«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخبراء‮ ‬يحددون مسار عودة المشروعات المتوقفة

اختلفت آراء الخبراء والمصرفيين حول مبادرة إنقاذ المشروعات المتعثرة‮ ‬التى طرحها رئيس مجلس الوزراء حيث رأي‮ ‬فريق ان العلاج ليس في‮ ‬التمويل فقط وانما هناك مشكلات عديدة‮ ‬اخرى من ضرائب وجمارك وتأمينات‮ ‬،وآخرون‮ ‬يرون ان العلاج في‮ ‬تخصيص نسبة‮ ‬1٪‮ ‬من البنك المركزى والبالغة ‮ ‬160‮ ‬مليار جنيه على ان‮ ‬يفتح لكل مستثمر متعثر اعتماد مستندي‮ ‬من البنك الدائن له وان‮ ‬يقوم البنك بالسداد عنه للجهة الموردة‮ ‬لمستلزمات اعادة تشغيل مصنعه‮ ‬،‮ ‬وفريق ثالث‮ ‬يرى ان علاج‮ ‬السياحة سيقيل هذه المشروعات من تعثرها لأنها قاطرة النشاط الاقتصادي‮.‬
السطور التالية‮ تكشف ‬رؤى الخبراء من مصرفيين ومستثمرين‮ .‬
من جانبه‮ ‬يرى رجل الأعمال الدكتور ممدوح مختار ان اقالة المصانع‮ ‬والمشروعات المتعثرة‮ ‬وعودتها الى العمل ممكن دون ان تدفع الدولة مليما واحدا ويعود التصدير الي‮ ‬الاسواق الخارجية مرة ثانية‮ ‬بعدما انخفض بنسبة لا تقل عن‮ ‬25٪‮ ‬مما كان عليه والحل ممكن من خلال وضع نسبة‮ ‬1٪‮ ‬من حجم الودائع الموجود بالبنوك المصرية والتى‮ ‬يقدر اجمالها ب‮ ‬1600‮ ‬مليار جنيه‮ ‬يأخذ منها البنك المركزى نسبة‮ ‬10٪‮ ‬اي‮ ‬160‮ ‬مليار جنيه ونسبة ال‮ ‬1٪‮ ‬من ال‮ ‬160‮ ‬مليار جنيه هي‮ ‬1.‬6‮ ‬مليار جنيه وهذه كفيلة حال اقراضها‮ ‬ان تعيد المصانع المتوقفة الي‮ ‬الانتاج والعمل‮ ‬،‮ ‬شريطة ان‮ ‬يعيد كل بنك اقراض المتعثرين لديه من ذات النسبة وهي‮ ‬1٪‮ ‬ولكن دون ان‮ ‬يخرج مليماواحدا،‮ ‬ويمنحه لمستثمر في‮ ‬يده‮ ‬،وانما من خلال استخراج اعتماد مستندي‮ ‬من البنك لصالح الجهة الموردة‮ ‬لمستلزمات المصنع المتوقف وذلك لا‮ ‬يتم دفعة واحدة‮ ‬،وانما على مراحل شريطة ان كل ما‮ ‬يتم تسلمه من المورد‮ ‬يدخل مخازن البنك ويخرج علي‮ ‬دفعات للتعثر على ان‮ ‬يتم دفع الثمن عن الآلات المسحوبة والمعدات التى تخرج‮ ‬من مخازن‮ ‬البنك مؤكدا ان مبلغ‮ ‬ال‮ ‬500‮ ‬مليون جنيه المطروح لا‮ ‬يمكنه تشغيل المصانع‮ ‬المتوقفة‮ ‬، ويطالب د‮. ‬ممدوح‮ ‬بالتشدد في‮ ‬اعادة إقراض المتعثرين من اصحاب المصانع المتوقفة‮ ‬لأن اموال البنوك ليست خاصة وانما هي‮ ‬اموال المودعين كما ان كل بنك اقرض مستثمرا هو شريك له عند تعثره وذلك إما راجع لعدم دراسته لمشروع المستثمر دراسة وافية ليتأكد من نجاحها وعملها او لأي‮ ‬اسباب أخرى‮ .‬
دراسة التجارب
وطالب د‮. ‬ممدوح‮ ‬بدراسة تجارب الدول الأخرى في‮ ‬علاج مشاكل تعثر المشروعات والمصانع لديها فهناك تجارب لدى امريكا‮ ‬في‮ ‬صناعة السيارات مثلا وكذلك فرنسا والمانيا وغيرها وكلها تجارب نجحت واقالت المشروعات المتعثرة واعادتها الى العمل والانتاج والتصدير وعلاج مشكلة‮ ‬البطالة الذي‮ ‬نتج عن توقف هذه المصانع عن العمل وتشريد عمالها‮.‬
فيما ذهب سامي‮ ‬سليمان رئيس جمعية مستثمرى نويبع طابا الى ان علاج‮ ‬المشروعات المتوقفة‮ ‬في‮ ‬علاج مشاكل السياحة معتبرها قاطرة للأنشطة‮ ‬الأخري‮ ‬حيث تحتاج الى مخرجات هذه المصانع المتوقفة لأن هذه المصانع اذا اقيمت ولم تجد من‮ ‬يشترى انتاجها فإنها بالطبع ستتعرض للكساد والتوقف وعدم الوفاء بالتزاماتها المالية أمام العاملين بها‮.‬
ومن وجهة نظر أحد المستثمرين فإن علاج المشكلة ليست في‮ ‬التمويل مرة أخرى للمشروعات المتوقفة ولكن هناك مشكلات عديدة متراكمة منذ سنوات سواء في‮ ‬الضرائب‮ ‬،‮ ‬الجمارك،‮ ‬التأمينات وغيرها وهذه المشكلات تعاقبت عليها حكومات ومازالت في‮ ‬حاجة الى علاج لأن التمويل أحد العلاجات وليس هو العلاج الوحيد ومن ثم فلابد من وضع منظومة علاج متكاملة‮ ‬لكل المشكلات التى ادت الى توقف هذه المشروعات عن الانتاج وان تشارك كل الجهات والأجهزة الحكومية وان تكون هناك نية صادقة للحل والعلاج وليست تشكيل لجان وعقد اجتماعات واتخاذ قرارات لا تبرح اماكنها واذا برحتها فإنها دون‮ ‬التنفيذ المطلوب الدقيق حتى تؤتى‮ ‬ثمارها وتنتهى هذه المشكلة‮ ‬التى تسببت في‮ ‬زيادة نسبة البطالة بين مختلف فئات المجتمع وان العلاج الحقيقي‮ ‬من وجهة نظرى سيقضى كثيرا علي‮ ‬الارهاب المنتشر بالمجتمع حاليا‮.‬
تعثر 55٪ من مشروعات الصعيد
وطالب بضرورة الاهتمام بالمناطق الصناعية‮ ‬فى صعيد مصر التى توقفت نسبة كبيرة من مشروعاتها‮ ‬عن العمل رغم كل ما تعلنه‮ ‬الدولة بين وقت وآخر من ضرورة‮ ‬تنمية الصعيد‮ - ‬مشيرا إلى أن هناك ما لايقل عن‮ ‬55٪‮ ‬من المشروعات بالصعيد متوقفة خاصة المشروعات الصغيرة‮ ‬والمتوسطة التى تتمثل‮ ‬مشاكلها‮ ‬المالية فى بضعة ملايين من الجنيهات‮ ‬من أجل توصيل البنية التحتية لها أو عدم قيام الشركات المنوط‮ ‬بها تنفيذ هذه البنية من الوفاء بالتزاماتها حتى الآن‮ ‬،‮ ‬مما جعل‮ ‬هجرة ابناء الصعيد الى القاهرة والمدن الكبرى هى السبيل للحصول على لقمة العيش والحياة‮ . ‬وعلى الحكومة إدراك‮ ‬مخاطر الزيادة السكانية فى القاهرة وما‮ ‬ينتج عنها من‮ ‬اعمال إرهابية وبلطجة ومشاكل أخرى‮ . ‬
من جانبه أكد محمد جنيدى نقيب المستثمرين الصناعيين ورئيس‮ ‬جمعية مستثمرى السادس من اكتوبر‮ ‬ان المبادرة التى أعلن عنها وزير‮ ‬الصناعة‮ ‬منير فخرى عبد النور‮ ‬لتعويم المصانع المتعثرة‮ ‬يجب‮ ‬ان تتم فى إطار منظومة عمل متكاملة‮ ‬فأغلب هذه المصانع لديها مشكلات‮ ‬مع الضرائب والتأمينات وكذلك الأمر مع الجهات الحكومية المتداخلة مع منظومة الصناعة‮ . ‬
‮ ‬وطالب جنيدى بإعادة‮ ‬النظر فى أعداد المصانع‮ ‬المتعثرة التى أعلنت عنها الحكومة والبالغ‮ ‬عددها‮ ‬960‮ ‬مصنعا،‮ ‬فهذا الرقم رغم صحته،‮ ‬إلا أنه لا‮ ‬يشمل كامل المصانع المتعثرة فالرقم الذى رصدته الحكومة‮ ‬يقتصر على المصانع التى أبلغت عن عثرتها فى حين‮ ‬يوجد‮ ‬أضعاف هذا الرقم على أرض الواقع‮ ‬يعانى من تعثر وإفلاس‮ . ‬
وقال إن مدينة السادس من أكتوبر تضم‮ ‬400‮ ‬مصنع متعثر نتيجة‮ ‬تعنت البنوك‮ ‬مع المستثمرين وتطبيق أساليب تهدم‮ ‬الصناعة‮ ‬وملاحقات تجعل‮ ‬المستثمر‮ ‬يتعرض‮ ‬لخسائر كبيرة وأهمها القوائم السوداء للمستثمرين‮ ‬بالبنوك التى‮ ‬تحول دون حصوله على تمويل من أى بنك بخلاف البنك الدائن‮ . ‬
وأشار‮ ‬الى أن محافظات الصعيد بها أكثر من‮ ‬1000‮ ‬مصنع متعثر وفقا للبيانات‮ ‬الصادرة عن النقابة العامة للمستثمرين وأسباب تعثرها بجانب التمويل تشمل التراخيص والإنتاج والعمالة‮ . ‬
وطالب جنيدى بالعودة إلى تطبيق‮ ‬مبادرة‮ ‬محافظ البنك المركزى السابق‮ ‬فاروق العقدة مع المستثمرين التى اشترطت‮ ‬تقديم المستثمر‮ ‬30٪‮ ‬من قيمة مديونيته‮ ‬مقابل إبراء ذمته وفتح صفحة جديدة مع البنوك‮ . ‬
وطالب جنيدى بعقد مؤتمر عام لمناقشة قضية‮ ‬المصانع المتعثرة على أن‮ ‬يخرج بأجندة‮ ‬رسمية تلتزم الحكومة‮ ‬والجهات التنفيذية بتنفيذها‮ ‬على أرض الواقع‮ . ‬
‮ ‬ومن جانبه‮ ‬أكد ناصر بيان عضو جمعية‮ ‬مستثمرى العاشر من رمضان‮ ‬أن أسباب‮ ‬تعثر المصانع فى الأساس‮ ‬يعود للتمويل‮ . ‬
وأضاف‮ ‬أنه لابد من‮ وجود فائدة‮ ‬مخفضة نسبيا لإقراض المشروعات الصناعية وعدم مساواتها بالأنشطة‮ ‬التجارية وهو أمر متبع عالميا ولكنه‮ ‬غير مطبق‮ ‬لدينا‮ . ‬
فرق بين الصناع والتجار
وأشار إلى أن البنوك تتعامل مع‮ ‬الصناعة بذات الطريقة‮ ‬التى تنتهجها‮ ‬مع التجار رغم الفارق الكبير‮ ‬فى المدى الزمنى الخاص بالعائد على كل نشاط من‮ ‬الأنشطة‮ ‬السابقة فالنشاط التجارى‮ ‬يدر عائدا‮ ‬ ‬فى‮ ‬مدى زمنى من‮ ‬15‮ ‬يوما‮ ‬وحتى‮ ‬45‮ ‬يوما‮ ‬فى حين‮ ‬يستغرق النشاط‮ ‬الصناعى‮ ‬6‮ ‬أشهر لتحقيق عائد .‬
‮ ‬وقال ان عدد المصانع المتعثرة بمنطقة العاشر من رمضان‮ ‬يزيد عن‮ ‬300‮ ‬مصنع‮ ‬نتيجة عدم وجود تمويل سواء للاستيراد‮ ‬الخاص بأدوات الانتاج او التوسعات أو‮ ‬دفع رواتب العاملين‮ . ‬
واشترط مصرفيون التحرك عبر عدة محاور بما‮ ‬يضمن نجاح هذة المبادرات وعلى رأسها الإسراع فى تأسيس شركة لضمان المخاطر بهدف ضخ تمويل للمصانع المتوقفة عن العمل خلال الفترة المقبلة‮ ‬على أن‮ ‬يكون تمويل هذه الشركة ورأسمالها من البنوك الدائنة ومحاولة ضخ دماء تمويلية جديدة إلى جانب إطلاق مبادرة مثيلة للتمويل العقارى تستهدف منح قروض مساندة للمصانع المتعثرة بفوائد منخفضة ترتفع كلما تحسنت قدرة المصانع على السداد،‮ ‬مع تخصيص جزء من المنح الدولية لتمويل المصانع المتعثرة‮ ‬
‬البنوك مستفيدة ‬
أكد أحمد سليم الخبير المصرفى أن البنوك لا تمانع فى إحراز أى تقدم فى ملف المصانع المتعثرة فهى ستستفيد كثيرا حال عودة هذه المصانع للعمل والإنتاج مرة أخرى لما سينتج عنه من توفير خطوط ائتمان لهذه المصانع وقروض ستحصل‮ ‬مقابلها‮ ‬البنوك على عوائد جيدة فمصرفيا إقراض عميل أفضل من ملاحقة متعثر‮ .‬
وأضاف أن اتهام البنوك بأنه السبب الرئيسى فى الوضع الحالى أمر‮ ‬غير صحيح فأغلب حالات التعثر نتجت عن أحداث ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير والصعوبات الاقتصادية والسياسية التى شهدتها البلاد منذ ذلك الحين وحتى وقت قريب‮ .‬
وأشار إلى أن البنوك باعتبارها مؤسسات مالية تهدف لتحقيق أرباح من تشغيل أموال المودعين فإنها تقوم بإعادة إقراض أموال المودعين فى منافذ ومشروعات تضمن تحقيق عائد‮ ‬وعودة أصل المال حتى لا‮ ‬يضيع ومن ثم فلا‮ ‬يمكن مطالبتها بفتح الباب على مصراعيه فى التمويل لمصانع متوقفة عن الانتاج لأسباب عدة،‮ ‬التمويل أحدها‮ .‬

شركة لضمان المخاطر
وفى نفس السياق أكد حافظ الغندور مدير عام البنك الاهلى سابقاً‮ ‬أن نجاح أي‮ ‬مبادرات لتمويل المصانع المتعثرة‮ ‬يجب أن تنطلق تحت مظلة‮ ‬شركة لضمان المخاطر تقوم‮ ‬بضخ تمويل للمصانع المتوقفة عن الإنتاج‮ ‬خلال الفترة الحالية مع ضرورة أن تستند إلى تقارير فنية وعملية‮ ‬وأساليب لتقديم الدعم للمصانع التى تعثرت‮ ‬بسبب الظروف‮ ‬السياسية والاقتصادية التى شهدتها البلاد منذ ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير وحتى الآن‮ ‬مشيرا إلى أن تحديد التمويل البنكى المباشر دون وجود دراسات جدوى وآليات عمل بمشاركة البنوك والمتعثرين والحكومة كضامن للاتفاق لن تغير شيئا فى هذا الملف‮ ‬خاصة وأن تغيير‮ ‬أسلوب الإدارة وإعادة هيكلة هذه المصانع وفتح طرق لتسويق منتجاتها وإنهاء باقى الأزمات المتعلقة بالمنافسة والإحتكار وتفضيل المنتج المحلى ودعم الصادرات سيضمن نجاح أى مبادرة فى هذا الصدد‮ ‬وتابع لابد من التركيز فى علاج هذة القضايا‮ ‬لأن هناك مصانع دخلت بالفعل فى نزاع قانونى مع البنوك الدائنة منذ سنوات تسبق‮ ‬25‮ ‬يناير‮ ‬وبالتالى فلا‮ ‬يحق لها أن تتمتع بمساندة وإعفاءات فى هذا الصدد لأنها وقعت فى التعثر نتيجة ظروف سبقت الثورة وأغلب أسبابها ترجع لمشكلات بعيدة عن البنوك‮.‬
ومن جانبه أكد‮ ‬طارق حلمى الرئيس السابق لبنك المصرف المتحد‮ ‬أن حل مشكلة المصانع المتعثرة لا‮ ‬يمكن أن‮ ‬يكون من جانب البنوك وحدها،‮ ‬ولابد من تضافر الجهات المسئولة عن ذلك‮ ‬فهناك مشكلات أخرى تتعلق بالأسواق وطبيعتها وتداخلات مع جهات حكومية ومنافسة بالسوق‮ ‬يجب أن‮ ‬يتم حل جميع هذه المشكلات فى آن واحد،‮ ‬فليس بالتمويل وحده تحل مشكلات المصانع المتعثرة‮ .‬
وأشار إلى ضرورة توافر بدائل‮ ‬غير تقليدية،‮ ‬لإنقاذ المصانع المتعثرة،‮ ‬وإعادة تشغيلها مع الوضع فى الإعتبار أن البنوك ستنظر فى كل حالة على حدة‮ ‬فبعضها‮ ‬يصلح معه الاستمرار فى التمويل عبر القروض المباشرة‮ ‬،فى حين أن‮ ‬البعض الآخر منها‮ ‬يتطلب تدخل البنوك فى الإدارة وتقديم الاستشارات عبر شركاتها التابعة فى حين ستكون الجدولة إحدى الحلول الملائمة لبعض الحالات المتعثرة‮ .‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.