التقرير الذي استعرضه أمس المجلس القومي للمرأة عن رصد صورة المرأة في الدراما الرمضانية كشف عن أن هذه الدراما عمياء عن كل ما هو إيجابي نحو المرأة المصرية وأنها تركز بنسبة كبيرة علي الجانب السلبي أو تظهر المرأة بشكل يسيء إليها. كما تخالف في جانب كبير من مشاهدها قيم وتقاليد المجتمع. أكد التقرير المهم للمجلس أنه تم عرض 30 مسلسلاً خلال شهر رمضان الماضي. ورصدت لجنة الإعلام بالمجلس 990 حالة عنف ضد المرأة خلال المسلسلات سواء أكان عنفاً مادياً أم معنوياً. وللأسف العنف لم يظهر ضد المرأة من الرجال فقط بل من المرأة للمرأة ومن الأم لابنتها ومن الصديقة لصديقتها ما بين الضرب والإهانة والمكايدة وتهديد استقرار الحياة الزوجية. كما أساءت بعض المسلسلات لصورة المرأة في بعض المهن مثل صورة المرأة في مهنة المضيفة الجوية وذلك من خلال مسلسلي "أرض جو" و"في ال لا لا لاند". ما أغضب أعضاء نقابة الضيافة الجوية. هذا غير إساءة المسلسلات لصورة سيدات الأعمال اللاتي ظهرن في بعض المسلسلات مثل "ظل الرئيس". بتدبير المكايدة من أجل المال والسلطة. بالإضافة إلي تشويه الدراما لصورة الإعلامية التي ظهرت بشخصية تخفي الحقائق وتدبر المكائد من خلال مسلسل "وضع أمني". وأيضاً تم رصد 1115 مشهداً سلبياً ظهرت فيها المرأة بدراما رمضان بملابس فاضحة وكاشفة بشكل غير لائق والترويج لفكرة التحرر من العادات والتقاليد. كما أن بعض الإعلانات ظهرت بها إيحاءات غير لائقة وتسيء للمرأة مثل إعلان الطماطم. وأيضا إعلانات محرضة للزوجة علي زوجها من حيث كلمة "اختاري صح". حيث أظهرت بعض الإعلانات الزوجة تنفر من أسلوب زوجها وهذا خطأ شديد. وأخيراً برامج المقالب التي كانت تسيء للمرأة خاصة برنامج "رامز تحت الأرض" وما فعله الفنان رامز جلال مع الفنانة نسرين إمام في إحدي الحلقات. وغير ذلك الكثير مع فنانات أخريات. وأن معظم المسلسلات اعتمدت علي الإيحاءات الجنسية الصريحة والضمنية بشكل فج وغير مقبول. وأن مسلسلات رمضان رسخت فكرة الزوجة النكدية وصورة المرأة الهايفة والمرأة المسترجلة. هذا بالنسبة لمسلسلات رمضان التي تأكد للجميع أن معظمها لايتناسب مع حرمة الشهر الكريم. وكل الصحف ووسائل الإعلام تقريباً حذرت من ذلك قبل شهر رمضان وطالب الجميع المؤسسات والهيئات المسئولة بوقف هذه المهزلة. لكننا مع الأسف لم نجد من يستجيب ولا من يسمع الاستغاثات لإنقاذ الشهر الكريم والعباد من عبث العابثين. فتم عرض كل ما تم تصويره دون حذف. وكم من أفلام سينمائية تم عرضها لأشهر عديدة بينما مازالت هناك قضايا متداولة في القضاء تطالب بوقفها. والشيء نفسه بالنسبة لمسلسلات بعض الفنانات المعروفات بفجورهن الفني بدعوي الإبداع مثل الممثلتين "غ.ع"و"ع.غ". وأخيراً أضيفت إليهما "ه.و". ستظل التقارير والدراسات والتحقيقات الصحفية التي يتم إعدادها لرصد الصور السلبية في الدراما سواء الرمضانية أو غيرها بلا جدوي ولا قيمة مع الأسف ما دامت الرقابة علي هذه الأعمال عندنا عرجاء إن لم تكن قعيدة.