تصاعدت حدة الاحتجاجات والرفض لمشروع قانون انتخابات مجلسي الشعب والشوري الذي أقره مجلس الوزراء مؤخراً.. أعلنت 18 حزباً عن مقاطعتها الانتخابات البرلمانية القادمة في حالة اصرار الحكومة علي تنفيذ هذا القانون. قاد حزب التحرير المصري برئاسة د. إبراهيم زهران صاحب قضية وقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل حملة المقاطعة وأعلن أحمد جبيلي رئيس حزب الشعب الديمقراطي منسق عام تجمع احزاب المعارضة عن تأييد 18 حزباً للمقاطعة منها التحرير المصري والشعب الديمقراطي والناصري والمساواة والتنمية والعمل والأمة والعربي للعدل والمساواة والوفاق القومي ومصر 2000 والاتحادي الديمقراطي والعدالة والجمهوري والدستوري وفرسان المستقبل و25 يناير والخضر. قال جبيلي إن قادة أحزاب المعارضة أعلنوا المقاطعة لأن مشروع القانون الحالي يمهد الطريق لسيطرة الإخوان علي مجلس الشعب ويطالبون بضوابط للانتخابات ومشروع تبني القائمة النسبية غير المشروطة وتطبيق قانون الغدر أولاً. في سياق متصل. أصدر حزب الوفد برئاسة د. السيد البدوي بياناً أكد فيه رفضه للقانون الذي يعد التفافا علي ارادة الشعب واهداف ثورة 25 يناير وأضاف البيان أن القانون يعيد إنتاج النظام السابق وكأن ثورة 25 يناير لم تكن إلي جانب أن القانون تضمن عواراً دستورياً بحرمان المستقلين من الانضمام إلي أي حزب سياسي بعد دخولهم مجلس الشعب مخالفا بذلك مبدأ عاما من المبادئ الدستورية التي تكفل حرية الفكر وحرية العقيدة السياسية. أكد الوفد أن استمرار تعسف الحكومة وإصدارها قوانين مخالفة لإرادة الشعب يعد أمراً خطيراً ومؤشراً لعدم الاستجابة للمطالب التي اجتمعت عليها الاحزاب والقوي السياسية ورغبتهم في اجراء الانتخابات بنظام القائمة النسبية غير المشروطة للاحزاب والمستقلين. علي الجانب الآخر طالب د. محمد البرادعي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بضرورة أن يمثل البرلمان كافة طوائف الشعب المصري من خلال التوافق بين كافة القوي السياسية مقترحاً تعديل القانون وخوض الانتخابات بقائمة توافقية من كل القوي السياسية.. كما طالب بضرورة تطبيق قانون الغدر علي قيادات الوطني المنحل الذين ساهموا في افساد الحياة السياسية لسنوات طويلة وتزوير إرادة الشعب.. تصريحات البرادعي جاءت خلال لقائه مع أعضاء نقابة الفلاحين.