إذا كنت من أبناء الاسكندرية لابد ان تعرف أشهر منطقة لتجمع اليونانيين والايطاليين وابناء الطبقة الراقية في العهد السابق وهي منطقة الابراهيمية التي تعتبر بمثابة المنطقة الموازية لمنطقة المنشية من حيث المحال الراقية والشوارع المتسعة والحدائق. إلا أن الابراهيمية تحولت خلال السنوات الاخيرة الي كتل اسمنتية وتم هدم عقاراتها ذات الطابع المعماري الايطالي القديم والفيلات لتتحول الي ناطحات سحاب بلا حسيب او رقيب سواء في الشوارع الداخلية او بشارع بورسعيد وابو قير المؤدي الي المنطقة. والطامة الكبري هو ما اصبح عليه شارع اللاجتيه اشهر شوارع الاسكندرية علي الاطلاق الذي كان يضم مسرح لونا بارك وسينما لاجيتيه الشهير ليتحول في الاونة الاخيرة الي كارثة تهدد المنطقة بأكملها فقد اختفت الارصفة من علي جانبي الطريق في ظل عدم وجود اي متابعة للحي وصيانة للشارع الذي يمتد من شارع ابو قير الي محطة الترام وهي مسافة كبيرة توصل مابين العشرات من الشوارع الجانبية مما سهل زحف الباعة الذين يقفون بأنابيب البتوجاز لاعداد "الطعام والعسلية وغزل البنات والفشار" كما اصبحت السيارات تقف علي جانبي الطريق الضيق في تحد سافر للعلامات المرورية وترك باعة الخضر والفاكهة السوق الشعبي المجاور ليزحفوا بعرباتهم الي شارع اللاجيتيه وحرم الترام. * يقول أحمد مصطفي صاحب محل نحن نعيش في مناخ من البلطجة واصبح الرصيف امام واجهات محلاتنا يؤجر امام اعيننا من مجموعة من البلطجية سيطرت علي شارع لاجيتيه وتقوم بتأجير الرصيف بالمتر واسفل الرصيف ايضا ومن يشتكي منا يتعرض لكسر واجهته او التعدي عليه وعلي بضائعه. * يضيف أحمد طنطاوي اقيم بالمنطقة منذ سنوات طويلة ولم اشهد فوضي مثلما نعيشها هذه الايام فالباعة الجائلون من الصعيد والريف تجمعوا علي ارصفة شوارع الابراهيمية واصبح هناك صراع يومي مابين اصحاب المحال التجارية والباعة الجائلين واستقر الامر الي تأجير اصحاب المحال لواجهتهم لضمان دخل يومي والبعض الآخر اخرج بضائعه خارج باب محله ليحفظ واجهته كل هذا وذاك ولا حملات ولا مرافق ولا حي وتعبنا من كثرة الشكوي باننا لا نجد الطريق الذي نسير فيه بلا دليل . * يؤكد عادل نجيب لم تكتف المحافظة بالاهمال الجسيم الذي يضرب جميع المرافق ولكنها ايضا اكملت الطامة بوضع صناديق هائلة يتم تجميع القمامة فيها طوال اليوم لتغلق حرم الطريق العام وينبعث منها الروائح الكريهة فضلا عن تبعثرها بعرض الطريق واصبح من المعتاد ان تفاجأ بالقوارض والفئران تخرج من هذه الصناديق العملاقة لتهاجم المحال التجارية والمقاهي المواجهة لها. * يتابع خالد مصطفي أننا فوجئنا ببائع كبدة وسجق يقوم بإحضار انابيب بتوجاز ليضعها علي الرصيف المواجهة لمخبز يتبع شركة المطاحن دون مراعاة لما سيسفر عليه من كوارث مع اي شرارة كهربائية في اطار الاهمال الذي يضرب المنطقة . * يضيف محمود عطوان ان جميع الباعة الجائلين بالمحافظة يقومون بسرقة التيار الكهربي من اعمدة الانارة امام اعين المارة والمسئولين حيث تجد الفرش الواحد يقوم بإنارة اكثر من خمسة لمبات تتراوح قوة الاضاءه بها من 300 الي 500 وات وذلك لابراز البضائع فضلا عن قضاء حاجتهم بالشوارع والطرق ويستغلون مداخل العقارات كمخابئ ومخازن ليلية لبضائعهم في ظل غياب الدور الرقابي من الحي والمرافق والمحافظة لردع هذه الفئة التي انتشرت بشكل فج واصبحت هي التي تسيطر علي الشوارع . * وتتساءل الحاجة أم محمد هل يجوز عرض الملابس الداخلية الحريمي بالطرق العامة و امام المارة وتقوم النساء والفتيات بالشراء منه واين هي الرقابة وحرمة الطريق العام وهل هذه الملابس من خامات جيدة يمكن ارتداؤها من عدمه؟