قرية كفر الحمادية إحدي القري التابعة للوحدة المحلية بأبو مشهور مركز بركة الشبع بمحافظة المنوفية. سميت بهذا الاسم نسبة لوجود عائلة كبيرة بها هي عائلة "حماد" تبعد عن مدينة بركة السبع بحوالي 3 كيلومترات. وتجاور قرية الجعفرية التابعة لمركز ومدينة السنطة بمحافظة الغربية. يتجاوز عدد سكان تلك القرية 5 آلاف نسمة. ورغم ذلك فقد سقطت من ذاكرة المسئولين بالمحافظة. ومازال مسلسل انهيار الخدمات بها مستمراً. يقول محمد حماد "موجه بالتربية والتعليم": رغم أنه تم الانتهاء من أعمال الصرف الصحي بشوارع القرية. إلا أنه لم يتم حتي الآن التوصيل للمنازل. الأمر الذي ينذر بكارثة ويهدد بانهيار البيوت علي أصحابها بسبب المياه الجوفية التي تعوم عليها. ناهيك عن سوء حالة مياه الشرب التي تختلط بمياه المجاري. مما يودي إلي تلوثها. وبالتالي إصابة الأهالي بالعديد من الأمراض أخطرها الفشل الكلوي والالتهاب الكبدي والتي تؤدي بحياتهم. أوضح أن القرية تتغذي من محطة الحلامشة ومستقبلاً سيتم نقلها علي المحطة البحاري بالدبايبة عند بدء تشغيلها. لافتاً إلي أنه تم إنشاء محطة تحلية بتكلفة حوالي 70 ألف جنيه بالجهود الذاتية. ويتم بيع الجراكن سعة 10 لترات بسعر رمزي واحد. وذلك بهدف الحفاظ علي صحة المواطنين بدلاً من إصابتهم بالأمراض الفتاكة التي تنتج عن استعمالهم مياه شرب ملوثة من خلال الشبكة الحكومية. أشار السيد مسعد "موظف" إلي انخفاض مستوي ردم الشوارع عن مستوي غرف الصرف الصحي بنحو نصف متر تقريباً. مطالباً بتعلية مستوي الغرف أو رفع التراب من الشوارع حتي مستوي الغرف. لتسهيل الحركة المرورية. أضاف فرحات عبدالغفار موظف بجامعة المنوفية أن الطريق غير ممهد ومليء بالحفر والمطبات التي تؤثر علي حركة السيارات. خاصة مع تكسير جزء من ناحية مدينة بركة السبع يقدر بحوالي 400 متر بسبب أعمال الغاز. والجزء الآخر من داخل القرية نتيجة الصرف الصحي. وتتحول في الشتاء إلي ما يشبه البرك والمستنقعات. مما يعيق الحركة المرورية. كما أن الطريق الذي يربط بين محافظتي المنوفيةوالغربية مروراً بالقرية لم يتم رصفه منذ عام 1986 وحالته لا تسر عدواً ولا حبيباً لدرجة أنه أطلق عليه "طريق الموت" نظراً لوقوع الكثير من الحوادث عليه. أوضح عاطف طلعت ب "المعاش" أن القرية ليس بها أي خدمة صحية. الأمر الذي يضطر المرضي إلي السفر للمدينة أو خارجها. مما يكبدهم المشقة ونفقات الانتقال. فضلاً عن تدهور حالاتهم. لبعد المسافة وعدم إجراء أي إسعافات أولية. لافتاً إلي أنه سبق تجهيز مركز تنظيم الأسرة بالقرية وانتظم العلم به فترة قصيرة طبيبة تخصص نساء وتوليد. وممرضة. ثم تم إغلاقه نهائياً. كما أن المدرستين الابتدائية والإعدادية لا توجد بهما زائرة صحية لإسعاف أي حالات مرضية طارئة بين التلاميذ. قال وليد مسعد "أعمال حرة": فوجئنا بقرار من مجلسپالمدينة يقضي بضرورة تسليم دار مناسبات "مضيَّفة" مقامة علي مساحة تبلغ حوالي 170 متراً مربعاً منذ نحو 100 عام بالقرية لخدمة الأهالي في مناسبات العزاء بأجر رمزي 80 جنيهاً للحالة أو سداد إيجار مقابل الانتفاع بها. ورغم أنه بالبحث في سجلات الحصر عامي 1983 و2005 لم يثبت أنها أملاك دولة أو تابع للوحدة المحلية لمركز ومدينة بركة السبع. لافتاً إلي أنه تم تجديدها ضمن مشروع التنمية "شروق" في التسعينات. وحالياً يتم الصرف علي صيانة مرافقها وخدماتها من قبل جمعية تنمية المجتعم بالقرية. قال إبراهيم فاضل ب "المعاش": إن القرية بدون ملعب. رغم وجود مركز شباب بها علي مساحة حوالي 393 متراً مربعاً. ويحتوي علي مكتبة ومعمل حاسب الي. مما يضطر الشباب إلي الجلوس بالمقاهي والتسكع بالشوارع. طالب عدد من الفلاحين بضرورة توفير مياه لري الأراضي الزراعية. خشية تلف المزروعات والمحاصيل وجفاف التربة. ما يؤثر علي ترعة السيالة التي تتوسط المسافة بين القرية ومدينة بركة الشبع إلي جانب حوالي 400 فدان بزمام قرية الجعفرية المجاورة والتابعة لمحافظة الغربية والتي يصحلون علي مستلزماتهم الزراعية من تقاوي وأسمدة ومبيدات ومياه ري من الغربية. طالب الأهالي بدخول الغاز الطبيعي للقرية. ورصف الطريق. وتخصيص قطعة أرض أملاك دولة كملعب يمارس الشباب به مختلف الألعاب الرياضية وبالتالي إخراج طاقاتهم فيما يعود علي أبدانهم بالصحة بدلاً من استغلالها فيما يضر الفرد والمجتمع. مشيراً إلي أن الأهالي يعانون من عدم الحصول علي خدماتهم بسهولة. حيث إن القرية تتبع الوحدة المحلية الأم بأبو مشهور وهي تبعد عن القرية بحوالي 15 كيلو متراً.