أصبحت سياسة ترحيل المشكلات منهجاً وأسلوباً لغض الطرف عن سلبيات المسئولين بالمحافظة , وتعد مشكلة الباعة الجائلين مثالاً صارخاً لهذه السلبيات التى تفاقمت بشكل كبيرحتى تحولت لظاهرة خطيرة ومخيفة رغم ما اتخذ من إجراءات منذ سنوات كبدت المحافظة أموالاً كبيرة للحفاظ على المظهر الحضارى والجمالى وكانت النتيجة خسائر متعددة. فقد أصدر اللواء طارق مهدى المحافظ الأسبق القرار رقم (279) لسنة 2014 المتضمن الموافقة على تغيير نشاط موقف الانتظار الكائن أمام سنترال الأوتو بميدان الشهداء بمحطة مصر من موقف انتظار للسيارت الملاكى إلى سوق مجمع بنظام أكشاك صاج باجمالى (313) كشكاً لصالح البائعين التابعين لجمعية الباعة الجائلين وذلك بهدف القضاء على الاسواق العشوائية و تضمن القرار أيضاً الموافقة على تنفيذ (90) كشك صاج للباعة الجائلين لذات الجمعية على الأرصفة بميدان الشهداء وتم النتفيذ بإنشاء الاكشاك وتنفس أهالى الثغرالصعداء بالقرار للقضاء على ظاهرة الباعة الجائلين التى تفشت بصورة مرعبة ....ولكن لم تكتمل الفرحة فقد كان هناك قرار اخر مغاير تماما لقرار المحافظ حيث قام الباعة الجائلون بعد الحصول على الاكشاك بتحويلها لمخازن لبضاعتهم وأغراض أخرى وتحولت الممرات بين الاكشاك الى مقالب للقمامة وأصبح المجمع مهجوراً و قد رصدت «بانوراما سكندرية» على الجانب الآخر احتلال الباعة الجائلين الأرصفة وكذلك الشوارع بأكملها حتى وصل الأمر الى إغلاق العديد منها واختفاء بعضها تماما وغلقها أمام حركة السيارات والمواطنين حتى تحولت ظاهرة الباعة الجائلين الى سرطان منتشر فى مفاصل عروس البحر وكانت النتيجة فقدان المحافظة موقف انتظار للسيارات فى منطقة تجارية و حيوية للغاية إلى جانب فقدان المجمع الذى أصبح فى قبضة الباعة الجائلين فى ظل صمت وعجز المسئولين بمختلف قطاعات المحافظة . وأكد المحافظ أنه شدد على المسئولين المعنيين بمختلف الأحياء بتغليظ عقوبات إشغال الطريق والأرصفة بفرض غرامات مالية باهظة على المحال المخالفة أو الإغلاق الإدارى لمدة 6 أشهر فى حالة تكرار المخالفة وتكثيف الحملات بشكل دورى لتحقيق الانضباط واستعادة هيبة الدولة , مشيراً إلى أنه تم إزالة المحال الواقعة على مصرف ترعة البردويل وسوق الغنم وشارع الشرقاوى بالعامرية لتعديها على خطوط التنظيم وتقرر إنشاء باكيات أخرى وتسليمها قريباً مراعاة للظروف الاجتماعية .