هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم الناتجة عن حالة الانفلات التي تسيطر علي معظم الأوضاع الحالية.. والفوضي المنتشرة في العديد من الجهات والسلوكيات.. والتي يكتنف الغموض شخصية المتهم فيها.. وهي من الجرائم المثيرة المتهم فيها من أصحاب النفوس الضعيفة التي استغلت الأحداث الجارية وارتكبت جريمتها في لحظة ضعف سيطر فيها الشيطان علي رأسه وأفقده عقله وقام بسرقة 24 ألف جنيه من خزينة المدرسة التي يعمل فيها. وقعت أحداث الجريمة المثيرة أثناء قيام مدرسي مدرسة القصاصين المشتركة باضرابهم عن العمل والاعتصام داخل المدرسة للمطالبة بتحقيق مطالبهم مع بداية العام الدراسي الجاري.. استغل "الجاني" الهرج والمرج والفوضي داخل المدرسة وتسلل الي حجرة الخزينة ولهف مرتبات المدرسين المضربين عن العمل وقدرها 24 ألف جنيه وهرب. بدأ الكشف عن أحداث الواقعة عندما تقدم سكرتير المدرسة ببلاغ الي نيابة التل الكبير باكتشافه سرقة مبلغ 24 ألف جنيه من خزينة المدرسة. انتقل رئيس نيابة التل الكبير الي مكان البلاغ وأجري معاينة لمسرح الجريمة كشفت ان عدم وجود آثار عنف في دخول حجرة المكتب الموجود بها الخزينة.. أيضاً ليس هناك آثار عنف أو كسر في الخزينة التي تم سرقة الأموال منها.. حيث ان الخزينة فتحت بمفتاحها الأصلي أو بمفتاح مصطنع. بسؤال سكرتير المدرسة مكتشف الجريمة والمبلغ بها.. قرر ان المبلغ المسروق هو 24 ألف جنيه وهو مجموع مرتبات المدرسين العاملين بالمدرسة.. وأنه أغلق الخزينة بمفتاحها كما أغلق باب حجرة مكتبه ووقف المدرسين المعتصمين بالمدرسة. كما أمرت النيابة باستدعاء خبراء المعمل الجنائي لرفع البصمات من علي الخزينة المسروقة وارجاء الحجرة ومحتوياتها.. والتحفظ علي مكان الحادث لحين انتهاء المعاينة والتصوير واستكمال التحقيقات في الواقعة.. كما طلب الاستماع لمسئولي المدرسة وبعض العاملين بها المتعلق عملهم بالخزينة أو بمكتب سكرتير المدرسة من عاملين وسعاة وعمال نظافة.. والحصول علي بصماتهم. أيضاً كلفت المباحث بالتحري عن الواقعة وملابساتها وظروف ارتكابها.. وفحص جميع العاملين بالمدرسة والكشف عن سجلهم الجنائي وعلاقاتهم وسلوكهم وان كان من بينهم من يمر بضائقة مالية أو أزمة اقتصادية.. لكشف غموض الجريمة وحل ألغازها.. والكشف عن هوية مرتكب الجريمة وضبطه واحضاره أمام النيابة للتحقيق.. وفي نهاية تحقيقاتها مع العاملين بالمدرسة أمرت بحبس 7 من العاملين بالمدرسة 4 أيام احتياطياً علي ذمة التحقيق.. وكلفت المباحث بالتحري عنهم. راح فريق البحث الجنائي الذي شكله مدير مباحث الاسماعيلية بفحص جميع العاملين بالمدرسة من علاقات وخلافات فيما بينهم وأوضاعهم الاجتماعية والمالية.. وان كانت هناك شبهات حول أي منهم سواء كان مدرساً أو عاملاً أو موظفاً ادارياً. وأشارت التحريات الي ما أكدته المعاينة وتحقيقات النيابة بأن المتهم بارتكاب جريمة السرقة من العاملين بالمدرسة لعدم وجود آثار عنف من منافذ دخول المكتب أو علي الخزينة التي تم فتحها بمفتاحها أو بمفتاح مصطنع.. وكان المعلومة التي يبحث عنها رجال المباحث هي موعد ارتكاب الجريمة.. فإن كانت في الصباح فإن المتهم يكون من بين الموجودين وقت الاعتصام أو اضراب المدرسين اما ان كانت الجريمة وقعت قبل ذلك فان المتهم يمكن ان يكون من خارج المدرسة واستطاع الحصول علي نسخة من المفتاح بأي طريقة كانت وارتكب جريمته ليلاً.. وهنا يأتي دور الخفراء المسئولين عن الحراسة بالمدرسة. لم يستبعد فريق البحث الجنائي هذا الاحتمال.. وراحوا يكثفون تحرياتهم ودراسة أقوال السبعة أفراد المشتبه فيهم والتي قررت النيابة حبسهم احتياطياً علي ذمة التحقيق لعلهم يجدون ثغرة في أقوال أي منهم أو تناقضاً في أقوالهم معاً. كما راح رجال المباحث يفحصون المسجلين خطر سرقات من محترفي سرقة الخزائن والمسجلين سرقات متاجر ومتنوع.. ورغم مرور فترة علي اكتشاف الجريمة قام خلالها فريق البحث الجنائي بفحص كل المشتبه فيهم.. واجراء التحريات إلا أن الجهود التي بذلوها لم توصلهم الي أي معلومات أو ضبط يقودهم لكشف غموض جريمة سرقة مرتبات العاملين بمدرسة القصاصين ليستمر "الجاني" فيها مجهولاً حتي الآن!!