يخنقون الورد... يحرقون سنابل القمح المضيئة... يذبحون الهمس في لحن البلابل يشعلون اللّيل في الأكوان من أجل من ...!! يقتلون الله في الإنسان كانت تعدّ العمرفوق أصابع الأمل البريء... تهفو... وفوق العين ... أحلام تضيء ْ ... .... ... كان الأمان يشدّ من ليل الضّفيرة والعيون السّمر ... تقرأ فوقها نقش المعابد... صكّ غفران... وإنجيل... يسوع وتكاد تقرأ فوق عينيها ... نهايات الدّموع وبراءة القدّيس من وجع الصّليب... كانت يصفّيها الحليب ... .... ..... هي طفلة ... هي رنّة الأجراس... في نبض الكنائس ترنيمة لمست سكون اللّيل ... كانت وردة... وكان اللّيل يشربها ...يعتّقها خلود هي دمعة ... رقصت علي عين الجنود... رفّت إلي القدّاس يحملها النّدي... كحمامة رفّت... والضّوء يسبح فوق عينيها... ويسرح في البراح رفّت إلي القدّاس تهفو... والأمّ تحمل نبضها وتري طلوع الشّمس في كفّ الصّباح كانت شواطئ حلمها... ونهاية الدّرب المتوّج بالخطر كانت بدايات المطر كانت كحبّات النّدي فوق الشّجر ترنو... وتنسج في عيون الأمّ ... بيتا من أمان وتكاد تحضن كلّ أحلام الطفولة والصّبا... قد أفرغت في قلبها ... نهر الحنان ... ... .... كانوا هنالك ... يمشون في بهو الكنيسة... يرسمون الصّبح... يحملون قلوبهم وردا ونرجس... يقطفون الحلم... نورا في العيون يغزلون الضّوء في ليل القلوب... يزرعون الدفء في برد الجفون هي طفلة... هي رقصة الأحلام فوق الدّرب ... وثبة الصّبح الجريء... مخلفا ليل الحواجز سوسنة تعتّق عطرها...سحرا فأسكرها الجنون وتفوح نرجسة ... تلوي لها عنق الرياح وتفوح مثل اللّيل في دمع البنفسج وتذوب في صوت الكمنجة... وبراءة بالعين يغزلها بواح خطفت سكون العين ... قنبلة تسوق الموت ... في كلّ الجهات الصبح مات...!! هتكت حجاب الكون صرخة طفلة... وأنين أطفال صغار بنت وتنزف عمرها في شهقة ... ذبحوا البراءة في الضّفائر... كيف لم تحمي براءتها المساجد والكنائس!! كيف لم يحمي براءتها الكبار!! والأمّ ترتشف الجنون والأمّ يبلعها سعار بنت تودّع أمّها في عبرة... الآن أرحل هكذا !! وبدون أي جريرة !! يا قاتل الأحلام في عين الصّغار يا من تسوق الموت في كلّ الجهات الله قد وهب الحياة... فكيف تنهيها...!! كيف يخدعك الظّلام...!! الله قد وهب الحياة ... فكيف تنسج بالرّدي ... عارا علي وجه النّهار!!