لليوم الثاني علي التوالي أعلن عمال غزل المحلة التحدي ومواصلة الليل بالنهار لإنهاء جميع الطلبيات في مواعيدها وتعويض أيام الإضراب.. وأعلنوا شعار "مفيش راحة" "المساء" تجولت داخل مصانع وأقسام وعنابر الشركة حيث العمل منتظم بشكل طبيعي لليوم الثاني علي التوالي.. الماكينات تعمل بكامل طاقتها وارتفع صوتها في جميع أرجاء الشركة ودخل العمال في سباق مع الزمن لسرعة الانتهاء من تشطيب جميع الطلبيات الخاصة بعملاء الخارج والداخل في مواعيدها المحددة حتي لا تتعرض الشركة لأي غرامات أو شروط جزائية كما بدأ أمس صرف رواتب العاملين الذين يتقاضون رواتبهم بنظام المدة كل 15 يوما والتي كان قد تأخر صرفها بسبب الإضراب خاصة ان عمال المدة يمثلون الغالبية العظمي من عمال الإنتاج بالشركة. كما بدأت إدارة الشركة في تجهيز قيمة الدفعة الثالثة الخاصة بالأرباح السنوية بواقع شهر ونصف الشهر من الأجر الأساسي لجميع العاملين بالشركة قبل حلول عيد الأضحي المبارك وداخل مصنع نسيج "15" كان العمل يجري علي قدم وساق وسط حماس من العمال الذين تسابقوا لتعويض أيام الإضراب. وأكد أحمد حمدي أحد عمال المصنع أن جميع العمال أصبحوا الآن في حالة تركيز كامل لتعويض أيام العطلة خاصة أن عمال غزل المحلة معروف عنهم الجدية وعشقهم للعمل من أجل النهوض بالشركة التي يعتبرونها ملكا خاصا لهم. أعرب عدد من عمال الشركة عن حزنهم الشديد لما تردد بأن هناك عناصر من أهل الشر تحركهم وهذا غير صحيح لأن عمال غزل المحلة من أكثر فئات المجتمع وطنية ولا يمكن لأي جهة أن تستخدمهم سياسيًا وتحرضهم ضد الدولة.. مؤكدين أن عمال غزل المحلة كانوا في مقدمة من تصدوا لجماعة الإخوان ورفضوها أثناء حكمهم للبلاد وهذا ثابت تاريخيا ولكن هناك بعض العناصر الأخري المعروفة داخل الشركة وهي عناصر فاسدة لابد من تطهير الشركة منها هم الذين حاولوا استغلال الأزمة لتحقيق أهداف شخصية وهم للأسف معروفون ولابد من سرعة استئصالهم لتفادي شرورهم. كان العمل قد انتظم علي مدار 24 ساعة من خلال الورديات الثلاث الصباحية والمسائية والليلية والتي تضم حوالي 17 ألف عامل هم عدد عمال الشركة الحاليين. كما شهدت إدارة التسويق والبيع الخارجي بالشركة أمس عمليات شحن لمنتجات الشركة المختلفة الخاصة للعملاء والتي كانت جاهزة لشحنها بالخارج. أكد هشام مصطفي إبراهيم مدير إدارة البيع والتسويق الخارجي بالشركة أنه لم يشك لحظة في وطنية وانتماء عمال الشركة الذين تحولوا إلي خلية من النحل عقب عودتهم لإنجاز طلبيات التصدير بالخارج في مواعيدها المحددة ودون أي تأخير وقد بدأوا بالفعل أمس في شحن جميع الطلبيات التي كانت جاهزة للتصدير إلي بعض الدول الأوروبية وأمريكا كما يجري العمل حاليا علي قدم وساق لتجهيز باقي الطلبيات الأخري لتسليمها في مواعيدها حتي لا تفقد الشركة ثقة عملائها بالخارج خاصة أن الشركة وإدارتها المتمثلة في المهندس حمزة أبو الفتح المفوض العام للشركة نجحت في الفترة الأخيرة في استعادة العديد من العملاء بالخارج والذين كانوا قد جمدوا نشاطهم مع الشركة بالإضافة لاستقطاب عملاء جدد في إطار خطة إدارة الشركة الحالية لإعادتها إلي عصرها الذهبي. أكد المحاسب هيثم خطاب مدير إدارة السوق والبيع المحلي أنه منذ عودة العمال والجميع يبذل قصاري جهده للانتهاء من الطلبيات الخاصة بعملاء السوق المحلي حيث ضاعفوا ساعات العمل لتعويض أيام الاضراب والحفاظ علي علاقة الشركة بعملائها. بينما أعلن المحاسب محمود السايس بقطاع التصدير والتسويق الخارجي أن الشركة استعادت ثقة الكثيرين من العملاء في الدول الأوروبية سواء الغربية أو الشرقية بالإضافة لأمريكا وشرق آسيا وبعض الدول العربية والافريقية.. مشيرًا إلي أنه كانت هناك طلبيات جاهزة بالفعل يتم شحنها حاليا إلي هذه الدولة من كافة منتجات الشركة المختلفة مثل الملابس الجاهزة والغزول والاقمشة والوبريات والمفروشات والقطن الطبي وغيرها. أوضح أن الشركة استعادت الكثير من عافيتها في الفترة الأخيرة تمهيدًا للعودة بها لعصرها الذهبي كواحدة من كبري الشركات العالمية التي تنافس بقوة في السوق العالمية.