العمال تعهدوا بالعمل ساعات إضافية وأيام الجمعة.. لتعويض فترة الإضراب

من جديد دارت ماكينات مصانع غزل المحلة الليلة الماضية بعد فض إضراب العمال مع وعود بمناقشة طلباتهم المادية والإدارية.
أكد العمال علي أنهم حكموا العقل وغلبوا المصلحة الوطنية وفضوا الإضراب بعد 13 يوماً حتي يعود إنتاج الشركة مرة أخري.
قال العمال ل"المساء" إنهم سيعملون ساعات إضافية وأيام الجمعة والعطلات لتعويض الفترة التي توقف فيها إنتاج المصانع. وتعهدوا بعدم تأخر أي من طلبيات التصدير بالشركة.
أحمد حامد عامل قال: إن عمال غزب المحلة عمال وطنيون وكانوا حريصين علي الاستماع لصوت العقل فور مطالبة المسئولين منهم العودة للعمل مع الوعد ببحث مطالبهم مؤكداً علي أنهم سوف يبذلون قصاري جهدهم لمضاعفة الإنتاج خلال الأيام القادمة وتعويض أيام الإضراب التي تعطلت فيها الشركة.
أضاف فؤاد إسكندر عامل بمصنع النسيج إنه اتفق مع زملائه علي العمل ساعات إضافية وأيام الجمعة التي يحصلون فيها علي إجازات لتعويض أيام تعطل الشركة خلال فترة الإضراب والانتهاء من طلبيات التصدير في مواعيدها المحددة حتي لا تتعرض الشركة لغرامات ودفع شروط جزائية ضخمة.
أشار السيد دربالة عامل نسيج: أن عمال غزل المحلة لا يمكن لأحد أن يزايد علي وطنيتهم وإخلاصهم للعمل وحبهم للشركة التي أفنوا عمرهم فيها وأنهم كانوا في أشد الحزن أثناء تعطيل عجلة الإنتاج ولكن الظروف المعيشية الصعبة وأعباء الحياة هي التي أجبرتهم علي المطالبة بحقوقهم ومواصلة الإضراب ولكن الحمد لله تدخل المسئولين ساهم في إنهاء الأزمة علي خير بعد وعودهم بحل المشكلة.
حمادة عبدالعزيز عامل بالغزل قال إن العمال عاشوا فترة عصيبة وعلي أعصابهم لتعطل العمل بالشركة وتوقف الإنتاج ولم يتوقعوا أن تطول فترة الإضراب خاصة وأن عمال غزل المحلة هم أكثر حرصا علي المصلحة العامة ومصلحة الشركة والدليل علي ذلك الحفاظ علي الشركة حيث لم يشهد الإضراب أي خروج عن النص من جانب العمال أو تصعيد الموقف بل هم الذين حافظوا علي الشركة وممتلكاتها.
يذكر أن أزمة عمال شركة غزل المحلة استمرت 13 يوما متتالية أصيبت خلالها الشركة بالشلل التام بعدما توقفت عجلة الإنتاج بسبب إضراب العمال للمطالبة بصرف 10% قيمة العلاوة الاستثنائية وبعض المطالب الفئوية الأخري وانتهت الأزمة واقتنع العمال بالعودة للعمل وفض الاضراب مقابل مناقشة مطالبهم من خلال المنشور الذي تم تعليقه صباح أمس ويتضمن الموافقة علي البت في مطالبهم في حالة عودتهم للعمل وتدوير عجلة الإنتاج بالشركة وهو ما استجاب له العمال.
كانت الساعات الأخيرة شهدت جهودا وتحركات مكثفة من جانب أعضاء مجلس النواب من بينهم د. محمود شحاتة ود. محمد خليفة ومعهم المهندس حمزة أبوالفتح وقدامي القيادات النقابية أثمرت عن إقناع العمال بالعودة للعمل وفض الاضراب مقابل بحث مطالبهم بالإضافة للزيارة التي قام بها عبدالفتاح إبراهيم رئيس نقابات عمال مصر عقد خلالها اجتماعاً مع قيادات ورؤساء مديري القطاعات والقيادات النقابية وكشفوا خلالها عن خطورة الموقف في حالة استمرار الإضراب وضرورة الضغط علي العمال لما تربطهم معهم من علاقات قوية ووثيقة لاقناعهم بضرورة تشغيل الماكينات ومراعاة الوضع الاقتصادي والحفاظ علي المعاملات التجارية للشركة مع العملاء والمستثمرين سواء في الداخل أو الخارج والذين هددوا بفسخ عقودهم مع الشركة وتوقيع غرامات مالية بسبب تأخير تسليم الطلبيات الخاصة بهم نتيجة تعطل العمل وهو ما شعر به العمال واستجابوا لصوت العقل وقرروا إنهاء الأزمة والعودة للعمل.
وعقب انتظام العمل في جميع الأقسام والمصانع قام المهندس حمزة أبوالفتح المفوض العام للشركة ومعه أعضاء مجلس النواب ورؤساء ومديرو القطاعات بالمرور علي جميع الأقسام والمصانع لطمأنة العمال وسير العمل.
أعرب المهندس حمزة أبوالفتح المفوض العام للشركة عن ارتياحه لانتهاء الأزمة والعودة لانتظام العمل وتدوير عجلة الإنتاج مؤكدا علي أنه سوف يبذل قصاري جهده خلال الساعات القادمة لتحفيز العمال لمضاعفة ساعات الإنتاج وتعويض الأيام التي تعطلت فيها الشركة للالتزام بتسليم الطلبيات الخاصة في مواعيدها مشيراً إلي انه لديه الثقة الكاملة في عمال الشركة بأن لديهم القدرة علي تحقيق ذلك وتعويض كل ساعة تعطلت فيها الشركة.
بدأت إدارة الشركة الاستعداد لصرف رواتب العمال خاصة الذين يتقاضون رواتبهم بنظام المدة كل 15 يوماً والتي كانت قد توقفت بسبب الإضراب كما تستعد الشركة أيضا لصرف قيمة الدفعة الثالثة من الأرباح السنوية والخاصة بعيد الأضحي المبارك بما يعادل شهراً ونصف الشهر من قيمة الأجر الأساسي لجميع عمال الشركة.