نجا منتخب مصر للمحليين ببركة دعاء الجماهير من فضيحة كروية أمام منتخب المغرب في لقاء الذهاب بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لأمم المحليين التي ستقام بكينيا والتي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما سجل هدف منتخبنا أحمد الشيخ في الدقيقة الرابعة من الشوط الأول من ضربة جزاء فيما أدرك هدف التعادل ل"أسود الأطلسي" بدر نبون في الدقيقة 7 من الشوط الثاني. لم يقدم منتخب المحليين ما يؤهله للفوز أو يبشر انه قادر علي المنافسة والتأهل بعد أن لازم عدم التوفيق منتخب المغرب الذي أهدر لاعبوه العديد من الفرص السهلة للتهديف وسيكون من غير الانصاف ان نحمل حمادة صدقي المدير الفني المؤقت لهذا المنتخب المسئولية حيث تم اسناد المهمة إليه منذ عدة أيام قليلة خلفا لهاني رمزي الذي تولي مؤخرا تدريب الاتحاد السكندري. وعاني هذا المنتخب منذ تكوينه من عدة أزمات أهمها المشاكل الكثيرة التي دخل فيها مع الأندية التي ترفض ترك لاعبيها خلال فترات التجمعات فضلا عن ضعف فترة الإعداد وقلة المباريات الودية وهو ما انعكس سلبا علي أداء ومستوي اللاعبين وبالطبع فإن حالة التخبط التي مر بها هذا المنتخب يتحملها في المقام الأول اتحاد كرة القدم برئاسة المهندس هاني أبوريدة. استعداد قوي للمغرب علي الجانب المقابل فقد استعد المنتخب المغربي بشكل جيد وخاض أكثر من معسكر كان أخرها معسكر في تونس خاض فيه مباراة ودية مع منتخب ليبيا. ووضح الفارق بين المنتخبين خلال أحداث المباراة ولولا حالة الحماس التي صاحبت نزول لاعبينا في بداية اللقاء والتي كان سببها التواجد الجماهيري بالاستاد ونجاح أحمد الشيخ في تسجيل هدف المنتخب في الدقيقة الرابعة لما تمكنا من الخروج متعادلين حيث فرض فريق المغرب سيطرته بعد ذلك علي المباراة خاصة في ظل تعليمات حمادة صدقي المدير الفني للاعبين أيمن أشرف وحسين الشحات بعدم التقدم وغابت المساندة مع أحمد حمودي ومحمود عزت وربما ترجع تعليمات صدقي إلي خوفه من هبوط معدل اللياقة البدنية للاعبين وهو ما ظهر جليا خلال أحداث الشوط الثاني الذي إنهار فيه منتخبنا تماما. بطء الارتداد وساعد علي ظهور المغرب بطء الارتداد من الثنائي أحمد نبيل مانجا وداوودا مما زاد من قوة الضغط علي لاعبينا.. ونتيجة لذلك فقد نجح الفريق المغربي في إدراك التعادل مبكرا في الشوط الثاني وأهدر لاعبوه ضربة جزاء وأكثر من فرصتين مؤكدتين للتسجيل عن طريق أخطر لاعبيه أشرف بن شرفيه ووليد الكردي. دور محمد عواد كان ل"محمد عواد" حارس مرمي المنتخب المحلي دوره في خروج اللقاء بهذه النتيجة وان كان يسأل أيضا عن الهدف الذي دخل مرماه بسبب تأخر خروجه فضلا عن التمركز الخاطئ للمدافعين وعدم رقابة إبراهيم حسن الجيدة للمدافع المغربي الذي كان قريبا منه ليتمكن بدر نيون من التسجيل. لم تشفع التغييرات التي أجراها حمادة صدقي المدير الفني في تحسين الموقف ولا تعديل الأداء وكانت الكرات البينية أخطر أسلحة الفريق المغربي ومصدر الخطورة ولكن عابهم اللمسة الأخيرة في إنهاء الهجمة. ظهور متأخر لم يظهر منتخبنا علي مدي أحداث هذا الشوط إلا مع الدقائق الأخيرة في محاولة لتخفيف الضغط المتواصل عليه بعد أن تم تهديد مرمي عواد أكثر من مرة فظهر إبراهيم حسن في تمريرة جيدة ضرب بها كل دفاعات الفريق المغربي ولكنها مرت بجوار القائم خارج المرمي لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما وتصبح تلك النتيجة بمثابة جرس انذار قوي للمنتخب ان يعمل علي تصحيح أوضاعه قبل مباراة العودة التي ستقام في المغرب يوم 18 من الشهر الجاري وتحقيق الفوز أو توديع البطولة قبل التأهل إليها.