مصر تتقدم للامام هذا ما تؤكده كل المؤشرات الاقتصادية والتي تأتي ترجمة لما يحدث علي أرض الواقع حيث تنطلق يومياً آفاق جديدة نحو التنمية والاستثمارخاصة أن هناك متابعة جادة علي مدار الساعة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي لا يكاد يمر يوم إلا ويصدر عدة قرارات مهمة من شأنها دفع الاقتصاد المصري إلي التقدم ولعل من أهم القرارات التي صدرت خلال ال48 ساعة الماضية ذلك القرار الجمهوري بتشكيل لجنة برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية والتي كلفها الرئيس بدراسة مشروعات الدولة المتعثرة وضمت في عضويتها كوكبة من مستشاري الرئيس وكبار الخبراء والمسئولين والجهات الرقابية. * اللجنة تختص بتحديد مشروعات الدولة المتعثرة ودراسة وتحديد الإسلوب الأمثل لإنقاذ تلك المشروعات من التعثر وكذا الاسلوب الأفضل لتشغيلها والمؤشرات الأولي تؤكد أن هناك 7 آلاف مصنع متعثر بخلاف العديد من المشروعات الخدمية والتنموية بالمحافظات وكلها تحتاج الدعم والمساعدة من اللجنة وهذا الأمر قد يري البعض أنه هين ولكن الحقائق تشير إلي أن عملية إنقاذ المشروعات المتعثرة لها عدة جوانب في مقدمتها دراسة أسباب التعثر والعمالة الموجودة وهل هي مدربة وقادرة علي إعادة التشغيل وغير ذلك من الأمور ولكن الأهم والأهم أن جميعها تحتاج دعما ماليا وأنا متأكد أن الدولة إن لم يكن لديها من الأموال ما يمكنها من عملية الإنقاذ فما كانت ستتخذ هذا القرار وهذا ما أعلنه الرئيس في مؤتمر الشباب الأخير بالإسكندرية حيث أكد أن مصر قادرة علي النهوض والتقدم وأن لديها ماليا ما يمكنها من ذلك والمهم أن تكون هناك الأفكار القابلة للتنفيذ والامكانيات المالية واللوجستية متوفرة. * ولأننا في سباق نحو التقدم الاقتصادي والنمو الذي تنشده الدولة وتتجه نحوه بخطوات واسعة فعلينا أن نرصد فقط تحركات العديد من الوزراء في المحافظات تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لهم بعد تلك القرارات التي أعلنها في مؤتمر الشباب بالإسكندرية الخاصة بإنشاء مدن جديدة وكذا تطوير عدد من المدن والمشروعات في اكثر من محافظة وعلي سبيل المثال ما تقوم به الوزيرة النشطة جدا جدا سحر نصر التي بدأت جولاتها بعدة محافظات من التي ستنطلق فيها تلك المشروعات هادفة إلي مساعدة المحافظين في تذليل العقبات التي ربما تواجههم أثناء تنفيذ تلك المشروعات وأبت علي نفسها أن تجلس في مكتبها لتنفيذ توجيهات الرئيس بل اختارت أن يكون الحوار في موقع العمل وهذا ما يريده رئيس الجمهورية من كل الوزراء في الحكومة. * أيضا وزير الزراعة د. عبدالمنعم البنا الذي التقيته مؤخراً وهو يعمل بكل جد ونشاط في كافة الأمور المعنية بها الوزارة وقد أعجبني جداً ما قاله بشأن قيام الوزارة بالتسهيل والتيسير علي المواطنين من شاغلي الأراضي التابعة للإصلاح الزراعي وغيرها أو المعتدين علي أراضي الدولة لتوفيق أوضاعهم وأشار إلي أنه توافق مع المحافظين علي حزمة من الاجراءات للتنفيذ بل ذهب بعيداً خلال الحديث إلي أنه غير راض عن الكثير من الاجراءات والقوانين المنظمة لعمل قطاع الاصلاح الزراعي والتي تحتاج تعديلا لمواكبة مجريات الأمور والظروف الحالية بالبلاد.. واضح أن الدكتور البنا ينحاز إلي المواطنين بشكل كبير وفق سياسة الدولة التي يؤكدها دوماً الرئيس عبدالفتاح السيسي. * تتوالي الأحداث علي الصعيدين العربي والدولي ففي الشأن الأول نري أن ورقة التوت اقتربت من السقوط لكشف كافة المستخبي للنظام القطري خاصة بعد انتصار مجلس الأمن لمصر والدول الداعية لمكافحة الإرهاب ولم يكن مجلس الأمن سيؤيد موقف تلك الدول إلا بعد أن سقطت في أيدي الأعضاء كافة الأدلة والبراهين التي تدين "تنظيم الحمدين" ومن يساندونه في كل الدول الراعية الداعمة للإرهاب سواء بالدعم المادي أو المخابراتي أو البشر الذين ينضمون إلي التنظيمات الارهابية للقيام بعمليات القتال والعمليات الانتحارية أو من يقومون بالتدريب وغسل عقول من ينفذون تلك العمليات سواء من مدعي التدين أصحاب الفتاوي الشاذة مثل القرضاوي الذي يسكن دولة الارهاب وغيره الذين يضحكون بها علي عقول الشباب أنهم سيدخلون الجنة. * كان رد فعل موقف مجلس الأمن جلياً واضحاً في إجتماع وزراء الاعلام العرب الذي انعقد في جدة ومثل مصر فيه الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الاعلام حيث اجمع الحضور علي الاستمرار في التنسيق المشترك لمواجهة الارهاب والتطرف ومحاربة خطاب الكراهية الذي ترعاه وتتبناه قطر كما طالبوا بضرورة وقوف العالم في مواجهة هذه الموجة من العنف التي لا علاقة لها بالأديان السمحة التي تدعوا جميعا إلي العيش في سلام. * بالطبع كان لدعوة قطر التي جاءت تنفيذا لما أملاه عليها محور الشر في المنطقة تركياوإيران بضرورة إسناد تنظيم شعيرة الحج إلي عدة دول وليست المملكة العربية السعودية وحدها ومن يعد للوراء فسيكتشف أن هذا الأمر سبق وأن طرح عدة مرات وكانت إيران هي الداعي الأول لذلك ومن بعدها تركيا وسبق أن حدثت عدة وقائع مؤسفة أثناء مواسم الحج من تدافع وغير ذلك أودت بحياة الآلاف من ضيوف الرحمن كان آخرها الموسم قبل الماضي والتي تناثرت فيه جثامين الحجاج من كثرتهم ولم تتمكن ثلاجات الموتي من استيعاب عدد الضحايا من كثرتهم حتي أن بعض الجثامين تحللت وهذه الذكري تجرنا إلي بحر الظنون هل كان ذلك مستهدفاً خاصة أن كافة الوقائع السابقة سواء التدافع علي جسر الجمرات أو تلك التي حدثت العام قبل الماضي فيها أطراف مشتركة تركية إيرانية وهل ذلك كان مخططا للتصعيد الذي ينشدونه اليوم.. أدعو الله ألا يكون الأمر كذلك فمن لقوا ربهم في هذه الظروف فازوا بنعيم الجنة التي دخلوها كما ولدتهم أماتهم ولكن تبقي الذكري المؤلمة لتلك المشاهد التي ندعو الله ألا تتكرر ونقول لمن يريدون تسييس الحج اتقوا الله الذي ستقابلونه عرايا لن ينفعكم إلا عملكم عليه تؤجرون أو تدخلون به جهنم وبئس المصير.