كان السلطان قابوس قد أعرب في برقية تهنئته للرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة احتفال مصر بعيد الثورة عن أطيب التمنيات.مقرونة بالدعاء إلي الله تعالي أن يوفقه ويحقق المزيد مما يصبو إليه الشعب المصري من تقدم ورقي. العيد الوطني السابع والأربعون في نوفمبر المقبل توج تبادل برقيتي التهنئة الاحتفاليات والفعاليات التي شهدتها البلدان في نفس التوقيت والتي تواصلت ما بين مصر وسلطنة عمان . فأعياد الثورة تواكبها كل عام احتفالات أخري في السلطنة بيوم النهضة . التي بدأت منذ أن تولي السلطان قابوس مقاليد الحكم . وعلي مدار سنوات نحو نصف قرن تحققت استحقاقات تاريخية يتم تتويجها مع الاحتفالات بالعيد الوطني السابع والأربعين في شهر نوفمبر المقبل. فهي تمثل أهم مراحل التاريخ العماني الحديث حيث شهدت إقامة دولة عصرية علي أسس راسخة تواكب الحاضر مع الحفاظ علي التراث الحضاري وتجديده . في ظل تحقيق تنمية اقتصادية شاملة . وممارسة عميقة للشوري والمشاركة والديمقراطية تتميز بالوعي والنضجپالخلاق. وحالة من الحراك المجتمعي الايجابي الرشيد المعبر عن التزام وطني صادق. رؤي مشتركة مصرية عمانية علي الصعيد السياسي تعكس العلاقات الثنائية المتميزة الرؤي المشتركة لسياسات البلدين . ولذلك تعد نموذجا يحتذي به علي صعيد العلاقات العربية العربية. ومن القاهرة ومسقط تنطلق دائما الدعوة الي إحلال السلام العالمي والاستقرار الإقليمي . الي جانب حشد كل الجهود الدولية والإقليمية لمواجهة ظاهرة الإرهاب العالمية. من منطلق الحرص المصري العماني علي تفعيل التعاون المشترك تتواصل الزيارات المتبادلة والاتصالات المكثفة بين كبار المسئولين . وهو يمثل نموذجا عمليا لتحقيق التضامن بين شعوب الامة العربية. فقد أرست البلدان أسسا قوية لعلاقات إستراتيجية بين الجانبين اللذين يعملانپعلي تنسيق مواقفهما وطرح صيغ واقعية وعملية لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجه شعوب المنطقة خاصة في المرحلة الراهنة. خطاب سياسي يتميز بالمصداقية علي الساحة العالمية حدد السلطان قابوس محاور ارتكاز السياسة الخارجية وفق أسس تقوم علي دعم التعايش السلمي بين جميع الشعوب .في ظل مبادئ حسن الجوار . ويؤكد دائما عبر خطاب سياسي يتميز بالمصداقية علي العديد من المبادئ المهمة علي رأسها: * إن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ومراعاة المواثيق والمعاهدات والالتزام بقواعد القانون الدولي من شأنه. ولا شك. أن ينتقل بالعالم إلي حالة أكثر مواءمة بين مصالح الدول. * التأكيد علي الدعوة دائما إلي نشر ثقافة التسامح والسلام. والتعاون والتفاهم. بين جميع الأمم. * يؤدي تطبيق ذلك النهج وتلك المبادي إلي اقتلاع الكثير من أسباب ظاهرتي العنف وعدم الاستقرار .