واجهة الاسكندرية الحقيقية هي ميدان محطة مصر الذي يستقبل يوميا آلاف الزائرين من كافة محافظات مصر سواء من خلال محطة السكة الحديد أو موقف الميكروباص هذا الميدان يطلق عليه سرة المدينة لان قطاعا كبيرا من العاملين والقادمين من غرب الاسكندرية هو محطتهم الاولي للوصول لاعمالهم. محطة مصر اصبحت حاليا بؤرة للفساد حتي عندما حاولت المحافظة إنشاء باكيات بسنترال الاوتو عام 2014 بقرار من المحافظ الاسبق اللواء طارق مهدي ليتحول موقف الانتظار الخاص بالسيارات الملاكي الي سوق مجمع يضم 313 كشكا يتم فيه تجميع الباعة الجائلين لمنعهم من الوقوف بالشارع والقضاء علي العشوائيات الا ان الطامة الكبري انه بعد استلام الباعة للمحال وانتظامهم في عمليات البيع لبضعة اشهر سرعان ما اغلقوها وتحولت الي مخازن لبضائعهم وبضائع الآخرين ويعودون مرة اخري الي الشارع وتتكبد المحافظة خسائر هائلة لتكلفة انشاء محال بلا اي جدوي تذكر. علي مرسي رئيس حي وسط تم تأجير المحال بالفعل لصالح احدي الجمعيات التي تمثل الباعة الجائلين كحق انتفاع الا ان الباعة لم يدفعوا الايجار ولا المرافق وضحكوا علي المحافظة وتحول الامر برمته الي النيابة العامة للتحقيق والبت فيه منذ ما يقرب من ثلاث سنوات للبحث عن حقوق المحافظة الضائعة. يضيف محمد عبد الرحيم "عامل": تحولت منطقة محال الباعة بسنترال محطة مصر الي وكر للاعمال المنافية للآداب وبيع المخدرات وتلال القمامة في ظل عجز المحافظة عن تأجير المحال مرة اخري بسبب الخلافات القانونية وفي المقابل عادت البلطجة واحتلال الباعة من المحافظات والاحياء المختلفة من ساحة محطة مصر . * يقول محمد شعبان تاجر: أين المرور في ميدان محطة مصر وشارع الخديوي وجميع الشوارع المؤدية للميدان فالباعة الجائلون احتلوا حرم الترام بالخضر والفاكهة والاحذية مجهولة الهوية وملابس مصانع بئر السلم والادوات الكهربائية ولا يستطيع اتوبيس النقل العام ولا الترام المرور ومع بداية الموسم الشتوي تغطي الطرق بالطين لارتفاع نسبة القمامة ويتم جرفها يدويا في أسوأ صور الاهمال التي يشهدها اشهر ميادين الاسكندرية . * محمد أحمد زكي "تاجر" يؤكد أنه لا يوجد أسوأ من صرف الطرق بميدان محطة مصر والمؤسف ان حجم الحفر القاتلة أمام مستشفي الطب البيطري ومخابز الشرطة والمجلس المحلي واصبحت بمثابه كارثة خلال الموسم الشتوي القادم وتهدد بسقوط اي سيارة ولا ادري اين هو الحي من السلبيات التي تعج بميدان محطة مصر فالمخدرات تباع علنا بالحديقة الوسطي و"الدعارة" شبه يومية والتسول بمثابة حدث متكرر طوال ايام الاسبوع من مختلف الاعمار والبلطجة هي المسيطرة علي الميدان بأكمله ومافيا الميكروباص تعطي اسوأ صورة لزائر الاسكندرية . * يضيف يوسف عطية: بالرغم من أن ميدان محطة مصر هو مركز المدينة للخدمات العامة من سنترال وهيئة البريد مستشفيات حكومية ومديرية الزراعة ومديرية الطب البيطري بالإضافة الي محطة القطار الرئيسية نجد أن الباعة الجائلين اغلقوا المنطقة بأكملها ولا تستطيع الخروج او الدخول دون التعرض للبلطجة والنشل واحيانا للضرب. * يضيف أحمد عباس موظف: ان المؤسف والمحزن أن حملات المرافق النادرة التي تشهدها المنطقة يتم الابلاغ عنها من قبل المخبرين وأمناء الشرطة والعاملين بقسم العطارين وبالتالي البائع يختفي مع ظهور الحملة ثم يعود مرة أخري فور مغادرتها بلحظات وتصبح الحملة حبراً علي ورق.