قال وزير الخارجية سامح شكري انه سيطرح ملف الازمة مع قطر خلال جلسة المشاورات التي سيعقدها مع نظيره السوداني ابراهيم غندور في الخرطوم لتنسيق المواقف المشتركة. قال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري انه سيطرح تطورات ازمة قطر وما تعرضت له مصر جراء مقاومتها للارهاب ورؤيتها لضرورة تعامل المجتمع الدولي مع الارهاب خلال كافة اللقاءات التي يعقدها. مضيفا انه سوف يطرح القضية خلال زيارة السودان بشفافية. اعرب عن تطلعه دائما لان تكون العلاقات مع السودان ايجابية. مؤكدا ان سياسة مصر ثابتة وهي عدم تدخلها في شئون الآخرين كما انها لاتتآمر علي احد. قال سامح شكري ان "زيارته إلي السودان تأتي وفقا لما تم الاتفاق عليه للقيام بزيارات مستمرة شهرية للتنسيق حول القضايا التي تهم البلدين. مشيراً إلي انه سوف يتم تناول القضايا الثنائية والقضايا الاقليمية. والعلاقات مع السودان التي تعد علاقات اخاء ووحدة مصير. مجددا للتأكيد علي استمرار التنسيق لازالة اي شوائب قد تعوق العلاقات المشتركة. وحول تطورات الازمة الليبية. اكد شكري علي تطابق وجهات النظر بين الجزائر ومصر حول الملف الليبي. وقال "اتفقنا علي تعزيز التنسيق بين البلدين وتوفير المعلومات الكافية في الجهود المشتركة لحل الازمة الليبية وآلية تبادل المعلومات حتي تكون رؤية واضحة لحل الازمة". اشار إلي التنسيق المشترك بين البلدين فيما يخص هذه الازمة ومواجهة التهديدات الارهابية. مضيفاً "ليس لمصر او للجزائر اي اطماع في ليبيا. ولكن الهدف الوحيد هو تحقيق الاستقرار للشعب الليبي وقدرته علي الاستفادة الكاملة من مقدراته". اكد شكري ان الجزائر لديها مبادئ ثابتة بعدم التدخل في شئون الدول الاخري والعمل بشكل يعزز الاستقرار والتضامن فيما بين الدول العربية وهذه السياسة متطابقة لدي البلدين للخروج من الازمات التي يعاني منها العالم العربي. ونتطلع لمزيد من العمل المشترك. اشار إلي ان مصر تعزز من استضافة كافة لقاءات الليبيين لاقرار المسار السياسي نحو المستقبل علي اسس التوافق السياسي لانها علي صلة وثيقة بكافة اطياف الشعب الليبي وتعمل علي بناء قاعدة عريضة من الثقة والتفاهم وازالة اي رواسب من الماضي تعوق استقرار ليبيا ووحدتها. اضاف ان فكرة عقد مؤتمر المصالحة قائمة دائما لتعزيز الحل السياسي ووحدة الشعب الليبي واستقرار مؤسساته. من جانبه قال وزير خارجية الجزائر عبدالقادر مساهل انه جاء لمصر حاملا رسالة للرئيس السيسي من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة مضمونها تعزيز العلاقات بين البلدين وتوسيع الشراكة بينهما والتنسيق والتشاورالدائم فيما يتعلق باستقرار البلدين وكل ما يتعلق باستقرار ووحدة الامة العربية. اضاف الوزير الجزائري انه بحث مع شكري مسار التعاون المشترك. مضيفا انه تم الاتفاق علي ضرورة التحضير للجنة العليا المشتركة بين الجزائر ومصر. واشار إلي انه تم الاتفاق علي انشاء آلية لوزارة الداخلية في البلدين للتعاون في القضايا الامنية وتسهيل المرور للمصريين والجزائريين. وقال نحضر لمنتدي رجال الاعمال بين الجانبين. واوضح مساهل ان الرئيس عبدالفتاح السيسي ناقش معه التنسيق في الموقف تجاه القضية الليبية لما تمر به المنطقة من تحديات وتعرضها لظاهرة الارهاب. وقال "نحن مع الحل السياسي في ليبيا. ولايوجد بديل سوي ذلك".