تشهد القاهرة حاليًا انعقاد اجتماعات اللجنة الفنية المصرية الجنوب سودانية المشتركة، وذلك خلال الفترة من 12-16 ديسمبر 2016، لاستعراض تفاصيل الموقف التنفيذي مكونات وأنشطة مشروعات التعاون الفني بين البلدين في مجال الموارد المائية. ويهدف هذا الاجتماع إلى رفع تقرير فني بالتوصيات المتفق عليها من الجانبين حول موقف مشروعات التعاون الجارية وسبل دفعها وإزالة أي عقبات تعترض استكمال تنفيذها، للعرض على وزيري المياه بمصر وجنوب السودان خلال الاجتماعات لإقرار التوصيات استعدادًا لتنفيذها. تأتي هذه الاجتماعات فى إطار أنشطة مشروعات التعاون الفني بين الدولتين، وتتضمن حزمة من مشروعات تنموية تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية لجنوب السودان بمنحة مصرية وذلك تحت مظلة مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارتين في 18 أغسطس 2006 وتم تدعيمها من خلال التوقيع على بروتوكول التعاون الفني بين البلدين في 28 مارس 2011، إضافة إلى توقيع اتفاقية التعاون الفني والتنموي بين مصر وجنوب السودان بحضور رئيسي البلدين، فى نوفمبر 2014 بالقاهرة. وقال الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى: إن مشروعات التعاون الثنائي بين مصر وجنوب السودان حققت العديد من النجاحات، التي تشمل تنفيذ المشروعات التنموية لخدمة المواطنين الجنوب سودانيين فى المناطق المعزولة التى لا تصل اليها الخدمات الأساسية مثل مشروع توفير مياه الشرب الصالحة عن طريق حفر وتجهيز (30) بئرًا جوفية مزودة بمجمعات وشبكات توزيع لتأمين مياه الشرب النقية لحوالي 500 الف مواطن جنوب سوداني. وتابع: تم الانتهاء من حفر عدد (17) بئرًا جوفية فى العديد من ولايات جنوب السودان، منها 6 آبار مزودة بشكات توزيع لمياه الشرب بنطاق العاصمة جوبا، لخدمة توصيل مياه الشرب الصالحة ل3000-5000 نسمة لكل بئر. وأضاف: جارٍ تنفيذ بقية الآبار الجوفية.كما أنه تم أيضًا الانتهاء من تنفيذ محطة رفع كبيرة بمدينة واو فى عام 2015، لتوفير الاحتياجات المائية للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية لما يزيد على 100 ألف نسمة من شعب جنوب السودان الشقيق. وأكد أنه من المقرر مناقشة الخطة التنفيذية لمشروع التعاون الجديد الذي تم توقيع مذكرة تفاهم له في نوفمبر 2016 بالعاصمة الجنوب سودانية "جوبا" لمشروع إنشاء أربعة خزانات حصاد مياه الأمطار بجنوب السودان. وقال: يهدف المشروع إلى توفير مياه الشرب للسكان بالمناطق النائية البعيدة عن المسطحات المائية، وكذلك توفير مياه لشرب الثروة الحيوانية بالمناطق النائية، فضلًا عن فتح مجالات معيشية جديدة للأهالي وتشمل (صيد أسماك– زراعات محلية – تجارة بينية) وأيضًا سيتم نقل الخبرات والإمكانيات المصرية للفنيين والمتخصصين بجنوب السودان. من جانبه أكد المهندس أحمد بهاء الدين محمد رئيس قطاع مياه النيل، أنه جارٍ أيضًا تنفيذ مشروع إنشاء المراسي النهرية على فروع نهر النيل بجنوب السودان، التي تمثل أهمية استراتيجية لخلق فرص عمل للصيادين وفى ربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحيًا، وكذلك لتسهيل حركة نقل البضائع والركاب بما ينعكس إيجابيًا على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية للشعب الشقيق، فضلًا عن تحسين الأحوال البيئية والأحوال الصحية،حيث قد تم بالفعل الانتهاء من تنفيذ المرسى النهري بمدينة واو. وافتتح وزيرا الموارد المائية والرى بالدولتين - بحضور كبار القيادات الولائية والتنفيذية - المرسى النهري من قبل، كما يجرى حاليًا تنفيذ المرسى النهري الثاني في مدينة كواجوك الذي بلغت نسبة التنفيذ به حوالى 70%. وأوضح "بهاء الدين" أنه جارٍ العمل بمشروع تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات بدولة جنوب السودان الذي يهدف إلى تأهيل المحطات الهيدرولوجية الرئيسية لقياس المناسيب والتصرفات للأنهار بجنوب السودان، بهدف توفير البيانات والمعلومات الهيدرولوجية اللازمة لتصميم وتنفيذ المشروعات التنموية التى تخص الموارد المائية فى جنوب السودان لصالح شعبي مصر وجنوب السودان. وقال: تم الانتهاء من تأهيل (4) محطات هيدرولوجية فى ملكال وجوبا وواوومنجلا، ويتم حاليًا تنفيذ محطة هيدرولوجية لقياس التصرفات والمناسيب بشكل يومي منتظم بمحطة نيمولى على بحر الجبل، وسيبدأ تنفيذ محطة القياس الهيدرولوجية الخامسة بمدينة بور الاستراتيجية على نهاية بحر الجبل.