صرح د.محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري بأن مشروعات التعاون الثنائي بين مصر وجنوب السودان حققت العديد من النجاحات التي تشمل تنفيذ المشروعات التنموية لخدمة المواطنين في دولة جنوب السودان خصوصا في المناطق المعزولة التي لا تصل اليها الخدمات الأساسية تشمل هذه المشروعات توفير مياه الشرب الصالحة عن طريق حفر وتجهيز عدد 30 بئراً جوفية مزودة بمجمعات وشبكات توزيع لتأمين مياه الشرب النقية لحوالي "100-150" ألف مواطن. مزودة بخزانات علوية وشبكات توزيع لمياه الشرب تنتهي بصنابير عمومية لخدمة المواطنين. وأضاف أنه تم الانتهاء من انشاء 6 محطات شرب معتمدة علي الآبار الجوفية في مدينة جوبا. ومن تنفيذ محطة رفع كبيرة بمدينة واو لتوفير الاحتياجات المائية للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية هذا بالاضافة إلي تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات علي الانهار الرئيسية بجنوب السودان. أكد عبدالعاطي خلال استقبال صوفيا فال جاري وزيرة الموارد المائية المائية بجمهورية جنوب السودان علي أنه لابد من الفخر والاعتزاز بما تم تحقيقه علي أرض الواقع علي مدار السنوات الماضية في مشروعات التعاون الفني في جنوب السودان في شتي المجالات. علي الرغم من المعوقات التي واجهت هذا التعاون والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها مصر حاليا. لتنمية مجتمع جنوب السودان ورفع مستوي المعيشة لشعب جنوب السودان الشقيق وطالب بضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات المستقبلية التي قد تعوق مسيرة التعاون بين البلدين لتحقيق الأهداف التنموية المشتركة. وهو الهدف الذي تعتبره مصر أمرا حتمي للنهوض بالأجيال القادمة بالشكل الذي يؤكد للجميع أن المصالح المشتركة والأهداف المشتركة للدولتين تنعكس في تنفيذ برامج التنمية المستدامة للشعبين. أشار إلي أن هذه الزيارة تأتي في إطار أنشطة مشروعات التعاون الفني بين مصر وجمهورية جنوب السودان حيث تتضمن حزمة من المشروعات التنموية التي تتماشي مع متطلبات المرحلة الحالية لدولة جنوب السودان بمنحة مصرية قدرها 26.6 مليون دولار وذلك تحت مظلة مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارتين في 18 أغسطس 2006 وتم تدعيمها من خلال التوقيع علي بروتوكول التعاون الفني بين البلدين في 28 مارس 2011. فيما تم مؤخرا تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين بتوقيع اتفاقية التعاون الفني والتنموي بحضور رؤساء الدولتين في نوفمبر 2014 بالقاهرة.