أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي الدور المحوري الذي يقوم به الأزهر الشريف باعتباره منارة للفكر الإسلامي المعتدل. مشيراً إلي ما لمسه خلال زياراته الخارجية. وآخرها إلي عدد من الدول الافريقية. من إشادة بما يقوم به الأزهر من جهود في سبيل نشر التعاليم الصحيحة للدين وتفنيد ما علق به من أفكار مغلوطة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس لفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. كما أكد الرئيس السيسي علي أهمية الاستمرار في جهود تطوير القدرات المؤسسية والعلمية للأزهر الشريف وأبنائه حتي يتمكن من الاضطلاع بالمسئولية الكبيرة الملقاة علي عاتقه في تقديم النموذج الحضاري الحقيقي للإسلام في مواجهة دعوات التطرف والإرهاب. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء جاء في إطار استعراض الجهود المستمرة التي يقوم بها الأزهر الشريف لتجديد الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار المغلوطة. حيث عرض فضيلة الإمام الأكبر الخطوات والجهود التي يقوم بها رجال ومبعوثو الأزهر الشريف لنشر صحيح الدين والتصدي للفكر المتطرف. لاسيما من خلال ترسيخ قيم التسامح والتعايش وقبول الآخر. وتصويب الأفكار التي تتنافي مع تعاليم الإسلام الصحيحة ومبادئه السمحة. كما عرض الإمام الأكبر أحمد الطيب في هذا الإطار مختلف الأنشطة التي يقوم بها الأزهر الشريف في المجالات العلمية والدينية والثقافية. مؤكداً حرص الأزهر الشريف علي المساهمة بفعالية في إثراء النقاش العام حول القضايا المجتمعية المختلفة. مع تأكيد أهمية إعلاء قيم المواطنة والحرية والتنوع الاجتماعي والثقافي. وأضاف المتحدث الرسمي انه تم خلال اللقاء أيضاً مناقشة سبل تعزيز الدور الحيوي الذي يقوم به مبعوثو الأزهر الشريف في مختلف الدول الأجنبية. ومواصلة العمل علي تطوير قدراتهم وامكاناتهم بهدف تعظيم الاستفادة مما يقومون به من أنشطة بهذه الدول. حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر حرصه علي تقديم كل الدعم لمبعوثي الأزهر الشريف الذين يحملون علي عاتقهم مهام الدعوة إلي التعايش المشترك والاحترام المتبادل ويسعون برسالة السلام بين الناس في الشرق والغرب. أشار إلي ان رسالة الأزهر ستظل تتميز بالوسطية والعقلانية والمنطق لتعكس صحيح الدين الإسلامي الحنيف. كما تمت أيضاً مناقشة سبل زيادة أعداد المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر الشريف للدارسين الأجانب من مختلف دول العالم. وذلك في إطار الجهود المستمرة التي يقوم بها الأزهر الشريف للتطوير المؤسسي لأنشطته التعليمية والبحثية والدعوية. ذكر السفير علاء يوسف ان اللقاء تطرق كذلك إلي الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في تعزيز الحوار بين الأديان علي الصعيد الدولي. حيث أشار فضيلة الإمام الأكبر إلي الاتصالات التي يقوم بها الأزهر الشريف مع مختلف المؤسسات الفكرية والدينية الدولية من أجل الدفع قدماً بجهود التصدي للتعصب والعنف والتطرف. وتأكيد أهمية احترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية. لاسيما في الوقت الراهن الذي يشهد تزايداً في وتيرة أعمال العنف والإرهاب علي الصعيد الدولي. وهو ما يتطلب بذل جهود مضاعفة من أجل توضيح الصورة الحقيقية للدين الإسلامي السمح. والدعوة إلي ان الاختلاف في العقيدة أو المذهب أو الفكر لا يجب ان يضر بالتعايش السلمي بين البشر.