مازالت مؤامرة الإخوان علي مصر مستمرة! فبعد أن دخل اضراب عمال شركة غزل المحلة يومة السابع علي التوالي دون التوصل إلي حل للازمة بسبب اصرار عمال الشركة علي تصعيد الامور رغم تضاعف خسائر الشركة بالملايين فقد بدأت تفوح رائحة جماعة الإخوان بوقوفها وراء تنظيم الاضراب وتصعيده من خلال تحريض العمال للاستمرار في الاضراب وعدم الدخول في مفاوضات مع قيادات الشركة التي عرضت عليهم حل المشكلة وبحث مطالبهم مقابل فض الاعتصام أولا والعودة لتشغيل الماكينات لإيقاف نزيف الخسائر الذي وصل لملايين الجنيهات وحتي لا يقال أن الدولة خضعت للي ذراعها وهو مالم ينكره بعض قيادات الشركة الذين أكدوا عن وجود عناصر منضمة من جماعة الإخوان تقف وراء تصعيد الأمور خاصة وأن الاضراب الحالي جاء مختلفا في أسلوبه عن جميع الاضرابات السابقة التي قد شهدتها الشركة من قبل حيث وضح انه اضراب منظم من خلال التزام العمال بالحضور والانصراف يوميا في مواعيدهم المحددة والتواجد داخل المصانع ولكن دون تشغيلها لتعطيل عجلة الانتاج والتي سوف تحمل الشركة خسائر باهظة خاصة وأن العمال يعلمون جيداً أن الشركة لديها ارتباطات لتسليم بعض الطلبيات الخاصة بالعملاء سواء في الداخل أو الخارج في مواعيد محددة وانه في حالة تأخير تسليمها في المواعيد المحددة لها سوف يعرض الشركة لغرامات مالية ضخمة بسبب الشروط الجزائية عن التأخير وهي نقطة الضعف التي يستغلها العمال للضغط علي المسئولين للاستجابة لمطالبهم واتباع سياسة لي الذراع التي ترفضه الشركة القابضة حتي الآن. كان د. أحمد مصطفي رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج قد حضر إلي مقر الشركة في الساعات الأولي من صباح أمس وعقد اجتماعاً مع المهندس حمزة أبوالفتح المفوض العام للشركة وبحضور بعض القيادات العمالية وأعضاء مجلس النواب تم خلاله اصدار منشور يطالب العمال بالعودة للعمل وفض الاضراب كشرط للتفاوض حول مطالبهم ولكن العمال قاموا بتمزيق المنشور ورفضوه وتمسكوا بمطالبهم التي بدأ يرتفع سقفها لمطالب أخري. والمثير للدهشة أن معظم قيادات الشركة يعلمون أن هناك عناصر إخوانية وراء تحريك العمال وتصعيد الأمور ورغم ذلك يضعون رءوسهم في الرمال خاصة وأن الموقف أصبح لا يحتمل الصمت والسكوت حيث تفجرت الازمة في الوقت الذي بدأت فيه الشركة تستعيد عافيتها وتقلل من نسبة خسائرها التي بلغت 200 مليون جنيه هذا العام عن العام الماضي وتحقيق ايرادات لتغطية نفقاتها وخاصة أجور العاملين بها ولكن هذا لم يرضي البعض الذين نجحوا لتحريض العمال للقيام باضرابهم الأخير. وفي نفس الوقت خرج عمال الوردية الأولي الصباحية في مسيرة عقب انتهاء العمل انتهت امام مبني إدارة الشركة وسط هتافات للمطالبة للاستجابة لمطالبهم.