وزراء خارجية الدول الداعية لمواجهة الإرهاب "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" كان موقفهم واضحاً أمس من تعنت قطر وإصرارها علي دعم وتمويل الإرهاب وعلي العداء الفاجر وعلي بث خطاب التحريض والكراهية. الوزراء الأربعة عقب اجتماعهم في العاصمة البحرينية المنامة أعطوا النظام القطري فرصة حتي يثوب إلي رشده.. وفي رأيي انها الفرصة الأخيرة والفاصلة وبعدها سيتم اتخاذ إجراءات عقابية خليجية وعربية ودولية قاسية ستكون بمثابة "قطع رقبة" لهذا النظام الإرهابي. ربما يظن البعض ان بيان المنامة به مهادنة وتراجع استنادا إلي أنه نص حرفياً ولأول مرة علي "استعداد الدول الأربع للحوار مع قطر".. لكنه ظن خاطيء.. فلا يجوز اجتزاء عبارة من سياقها علي طريقة "ولا تقربوا الصلاة" لأن هذا الاستعداد للحوار مشروط بأن تعلن قطر رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للارهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض والالتزام بعدم التدخل في شئون الدول الأخري وان تنفذ المطالب الثلاثة عشر. الكلام واضح ومحدد.. رغبة ليست "صادقة" فقط بل "عملية" أيضاً.. ومعني هذا أن تكون هناك إجراءات رقابية علي كل دولار يخرج أو يدخل الإمارة. وعدم توفير الملاذات الآمنة للارهابيين وبالتالي طرد كل ارهابي أو مطلوب من أراضيها. وان توقف اعمال التحريض وخطاب الحض علي الكراهية والعنف. وان تلتزم بما جاء في اتفاق الرياض 2013 والاتفاق التكميلي 2014. وان تلتزم ايضا بمخرجات القمة العربية الاسلامية الأمريكية التي عقدت بالرياض في مايو الماضي. وان تمتنع عن التدخل في الشئون الداخلية للدول أو دعم الكيانات الخارجة عن القانون.. وكلها تأتي ضمن المباديء الستة التي نص عليها اجتماع القاهرة أوائل شهر يوليو الحالي. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد.. بل أن الوزراء طالبوا كذلك بأن تلتزم قطر بتنفيذ المطالب الثلاثة عشر وفي مقدمتها "تخفيض العلاقات مع ايران وإغلاق القاعدة العسكرية التركية وإغلاق قناة الجزيرة وطرد عناصر الإخوان والكيانات الإرهابية".. ولأن قطر تقول ان هذه المطالب تعد تدخلا في أعمال السيادة فإن الوزراء أكدوا بدورهم أن جميع الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع من قطع العلاقات ومقاطعة هذه الإمارة براً وبحراً وجواً هي من أعمال السيادة وتتوافق مع القانون الدولي.. واحدة بواحدة يا "ابن موزة"..!!! وبعيداً عن البيان الرسمي الذي يعد وثيقة رسمية.. فإن تصريحات الوزراء خلال نفس المؤتمر الصحفي تنفي عنهم تماما أية مهادنة أو تراجع. سامح شكري وزير خارجيتنا مثلا أعلن ان تنفيذ قطر لمطالبنا يتطلب آليات تشارك في وضعها الدول الأربع ودول أخري فاعلة لضمان التنفيذ الواضح والشفاف.. وهذا معناه ألا تكون موافقة قطر مجرد كلام وفض مجالس تتنصل منه بسهولة بل وفق آليات وفي وجود شهود محايدين خاصة انها لم تلتزم أصلاً باتفاقات مكتوبة وموقع عليها من أميرها ذاته. وعادل الجبير وزير الخارجية السعودي أعلنها صريحة ومدوية انه لا تفاوض مع قطر علي تطبيق المطالب الثلاثة عشر.. وانه لا تفاوض علي الإرهاب..پ"يا أبيض.. يا أسود"..!! وهذا معناه ان قطر طالما لم تنفذ هذه المطالب فإنها تكون داعمة وممولة للارهاب.. لا وجود للون الرمادي.. أما مع الارهاب أو ضده.. وبالتالي لا يمكن التفاوض معها. السؤال الآن: هل ستستجيب قطر لبيان المنامة؟؟.. الاجابة القاطعة: لأ طبعاً.. لأن القرار القطري ليس في يد "ابن موزة" أو تنظيم الحمدين بل في يد اسرائيل في المقام الأول..!!! نعم قطر هي الأداة الاسرائيلية لتفتيت الوطن العربي ضمن مشروع الشرق الأوسط الواسع ثم الكبير ثم "ثورات الربيع العبري" وبوقها الرسمي في التحريض وبث الكراهية والفتنة والعنف والقتل "قناة الجزيرة" الصهيونية.. يا سادة.. ابن موزة وتنظيم الحمدين ليست لهم كلمة في قطر.. انهم يتلقون الأوامر من تل أبيب والموساد والخارجية الامريكية وينفذونها حرفيا. التنسيق بين الدوحة وتل أبيب في قمته وعلي كل المستويات حتي في الرياضة.. وآخر ما وصلنا ان اسرائيل تتوسط الآن بين نادي باريس سان جيرمان الذي تملكه قطر وبين برشلونة الأسباني لانتقال النجم البرازيلي نيمار إلي النادي الفرنسي القطري.. فما بالكم بالسياسة والارهاب..؟؟!!! من المؤكد انه سيكون هناك تصعيد للارهاب ضدنا ولن أتحدث عن ذلك.. فقط تابعوا من الآن تحركات اسرائيل والخارجية الامريكية ولندن تحديدا وسوف تتأكدون مما أقول.