أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن 30 علي الأقل قتلوا وجرح 40 برصاص الأمن السوري في "جمعة النصر لشامنا ويمننا". وهي الجمعة التي عمت فيها المظاهرات أغلب المدن السورية ونادت بالحماية الدولية.فقد خرجت مظاهرات حاشدة في درعا ودير الزور والقامشلي وعدد من أحياء دمشق وأدلب. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بحظر الطيران وهتفوا للرستن ومدن سوريا المحاصرة ونادوا بإسقاط النظام. خرجت مظاهرات بعد صلاة الجمعة في عدة أحياء من حمص منها حي الشماس وحي الإنشاءات وجب الجندلي وباب هود. وكلها تطالب بإسقاط النظام ورحيله وبحماية دولية.وفي مظاهرة مشتركة بين سكان حيي المزة وكفر سوسةبدمشق طالب المتظاهرون بنصرة المدن السورية التي تتعرض للعنف من قبل النظام. ذكر ناشط لوكالة الأنباء الألمانية أن القوات السورية حاصرت المساجد في مدينة اللاذقية الساحلية لمنع المصلين من الخروج في مسيرات احتجاجية طلبا للحرية.ونشر نشطاء علي الإنترنت صورا لمظاهرة في حلفايا بحماة هتف المتظاهرون فيها بإسقاط النظام. بث ناشطون سوريون علي الإنترنت صورا. قالوا إنها لمظاهرة انطلقت في مدينة دوما بريف دمشق. كما قال ناشطون إن الأمن السوري أطلق النار علي المتظاهرين في معضمية الشام ونفذ حملة دهم واعتقالات. وأضافوا أن جرحي سقطوا في إطلاق نار علي مظاهرة في معرة النعمان بإدلب.وأكدت لجان التنسيق المحلية سقوط قتيل برصاص الأمن السوري وإطلاق نار كثيفا بكفر زيتا في حماة. كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من ثلاثة قتلي وجرحي سقطوا في حي الحميدية بالمدينة نفسها. أضافت اللجان أن دبابات دخلت إلي مدينة القورية بدير الزور. وأن القناصة انتشروا علي الأسطح. وأفاد المرصد السوري بإصابة 32 جنديا سوريا في اشتباكات مع منشقين في محيط تلبيسة.وأفاد ناشطون بانطلاق مظاهرة تنادي بالحرية من أمام مسجد الجامع الكبير في عامودا بريف دمشق. وأخري أمام مسجد قاسمو في القامشلي. قال ناشطون إن طائرات حربية سورية أغارت علي مدينة الرستن بمحافظة حمص فهدمت عدة منازل. وأضافوا أن سبعة أشخاص علي الأقل قتلوا أمس بينهم طفل وفتاة أثناء عمليات للجيش في محافظتي حمص وإدلب. كما أصيب عدد آخر بينهم أطفال ونساء في قصف مدفعي علي تلبيسة. وتتعرض بلدة الرستن بمحافظة حمص شمال العاصمة دمشق إلي هجوم شامل من قوات الأمن السورية. بهدف استعادة السيطرة علي المنطقة من جنود منشقين عن الجيش السوري. في المقابل ذكرت وكالة الأنباء السورية أن سبعة جنود قتلوا وجرح 32 من بينهم سبعة ضباط في عملية عسكرية ضد من وصفتهم بالإرهابيين في الرستن.إلي ذلك عبرت لجنة التحقيق الدولية بشأن الانتهاكات المرتكبة في سوريا اليوم الجمعة عن رغبتها بالقيام بتحقيقاتها في سوريا. لكنها أقرت في الوقت نفسه بأنها لم تحصل بعد علي ترخيص من السلطات السورية للقيام بذلك.وصرح رئيس اللجنة البرازيلي باولو بينيرو في مؤتمر صحفي "نأمل بتعاون السلطات السورية. وبأن تسمح لنا بلقاء مختلف المسئولين وزيارة أماكن عدة" من البلاد.