استقبل الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والرى، السيدة صوفيا فال جاى وزيرة الموارد المائية والرى بجمهورية جنوب السودان والوفد المرافق لها في مستهل زيارتها إلى القاهرة خلال الفترة من 29 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر 2017. وأشار الوزير إلى أن الزيارة تأتى فى إطار أنشطة مشروعات التعاون الفني بين جمهورية مصر العربية وجمهورية جنوب السودان، والتي تتضمن حزمة من مشروعات تنموية تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية لدولة جنوب السودان بمنحة مصرية قدرها 26.6 مليون دولار، وذلك تحت مظلة مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارتين في 18 أغسطس 2006، وتم تدعيمها من خلال التوقيع على بروتوكول التعاون الفني بين البلدين في 28 مارس 2011، وحيث تم مؤخرا تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية الطيبة بين مصر وجنوب السودان بتوقيع اتفاقية التعاون الفنى والتنموي بين مصر وجنوب السودان بحضور السادة رؤساء الدولتين فى نوفمبر 2014 بالقاهرة. وبدأت صباح اليوم فعاليات الجولة التفقدية التي يقوم بها الدكتور عبدالعاطي بصحبة السيدة الوزيرة إلى محافظتي الوادي الجديد والفيوم لتفقد مشروعات الوزارة المختلفة في مجال الرى والزراعة المقامة في المحافظتين. وقال عبدالعاطي إن مشروعات التعاون الثنائى بين مصر وجنوب السودان قد حققت العديد من النجاحات، والتي تشمل تنفيذ المشروعات التنموية لخدمة المواطنين الجنوب سودانيين فى المناطق المعزولة التى لا تصل إليها الخدمات الأساسية مثل مشروع توفير مياه الشرب الصالحة عن طريق حفر وتجهيز عدد (30) بئرا جوفية مزودة بمجمعات وشبكات توزيع لتأمين مياه الشرب النقية لحوالي (100-150) ألف مواطن جنوب سودانى، مزودة بخزانات علوية وشبكات توزيع لمياه الشرب تنتهى بصنابير عمومية لخدمة المواطنين، وقد تم الانتهاء من إنشاء 6 محطات شرب معتمدة على الآبار الجوفية في مدينة جوبا، كما أنه تم أيضا الانتهاء من تنفيذ محطة رفع كبيرة بمدينة واو لتوفير الاحتياجات المائية للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية، هذا بالإضافة إلى تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات على الأنهار الرئيسية بجنوب السودان. وأكد عبدالعاطي أنه لابد من الفخر والاعتزاز بما تم تحقيقه على أرض الواقع على مدار السنوات الماضية فى مشروعات التعاون الفنى فى جنوب السودان فى شتى المجالات، على الرغم من الصعوبات التى واجهت هذا التعاون والصعوبات الاقتصادية التى تواجهها مصر حاليًا، لتنمية مجتمع جنوب السودان ورفع مستوى المعيشة لشعب جنوب السودان الشقيق، كذلك ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التحديات المستقبلية التى قد تعوق مسيرة التعاون بين مصر وجنوب السودان لتحقيق الأهداف التنموية المشتركة، وهو الهدف الذى تعتبره مصر أمرا حتميا للنهوض بالأجيال القادمة بالشكل الذى يؤكد للجميع أن المصالح المشتركة والأهداف المشتركة للدولتين تنعكس فى تنفيذ برامج التنمية المستدامة للشعبين. من جانبه، أفاد المهندس أحمد بهاء الدين محمد– رئيس قطاع مياه النيل بأنه يتم أيضًا تنفيذ مشروع إنشاء المراسى النهرية بنهر الجور بحوض بحر الغزال الذي يمثل أهمية استراتيجية لخلق فرص عمل للصيادين، وفى ربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحيًا، وكذلك لتسهيل حركة نقل البضائع والركاب بما ينعكس إيجابيا على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لشعب جنوب السودان، فضلًا عن تحسين الأحوال البيئية والأحوال الصحية، حيث قد تم بالفعل الانتهاء من تنفيذ المرسى النهرى بمدينة واو، وقام وزيرا الموارد المائية والرى بالدولتين وبحضور كبار القيادات الولائية والتنفيذية بافتتاح المرسى النهرى من قبل، كما يجرى حاليا تنفيذ المرسى النهرى الثانى في مدينة كواجوك عاصمة ولاية جوجريال الذي بلغ نسبة التنفيذ به حوالي 75%. وأشار بهاء الدين إلى أنه جارٍ العمل بمشروع تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات بدولة جنوب السودان الذي يهدف إلى تأهيل المحطات الهيدرولوجية الرئيسية لقياس المناسيب والتصرفات للأنهار بجنوب السودان، بهدف توفير البيانات والمعلومات الهيدرولوجية اللازمة لتصميم وتنفيذ المشروعات التنموية التى تخص الموارد المائية فى جنوب السودان لصالح شعبي مصر وجنوب السودان. وقد تم الانتهاء من تأهيل عدد (4) محطات هيدرولوجية فى ملكال وجوبا وواو ومنجلا، ويتم حاليًا تنفيذ محطة هيدرولوجية لقياس التصرفات والمناسيب بشكل يومي منتظم بمحطة نيمولى على بحر الجبل، وسيبدأ تنفيذ محطة القياس الهيدرولوجية الخامسة بمدينة بور الاستراتيجية على نهاية بحر الجبل.