرقة. ومزاح الرجل وملاعبته لأهله- لمن أهم أسباب استمرار العلاقة الحسنة بين الزوجين. وتطييب لقلب المرأة. واراحة لنفسها وجبر لخاطرها. فما أباحه الدين ان يقوم الرجل بملاطفة زوجته وملاعبتها. ولا حرج في ذلك لما اخرجه أبو داود من حديث عقبة بن عامر- رضي الله عنه- ان النبي- صلي الله عليه وسلم- قال: ليس من اللهو إلا ثلاث: تأديب الرجل فرسه. وملاعبته أهله. ورميه بقوسه ونبله". وقد كان النبي- صلي الله عليه وسلم- يسابق عائشة. وكانت تسبقه مرة. ويسبقها مرة. ففي مسند الامام أحمد- بسند صحيح- عن أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- قالت: "خرجت مع النبي- صلي الله عليه وسلم- في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم. ولم أبدن. فقال للناس: "تقدموا" فتقدموا ثم قال لي: "تعالي حتي أسابقك". فسابقته. فسبقته. فسكت عني حتي إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض اسفاره فقال للناس: "تقدموا" فتقدموا. ثم قال لي: : "تعالي حتي أسابقك" فسابقته فسبقني فجعل يضحك وهو يقول: "هذه بتلك". وفي رواية أخري عند أبي داود عن عائشة- رضي الله عنها- انها كانت مع النبي- صلي الله عليه وسلم- في سفر وهي جارية. قالت: لم أحمل اللحم. ولم أبدن. فقال لأصحابه: "تقدموا". فتقدموا. ثم قال: "تعالي أسابقك" فسابقته. فسبقته علي رجلي. فلما كان بعد خرجت معه في سفر فقال لأصحابه: "تقدموا" فتقدموا ثم قال: "تعالي أسابقك" ونسيت الذي كان وقد حملت اللحم وبدنت فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله وأنا علي هذه الحالة؟ فقال: "لتفعلن" فسابقته. فسبقني فجعل يضحك ويقول: "هذه بتلك السبقة". وكان- صلي الله عليه وسلم- ينادي أزواجه بأفضل الاسماء فكان يرخم اسم عائشة فيقول: "يا عائش وربما خاطبها ب "يا عويش" وهذا من المحبة وإدخال السرور علي قلبها وكان يكنيها. فيقول لها: "يا أم عبدالله" وكان يقول لها: "يا حميراء": بياض يخالطه حمرة.وانظر كيف كان النبي- صلي الله عليه وسلم- يحب عائشة- رضي الله عنها- ويأنس بها. فقد أخرج مسلم من حديث أنس- رضي الله عنه- أن جاراً لرسول الله- صلي الله عليه وسلم- فارسياً كان طيب المرق. فصنع لرسول الله - صلي الله عليه وسلم- ثم جاء يدعوه. فقال: "وهذه؟" لعائشة. فقال: لا . فقال رسول الله- صلي الله عليه وسلم:- "لا" فعاد يدعوه. فقال رسول الله8- صلي الله عليه وسلم- "وهذه؟" . قال: لا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم- "لا" ثم عاد يدعوه. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "وهذه؟" قال: نعم في الثالثة فقاما يتدافعان حتي أتيا منزله.