مع حلول عيد الأضحي المبارك وهو العيد الذي يرتبط بالغذاء والتضحية ويرتبط أيضا بتناول الأطعمة الدسمة واللحوم الدسمة نود أن نؤكد علي بعض الحقائق: اللحوم الدسمة وهي لحوم الأضحية عادة ما تحمل كماً هائلاً من الدهون والكوليسترول التي تؤثر بالسلب علي أجهزة الجسم والشرايين عامة والجهاز الهضمي خاصة وهذه النوعية من اللحوم تحتاج لجهد كبير من الجهاز الهضمي للهضم والامتصاص. هذا في الإنسان السليم. * إن كان هناك قرحة بالمعدة أو التهاب مزمن أو التهاب حصاوي بالمرارة أو ضعف في أداء وظيفة الكبد لأي سبب أو أمراض القولون عامة فإن هذه النوعية من اللحوم الدسمة تؤدي لتنشيط أعراض ما سبق ذكره من أمراض سواء بحموضة المعدة أو الانتفاخ أو سوء الهضم أو الإسهال مع آلام القولون وآلام المرارة وتهيج أدائها وهذا يؤدي إلي أعراض مقلقة ومزعجة بل ومضاعفات عديدة لمن يعاني وصعوبة شديدة في الأمعاء للإنسان حتي السليم.. ولذلك ننصح بعدم الإسراف في هذه النوعية من الأطعمة ومحاولة الطهي بشكل يؤدي لإقلال نسب التدهين وكذلك اختيار نوعيات سهلة الهضم قليلة الدهون من اللحوم في الأكل وعدم زيادة الكميات وكذلك الابتعاد عن هذه النوعية من اللحوم في العشاء إذ أن إنزيمات الهضم وفق نظرية "السر كيديان" تقل في الفترة المسائية. * أما استخدام اللحوم والمرقة البيضاء من الدهن الحيواني في الطهي عامة لباقي أصناف الطعام فننصح مرضي الجهاز الهضمي بعدم استخدام هذا النوع من الطهي والإقلال من هذه الطرق للحفاظ علي الجهاز الهضمي إذ إن الدهون عامة هي أكبر أنواع الأطعمة إرهاقاً للجهاز وملحقاته في الهضم أو الامتصاص وتصيبه عادة بكثير من التوتر وعدم الانتظام. * مرضي الكبد خاصة ينصح لهم بالابتعاد تماماً عن هذه النوعية من الأطعمة حفاظاً علي الكبد. * إن خير الأمور الوسط والاعتدال. وكل عام أنتم بخير أعاده الله عليكم بكل خير وصحة وعافية..